فقراء تركيا لم يحسموا أمرهم بعد بشأن استفتاء أردوغان
في مناطق أنقرة الفقيرة، يشهد المقيمون هناك المزيد من الخدمات الاجتماعية المقدمة لهم منذ تولي أردوغان السلطة إلا أن هذه المناطق ما زالت مترددة بشأن كيفية التصويت في الاستفتاء القادم الذي يوسع من صلاحيات الرئيس التركي.
في المناطق ذات الدخل المنخفض في أنقرة، يشهد المقيمون هناك المزيد من الرعايا والخدمات الاجتماعية المقدمة لهم منذ تولي أردوغان السلطة إلا أن العديد من المناطق الفقيرة ما زالت مترددة بشأن كيفية التصويت في الاستفتاء القادم الذي يوسع من صلاحيات الرئيس التركي.
يوم الأحد الموافق 16 أبريل سيصوت الأتراك في استفتاء عما إذا كانوا يريدون إعطاء أردوغان المزيد من الصلاحيات في الحكم على حساب البرلمان. وبالرغم من أن الرئيس التركي دعم وبشكل كبير الشرائح الأقل دخلا، إلا أن الكثير من الناس في الأحياء الفقيرة في أنقرة ما يزالون مترددون بالنسبة لموقفهم من الاقتراع.
إميل يلديريم أم لثلاثة أطفال قالت لـ DW عندما كان زوجي عاطلا عن العمل، كنت قلقة كيف يمكن أن نوفر الفحم من أجل الشتاء، إلا أن حزب العدالة والتنمية قدم لنا الفحم مجانا كما أن المستشفيات أصبحت الآن أكثر انفتاحا لقبول الفقراء".
وأعربت يلدريم وهي كردية عن قلقها من تفاقم الصراع مع الأكراد حال حصل أردوغان على التفويض، وقالت عندما تسمع خطابات أردوغان فهي تكاد تكون مقتنعة أن الرئيس التركي يريد السلام مع الأكراد، إلا أنها عندما تسمع خطابات المعارضة الكردية فإنهم يتكلمون العكس تمام، لذلك فهي مترددة.
وقال علي نيريبي (25 عاما) الذي يبيع شطائر الكبد على سيارته أن أنصار أردوغان وزعوا الفحم على الفقراء في منتصف شهر آذار/ مارس. وتساءل "لماذا يفعلون هذا في الربيع؟ الشتاء قد انتهى. من الواضح أن هذا للحصول على أصوات".
وقال علي أن مشكلته الأكبر هي "الفساد الحكومي". وتابع أنا لا أعرف إذا كان هناك مشكلة مع النظام أو مع فعل الناس في النظام". وقال أيضا نفس الشيء ينطبق على "الإسلام إن كان الدين هو سبب المشكلة أم القائمين عليه".
عائشة البالغة من العمر ثلاث سنوات تقف أمام منزلها. وقالت والدتها، التي لم تشأ الكشف عن اسمها لنا أو تصويرها أنها ستصوت بنعم" فقط لأن زوجها سوف يفعل ذلك". وقالت أن زوجها يعتقد أن أردوغان "على حق"، إلا أنها قالت أنه لم يبرر رأيه.
فريدة تورهان، تظهر في الصورة مع زوجها مصطفى، إلى اليسار، وابنيهما في غرفة المعيشة الخاصة بهم. وتقول فريدة انها لحد الآن "لا تعلم ماذا يعني هذا الاستفتاء". وقالت "أنا لست مهتمة بالسياسة ولكني أشاهد الأخبار كل يوم. وما زلت لا أعرف ما هي التعديلات التي سيشملها الاستفتاء".
مثل معظم سكان الأحياء الفقيرة في أنقرة، مصطفى تورهان (ليس في الصورة هنا)،و الذي يعمل في وردية ليلية في مستودع الخضار والفواكه يعرب عن تطلعاته بقوله "لقد تم توسيع خدمة الإسعاف الطبي في المناطق الفقيرة ولكن العنف المسلح في ازدياد، والسكان يعانون من تزايد السرقات المسلحة". ويضيف "هناك أطفال لا تتجاوز أعمارهم العاشرة يحملون أسلحة".
وشكا مصطفى من عدم وجود مدارس في الحي، وقال "نحن نقبل الفحم المجاني لأن الدولة تأخذ منا ضرائب، وهي طريقتنا في الحصول على ما ندفعه مجددا"، إلا أننا نفضل أن يكون هناك استثمار أكبر في المدارس والتعليم للفقراء وهو ما يمكن أن يوفر فرصا أفضل لأبنائي في المستقبل. مثل ابنه البكر، ميرت، الذي يسعى جاهدا للعثور على عمل.( ديجو كوبولو/ علاء جمعة).