1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فضيحة فساد مالي تكاد تعصف بشركة سيمينس الألمانية

دويتشه فيله + وكلات (ع.م)٢٤ نوفمبر ٢٠٠٦

كشف المدعي العام في مدينة ميونيخ عن فضيحة فساد مالي في شركة سيمينس تتعلق بإيداع الملايين في حسابات سرية في الخارج. المراقبون يقولون بأن سمعة سيمينس في خطر وإدارتها تعلن عن اتخاذ إجراءات رادعة بحق المتورطين.

https://p.dw.com/p/9QVI
مكاتب شركة سيمينس تعرضت للتفتيش من قبل الشرطة والنيابة العامة في ألمانياصورة من: AP

كشفت التحقيقات التي تمت خلال الاسابيع الماضية عن وجود فساد مالي كبير في مجموعة شركة سيمينس الألمانية، الأمر الذي يكاد يعصف بالشركة في فضيحة مازالت تداعياتها تتوارد تباعا. في هذا الصدد يتحدث المدعي العام في مدينة ميونيخ الألمانية، حيث مقر رئاسة الشركة، يتحدث عن "عصابة" فساد مالي من قبل مديرين داخل الشركة وعن حوالي 200 مليون يورو من الخسائر التي تكبدتها الشركة نتيجة ذلك. وتم على خلفية هذه القضية القبض على ستة من العاملين في الشركة حتى يوم الاربعاء (22 نوفمبر/تشرين ثاني) وإيداعهم الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق.

وكان قد كُشف في الأيام السابقة النقاب عن ضبط عدة ملايين في حسابات مختلفة منها ما هو في سويسرا. ويعتقد الادعاء العام، بناء على المعلومات التي توصل إليها حتى الآن، بأن هناك "عصابة" فساد منظمة داخل الشركة. هذا وكان قد قام يوم الاربعاء الماضي حوالي 270 من رجال الشرطة والنيابة العامة ونيابة الضرائب في حملة كبيرة، قاموا بتفتيش المكتب الرئيسي للشركة في ميونيخ وكذلك حوالي 30 مكتبا تابعين لها في كل من المانيا والنمسا. كما شملت حملة التفتيش أيضا مكتب رئاسة مجلس إدارة الشركة ورئيسها كلاوس كلاينفيلد، الذي اعتبر شاهدا في القضية وليس متهما، حسب تصريح المدعي العام.

خسائر مادية ومعنوية

Siemens Deutschland Klaus Kleinfeld Pressekonferenz in München
رئيس شركة يمينز كلاوس كلاينفيلد، اثناء مؤتمر صحفيصورة من: AP

ويعتقد المراقبون بأن الفضيحة ستتسبب ليس فقط في خسائر مالية للشركة وإنما أيضا ستؤثر على سمعتها، غير ان تقدير حجم الخسارة المادية والمعنوية لاتزال غير ممكنة في الوقت الحالي، حيث لا يزال التحقيق في بدايته. الأمر يتعلق حتى الآن بأكثر من 200 مليون يورو سُربت من حسابات الشركة وتم إيداعها في حسابات سرية في الخارج، في كل من سويسرا والنمسا. كما ان قائمة المتهمين في توسع مستمر. ويجري التحري حاليا حول ماذا كانت المبالغ المستقطعة من حسابات الشركة والتي تم إيداعها في حسابات شركات وهمية في الخارج، قد استخدمت لدفع رشاوى.

في هذه الأثناء وعلى ضوء هذه القضية بدأت السلطات في بعض الدول في التحقيق في سلوك الشركة خلال الفترة السابقة لمعرفة ما إذا كانت قد ارتكبت مخالفات قانونية. في هذا السياق تتحرى النيابة العامة في اليونان فيما إذا كانت سيمينس قد حصلت بطريقة غير قانونية على عقد لتركيب نظام أمني اثناء الألعاب الاولومبية عام 2004، حسبما ذكرت صحيفة هانديلز بلات الألمانية. من ناحية أخرى أفادت تقارير إعلامية اليوم من العاصمة المجرية بأن المدعي العام في بودابيست رفع دعوى على مدير سابق في فرع الشركة في بودابيست بتهمة تقديم رشوة للفوز بعقود للشركة هناك.

إدارة الشركة تعلن إجراءات صارمة

وأكدت مصادر مسؤولة في الشركة أنها أحيطت علما بالقبض على موظفين. وقال متحدث باسم الشركة بأن سيمينس مهتمة بكشف التفاصيل وتدعم مساعي الادعاء العام. من جانبه أعلن رئيس الشركة، كلاوس كلاينفيلد، بأن شركته ستتخذ إجراءات صارمة بحق من يثبت تورطهم في القضية. واضاف كلاوس، الذي بدا وكأنه لم يكن لديه أي دراية بما يدور في شركته، "يتوجب علينا ان نكشف عن الخروقات القانونية"، مشير الى انه تم إقالة المتورطين في هذه القضية من الشركة وسيتم إقالة كل من سيثبت تورطه. هذا وكلفت الشركة محاميا لديها للتحقيق الداخلي في هذه القضية.