1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فرنسا أهم من أوروبا ودستورها في حملة المرشحين لخلافة شيراك

١٥ أبريل ٢٠٠٧

قضايا أوروبية شائكة يتركها الرئيس الفرنسي شيراك لخليفته، أبرز هذه القضايا مشروع الدستور الأوروبي الذي رفضه الفرنسيون، أما بالنسبة لمرشحي انتخابات الرئاسة الفرنسية فإنهم لا يتفقون على كيفية الخروج من مأزق هذا الرفض.

https://p.dw.com/p/AFfB
النزعة القومية تهيمن على الحملة الانتخابية الفرنسيةصورة من: AP Graphics

ما يلاحظه المرء على حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تدخل هذا الاثنين أسبوعها الحاسم والأخير ابتعادها عن التركيز على القضايا الأوروبية. ويعكس هذا الابتعاد برأي عدد من المحليين إدراك المرشحين أنه ليس في وسعهم الحصول على تأييد الناخب الفرنسي من خلال إثارة هذه القضايا. ويؤكد على ذلك تصويت الفرنسيين ضد مشروع الدستور الأوروبي على عكس غالبية أفراد النخبة السياسية في بلادهم.

Wahlen in Frankreich - Nicolas Sarkozy
ساركوزي يريد تجاوز الشعب لتمرير مشروع الدستور الأوروبيصورة من: AP

غير أن ضعف اهتمام الفرنسيين بالقضايا الأوروبية يعود أيضا إلى سياسة الرئيس الحالي جاك شيراك. فقد ركز أكثر من سلفه فرانسوا ميتران على إبراز مصالح فرنسا عندما يتعلق الأمر بمحاولة التوصل إلى حلول أوروبية للمشاكل المطروحة، على سبيل المثال أصر في عام 1998 على أن يكون ثاني رئيس للمصرف المركزي الأوروبي من فرنسا. وقبيل مغادرته لقصر الإليزية يترك وراءه مجموعة قضايا أوروبية عالقة أبرزها مشروع الدستور الأوروبي الذي رفضه الفرنسيون. وتكمن المشكلة في أن كل من المرشحين لخلافته يقدم حلولا مختلفة لها.

ساركوزي ضد الاستفتاء على الدستور

بالنسبة لمشروع الدستور يتحدث مرشح المحافظين نيكولاس ساركوزي عن نموذج مصغر له. وقد صرح في هذا السياق بأنه يريد دستوراً مبسطاً ومختصراً لعرضه أمام البرلمان الفرنسي بغية الموافقة عليه لاحقاً. "ويرى فرانك باسنار مدير المعهد الألماني- الفرنسي DFI في لودفيغسبورغ بان ساركوزي أعد خطة للخروج من مأزق مشورع الدستور وإخراج فرنسا من العزلة الأوروبية التي أصابتها بسببه. وتتلخص هذه الخطة في رفض ساكوزي لفكرة الاستفتاء الشعبي على المشروع مجدداً لأن رفضه سيعني تدمير أوروبا بعدما جمّد الرفض الأول حركتها وفقاً لرأي باسنار.

روايال ترفضه وبايرو يريد الجمع بين طريقين

Wahlen in Frankreich - Segolene Royal
روايال تريد دستوراً أوروبيا يركز أكثر على الجانب الاجتماعيصورة من: AP

وعلى غير ساكورزي تريد مرشحة الاشتراكيين سيجولين روايال عرض مشروع الدستور على الاستفتاء ثانية عام 2009. غير أن ذلك ينبغي أن يتم بعد تعديل المشروع وإبراز طابعه الاجتماعي والبيئي. أما فرانسوا بايرو مرشح الوسط فيقترح طريقاً ثالثاً بين يجمع بين طريقي ساركوزي وروايال. فهو من جهة يريد استفتاء شعبياً جديداً على مشروع الدستور، ولكن بعد إعادة النظر في نصه الحالي واختصاره. وفي هذا السياق يقول بايرو أنه من المهم جعل الدستور قريباً من هموم الناس وتعبيرا عنها وعن طموحاتهم.

لوبن يريد تعزيز دعائم فرنسا

أما مرشح أقصى اليمين جان ماري لوبن فيعارض مشروع الدستور الأوروبي ويطالب بتدعيم الركائز الوطنية لفرنسا على حساب وحدة أوروبا. وانتقدت ابنة لوين في حديث لقناة تلفزيون BFM- TV منافسي والدها على أساس انهم صوتوا على "نهاية فرنسا" عندما وافقوا على مشروع الدستور الذي رفضه الشعب الفرنسي. وهي تقصد بهؤلاء موافقة ساركوزي ورويال وبايرو عليه في عام 2005. وفي كل الأحوال فإن على من ينجح من هؤلاء الثلاثة في انتخابات الرئاسة الفرنسية أن يوضح للفرنسيين مبرراته لتغيير المشروع الذي وافق هو نفسه عليه سابقاً.

انجيلا جوبفرت (ا. م)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد