1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فرصة جديدة قد تعزز موقف حماس إزاء الشروط المفروضة عليها

٤ مارس ٢٠٠٦

مشروع قرار وزراء الخارجية العرب بدعم حماس في مواجهة الشروط التي وضعت للتعامل معها قد يعزز من موقفها تجاه عملية السلام، هذه العملية يمكن أن تقوم على أساس مبادرة قمة بيروت التي اعتبرت حدود 1967 اساس الصلح مع إسرائيل.

https://p.dw.com/p/84Nw
اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرةصورة من: AP

أفادت مصادر الجامعة العربية في القاهرة أن وزراء الخارجية العرب سيصدرون قرارا يدعم حركة حماس في مواجهة "الشروط المجحفة" المفروضة عليها من قبل إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. كما سيدعون المجتمع الدولي إلى احترام الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، إضافة إلى اعتماد مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت 2002 كأساس لتسوية النزاع العربي- الاسرائيلي.

Mann linst durch die Mauer zwischen Israel und Palästina
ماذا بقي من خارطة الطريق بعد الجدار؟صورة من: AP

وقد بدأ الوزراء اجتماعاتهم التي تستمر يومين في العاصمة المصرية من أجل إعداد جدول أعمال القمة العربية التي ستعقد في الخرطوم أواخر الشهر الجاري. وتتوقع المصادر المذكورة تركيز أعمالها على الملفين الفلسطيني والعراقي وملفات أخرى مثل ملف اقليم دارفور. وفي هذا الإطار سيتم بحث كيفية دعم الفلسطينيين ماليا ومتابعة جهود المصالحة الوطنية في العراق. ويدعو مشروع القرار الوزاري الذي حصلت بعض وسائل الإعلام على نسخة منه إلى اعتماد "مبادرة السلام العربية كاساس للسلام العادل والشامل في الشرق الاوسط" الى جانب خارطة الطريق. كما يدعو إلى السعي من اجل "استصدار قرار من الجمعية العامة للامم المحدة لتبني المبادرة باعتبارها وثيقة الصلة بخارطة الطريق". وتنص مبادرة قمة بيروت انسحاب اسرائيلي كامل من الاراضي العربية المحتلة عام 1967 مقابل تطبيع كامل للعلاقات بين اسرائيل وكل اعضاء الجامعة العربية.

استعداد للتعامل بواقعية

ويعطي الدعم العربي فرصة إضافية إلى حماس من أجل تعزيز موقفها الرافض للشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية كشرط للتعامل معها على رأس الحكومة الفلسطينية. ويأتي في مقدمة هذه الشروط الاعتراف بإسرائيل والتخلي عن العنف والالتزام بالاتفاقات الموقعة مع الدولة العبرية. وقد رفضت حماس هذا الاعتراف طالما لم تعترف الأخيرة بحقوق الشعب الفلسطيني. غير أن ممثليها أعلنوا عن استعدادهم للتعامل بواقعية مع الاتفاقات الموقعة مع الحكومة الإسرائيلية. وفي موسكو حمل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسرائيل مسؤولية تجميد خطة خارطة الطريق. كما أتهم الإدارة الأمريكية بالتراجع عن منطق الخارطة لصالح خطة شارون القاضية بفك الارتباط من طرف واحد.

تكرار المطالب من قبل روسيا

Hamas verhandelt in Moskau
مفاوضات وفد حماس في موسكوصورة من: AP

ويزور مشعل العاصمة الروسية على رأس وفد يضم عدد من قياديي الحركة لبحث مستقبل عملية السلام مع الجانب الروسي الذي كرر مطالب اللجنة الرباعية أمام الوفد. وقال وزير الخارجية الروسي لا فروف أنه يجب على حركة حماس الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود والالتزام باتفاقات السلام الموقعة معها ونبذ العنف كأساس لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ونقلت وكالة انترفاكس عنه قوله " ذلك يعني قبل كل شيء الحاجة للالتزام بكل الاتفاقات القائمة والحاجة للاعتراف بحق اسرائيل في الوجود كشريك في المفاوضات والحاجة لنبذ كل الوسائل المسلحة في تسوية القضايا السياسية". وفي وقت سابق قال لافروف إن "اصدقاءنا الفلسطينيين بامكانهم الاعتماد على تاييد روسيافي حالة امتثالهم للشروط".

الالتزامات المتوازنة

وعلى الرغم من التباين بين موقفي موسكو وحركة حماس فإن الزيارة تشكل فرصة لتعزيز موقف الحركة على لاسيما وأن روسيا إحدى دول اللجنة الرباعية الدولية التي تتوسط لتحقيق السلام على اساس ما يسمى خارطة الطريق. كما أنها تأتي على ضوء رفض إسرائيل والولايات والمتحدة والاتحاد الأوروبي التعامل مع حماس قبل تحقيق شروط في مقدمتها الاعتراف بإسرائيل. ومع صدور قرار عربي بدعم حماس سيكون أممها فرصة أكبر للمناورة. وقال دبلوماسيون عرب اليوم في القاهرة أن الجامعة العربية تسعى إلى إعادة طرح مبادرة السلام العربية كمرجعية لمفاوضات التسوية من اجل تجنيب حركة حماس مشكلة الاعتراف الفوري باسرائيل واعادة التاكيد على مبدأ "الالتزامات المتوازنة والمتقابلة" لتسوية النزاع العربي- الإسرائيلي.

دويتشه فيله + وكالات

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد