عيادة إسعاف للمشتبه بارتكابهم اعتداءات جنسية

يسعى معالج جنسي ألماني إلى افتتاح عيادة إسعاف لمن يُرجّح ارتكابهم لجرائم اعتداء جنسي، وذلك لإيمانه بأن العلاج النفسي قد يساعدهم من أجل التغلب على نزواتهم، وبالتالي التقليل من ضحايا الاعتداءات الجنسية.

ويعاني من يرتكبون جرائم الاعتداء الجنسي في الأغلب لفترات طويلة من تبعات جرائمهم. ففي عام 2013، قدمت 7408 امرأة في ألمانيا شكاوى لدى الشرطة ضد أشخاص اعتدوا عليهن. لكن العدد الحقيقي للضحايا أكبر بكثير.

لذلك، يعتقد المعالج الجنسي أوفه هارتمان بأن هناك إمكانية للتقليل من الاعتداءات الجنسية على النساء، وذلك من خلال العلاج الوقائي للمعتدين. ويهدف هارتمان إلى افتتاح أول عيادة من نوعها لمعالجة أولئك الذين يعانون من تخيلات جنسية عنيفة، وذلك في كلية الطب بمدينة هانوفر.

ولكن مشروع أوفه هارتمان يعاني من ضعف التمويل وقلة الدراسات التي أجريت على مرتكبي الاعتداءات الجنسية وجرائم الاغتصاب. ورغم ذلك، يرى المعالج النفسي الألماني أن المرشحين لارتكاب جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية يعانون من تخيلاتهم المليئة بالعنف، ما يعني ضرورة علاجهم نفسياً من أجل تحرير هذا الضغط والتقليل من الجرائم.

ي.أ/ ف.ي (DW)