عندما يتحطم حلم الأمومة: التعقيم الإجباري في البيرو

تكافح "روت زونيغا" من أجل العدالة والإنصاف. فهي واحدة من 300 ألف امرأة في البيرو تعرضن للتعقيم الإجباري أثناء فترة حكم رئيس البيرو ألبرتو فوجيموري في تسعينات القرن الماضي. آنذاك قام فوجيموري بإطلاق برنامج لمكافحة الفقر وتحديد النسل. جزء من هذا البرنامج كان التعقيم الطوعي للرجال والنساء. لكن المتضررين كـ"روت زونيغا" يقولون إن حالات قليلة من التعقيم كانت على أساس طوعي، وإن العديد من ضحايا التعقيم الإجباري كانوا من السكان الأصليين للبلاد الذين يعيشون في مناطق فقيرة في البيرو. "روت زونيغا" تريد أن يكسر الضحايا صمتهم وأن يطالبوا بتعويضات. ويبدو أن الوقت أصبح مواتياً لذلك، فقد أضحت هذه القضية تحظى باهتمام كبير في البلاد، وقد تؤثر على مخرج الانتخابات القادمة. يرجع ذلك إلى أن ابنة الرئيس فوجيموري، كايكو، ترشحت للرئاسة ولها حظوظ كبيرة بالفوز. لكنها تصر على أن أباها لم يكن على علم بالتعقيم الإجباري.