1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جائزة الرئيس غاوك لـ"عمدة اللاجئين" في أرنسبرغ الألمانية

١٧ مارس ٢٠١٧

"الجيران الجدد" واحدة من المبادرات التي أطلقها بعض اللاجئين في ألمانيا. ولهذه المبادرة أهداف خاصة. وبفضل نشاطاتها المتنوعة ودورها في تعريف الألمان باللاجئين، تلقت جائزة تقديرية من قبل رئيس الجمهورية الألمانية يواخيم غاوك

https://p.dw.com/p/2ZH6O
الشاب السوري منير الشيخ
صورة من: www.michaelchia.eu

"المجتمع الألماني لديه خوف كبير من اللاجئين وهو أمر مفهوم" هكذا أجاب منير الشيخ على سؤالنا له حول مبادرته "الجيران الجدد"، فمنير هرب من الحرب الدائرة في سوريا وقدم إلى ألمانيا منذ أقل من سنيتن بحثا عن الأمان. لم تمض أيام على وصول منير إلى مدينة أرنسبرغ، فاهتزت أوروبا ومعها ألمانيا بخبر هجمات باريس (14نوفمبر/تشرين الثاني)، ومن هنا كانت الانطلاقة.

هذه الأحداث البشعة دفعت الشاب السوري لإطلاق دعوة على الفيسبوك للقيام بمسيرة تستنكر هذه الأحداث. وجذبت هذه الدعوة مئات الشباب السوريين والألمان. ولاقت المسيرة إعجابا شديدا لدى عمدة بلدية مدينة أرنسبرغ، ليلقب الشاب السوري بـ"عمدة اللاجئين"حسبما أكد منير الذي يضيف في مقابلة مع مهاجر نيوز:"بعد المسيرة دعيت لزيارة عمدة بلدية أرنسبرغ وأثناء الزيارة تحدثت معه عن رغبتي بالتطوع لمساعدة الألمان في خدمة اللاجئين كشكر على استضافتهم لنا على عكس الكثير من الدول العربية الأخرى".

أهداف "الجيران الجدد"

وبعد مناقشات عدة تبلورت مبادرة "الجيران الجدد" وعن الهدف الأساسي لهذه المبادرة يقول منير: "أردنا أن تكون المبادرة صلة وصل بين المجتمع الألماني واللاجئين". بدأ منير العمل في هذه المبادرة بفريق مؤلف من سبعة أشخاص، والآن يبلغ عدد القائمين عليها 45 شخصا.

الرئيس الألماني غاوك من أكبر الداعمين لسياسة اللجوء التي انتهجتها المستشارة ميركل
الرئيس الألماني غاوك من أكبر الداعمين لسياسة اللجوء التي انتهجتها المستشارة ميركلصورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld

يسعى القائمون على هذه المبادرة للقيام بنشاطات تجمع الألمان واللاجئين، من بينها رحلات مشتركة ونشاطات رياضية ولقاءات شهرية يتم فيها تناول مواضيع مختلفة تساعد الطرفان على فهم بعضهم البعض، وعن ذلك يقول منير "بدأنا بمواضيع تعرف الألمان على مجتمعات اللاجئين وقمنا أيضا بتعريف اللاجئين على ألمانيا والحياة فيها والقانون الألماني وقواعد السير وحقوق المرأة وفرص العمل والتعلم هنا وغير ذلك".

ولعل أكثر ما أثار استغراب منير خلال عمله مع الألمان هو: "الأفكار الخاطئة لدى الألمان عن المجتمعات العربية"، الأمر الذي تسبب في حوارات شائكة بين الألمان واللاجئين وعن هذه الحوارات يقول منير"لم أصدق الصورة الموجودة لدى الألمان عن المرأة في مجتمعاتنا، فكثيرا ما سمعت منهم أن المرأة لاقيمة لها في مجتمعنا فهي ممنوعة من التعلم والعمل وهذا ما أزعجني كثيرا".

دعوة من رئيس الجمهورية الألماني

لم يقتصر نشاط مبادرة "الجيران الجدد" على تغير الصورة النمطية عن المجتمع العربي، بل تطوع منير وفريقه في مساعدة الألمان على خدمة اللاجئين:"بدأنا بجمع الأثاث المستعمل لدى الألمان وتوزيعه على اللاجئين وحاولنا تقديم مساعدات كثيرة في الترجمة وخاصة لدى مراجعات الطبيب وتعبئة الأوراق وفتح حسابات للاجئين وغيرها".

هذه الأعمال التطوعية التي قام بها فريق "الجيران الجدد"، لم تلق استحسانا لدى الألمان فحسب، بل حتى إن صيتها ذاع ليصل إلى قصر "Bellevue" في برلين. إذ تمت دعوة منير من قبل رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية يواخيم غاوك لتكريمه على أعماله التطوعية. وعن هذه الجائزة يقول منير "هذه الجائزة هي فخر للسوريين وتؤكد على أن السوريين شعب طموح وقادر على تحقيق الكثير لو أتيحت له الفرصة لذلك". ليس هذا فحسب بل شاركت مبادرة "الجيران الجدد" في مسابقة عدة وحصلت على جوائز تقديرية من بينها جائزة "Deutschland Land der Ideen" لعام 2016.

ساعدت مبادرة الجيران الجدد منير في التعرف على المجتمع الألماني ولعل أكثر ما يقدره الشاب السوري في الألمان هو إخلاصهم في العمل ووفائهم بوعودهم وحبهم لبلدهم والتزامهم بمواعيدهم ولكن مايفتقده في ألمانيا هو غياب الحياة الاجتماعية الجميلة التي عرفها في بلده الأم سوريا.

دالين صلاحية

© مهاجر نيوز – جميع الحقوق محفوظة

مهاجر نيوز لا تتحمل مسؤولية ما تتضمنه المواقع الأخرى

المصدر:  مهاجر نيوز2017

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات