waffendienst
١١ يناير ٢٠١٠
طرقت تانيا كراويل مهندسة الكهرباء جميع الأبواب للالتحاق بصفوف الجيش الألماني، إلا أن طلبها قوبل بالرفض. الأمر الذي دفع بها إلى تقديم شكوى أمام المحكمة الأوروبية التي أصدرت في يناير من عام 2000 حكما لصالحها معتمدة في قرارها على أن منع النساء من الانضمام إلى صفوف الجيش يخالف مبدأ المساواة بين الجنسين. رغم ذلك لم تلتحق تانيا كراول بصفوف الجيش في نهاية المطاف، بل وجدت عملا في مكان آخر.
الجندية كريستان دوزيه أثناء التدريبات في منطقة دورنفيردن بالقرب من مدينة بريمن. كان ذلك في يناير/ كانون الثاني من عام 2001، أي بعد عام على إصدار المحكمة الأوروبية حكمها القاضي بالسماح للمرأة الألمانية بالانضمام كمقاتلة إلى صفوف الجيش. انضمت آنذاك 240 امرأة إلى وحدات الجيش القتالية عقب إحداث تغيير في الدستور.
قبل صدور حكم المحكمة الأوروبية في لوكسومبورغ، كان قطاع الصحة الباب الوحيد الذي كان مفتوحا أمام الجنديات الألمانيات. تُظهر الصورة التي تعود إلى عام 1999 وحدة تدريبية على التنفس الاصطناعي بمشاركة الجندية مرتينا ريشتر برفقة الجندي فرانك بفرايمر في المستشفى العسكري التابع لوحدة مواجهة الأزمات داخل الجيش الألماني.
أثناء حرب القرم، التحقت فلورانس نايتينغال عام 1854 برفقة 38 ممرضة بصفوف الجيش البريطاني الذي كان متوجها آنذاك إلى تركيا. وأنشأت نايتينغال مركزا لمعالجة وتطبيب المصابين والجرحى من الجنود. وعند نهاية الحرب قامت نايتينغال بإنشاء مركز "نايتينغال لتدريب الممرضات".
عند إنشاء الجيش الألماني عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، تم إبعاد النساء عن صفوفه. وابتداء من عام 1975 فتح الجيش أبوابه لأول مرة أمام الطبيبات للعمل كجنديات في مجال التطبيب العسكري. وفي عام 1988 سمح للمرأة الألمانية الالتحاق الترقي في مناصب طبية أخرى، وفي الفرق الموسيقية العسكرية. أما الوحدات القتالية فبقيت إلى غاية عام 2000 من المحرمات.
سلاح جي3 كان من بين الأسلحة التي تدربت عليها كاتلين بلوم جندية طواقم الدبابات في وحدات الدروع.
جندية ألمانية أثناء وحدة التدريب في مايو/أيار 2009، برفقة عناصر تابعة للشرطة الأفغانية شمال أفغانستان.
جنديات تخرجن في أيار/أغسطس 200 من كلية مورفيك للملاحة الحربية في فلينسبورغ. وفي تلك الدفعة تخرج حوالي 70 من الضباط النساء من مجموع 270.
في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2005 عينت أستاذة السوسيولوجيا والتاريخ ميريت نيوس في جامعة ميونخ الحربية. وهي تُدرس الجنود هناك التاريخ الألماني والأوروبي للقرنين التاسع عشر والعشرين.
جندية تقف أمام النصب التذكاري الذي شُيِد في برلين احتفاء بذكرى حوالي 3100 من الجنود وأقربائهم من الذين لقوا حتفهم أثناء مزاولة واجبهم.
إعداد: وفاق بن كيران
مراجعة: ابراهيم محمد