1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عام 2009: عام ذكرى أحداث سياسية بارزة في تاريخ أوروبا الحديث

دويتشه فيله+د.ب.أ (م.س.ح)٢٢ ديسمبر ٢٠٠٨

يصادف العام المقبل ذكرى أحداث جسيمة كثيرة غيّرت مجرى التاريخ الأوروبي بما حملته معها من أفراح وأتراح. أبرزها على الإطلاق بدء الحرب العالمية الثانية، وانهيار جدار برلين الذي آذن بانتهاء الحرب الباردة.

https://p.dw.com/p/GLUy
اشتعال فتيل الحرب العالمية الثانية أبرز الأحداث التي ستمر ذكراها عام 2009صورة من: picture-alliance / dpa


ستكون أوروبا في العام القادم 2009 على موعد مع سلسلة من المناسبات الكبرى التي تركت بصمة واضحة، بحلوها ومرها، على جدار الزمن. تمثلت أبرز الأحداث التي جرت قبل 70 عاما خلت، ببداية الحرب العالمية الثانية في الأول من أيلول/سبتمبر من عام 1939. إضافة إلى الذكرى الـ20 لانهيار النظام الشيوعي في أنحاء وسط أوروبا، وما رافقه من أحداث هامة غيرت ولعبت بمصائر أمم أوروبية لتبدأ بذلك حقبة تاريخية جديدة كان من أبرز ملامحها سقوط جدار برلين، ليعلن انتهاء الحرب الباردة وتقسيم القارة الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية.

جدار برلين مفصل رئيس في تاريخ أوروبا الحديث

BdT Deutschland Berlin Mauer Jahrestag Rose
لجدار برلين معنى خاص، سلبي على الأغلب، لكل من عاصره.صورة من: AP

ويبقى جدار برلين محورا رئيسا في الأحداث الأوروبية، فقد ساعد انهياره في عزل حكومة براغ المدعومة من السوفييت ونهاية النظام الديكتاتوري للرئيس الروماني نيكولاي تشاوشيسكو بعد أسابيع قليلة. وفي خضم كل تلك الأحداث التي دارت رحاها على أراضي القارة الأوروبية، يبدو أن شطري أوروبا الشرقي والغربي ما يزالان يرزحان تحت واقع أحداث مرتبطة بشكل أو بأخر بالحرب العالمية الثانية وانهيار الشيوعية. ناهيك عن المعاناة من أجل صياغة هوية جديدة خاصة في عالم اتضحت معالمه من خلال العولمة التي تمضى متسارعة الخطى.

في هذا السياق أشارت دراسة حديثة نشرت هذا الشهر إلى الألمان الذين يعيشون في القسم الشرقي، أي الشيوعي سابقاً، يراودهم شعور أنهم حاليا مواطنون من الدرجة الثانية في ألمانيا الموحدة. كما كشفت الدراسة التي أجرتها جامعة بيليفيلد النقاب عن استياء في القطاع الشرقي حول المعيشة منذ الانتفاضة الشعبية في أواخر عام 1989 التي مهدت الطريق لانهيار الحكومة الشيوعية في ألمانيا الشرقية.

مآسٍ ستلقي بظلالها على ذكريات العام المقبل

Reichskristallnacht in Berlin
كنيس يهودي أحرقه النازيون في مذبحة (ليلة الزجاج المكسور).صورة من: AP

ومن المفارقات أن ذكرى انهيار الجدار، التي تصادف الـ9 من تشرين ثان/نوفمبر وتعد من الذكريات السعيدة، تتزامن مع أحداث أليمة كأعمال التعذيب التي قام بها هتلر ضد اليهود في مذبحة (ليلة الزجاج المكسور)، وفشل انقلاب قاعة البيرة في بافاريا عام 1923، وتنازل القيصر فيلهم الثاني عن الحكم في عام 1918.

وفي عام 2009 ستحتفل ألمانيا بالذكرى الستين لإنشاء جمهورية ألمانيا الاتحادية، وتشكيل حلف شمال الأطلسي (ناتو) بقيادة الولايات المتحدة. كما سيتم الاحتفال بالذكرى العاشرة لليورو، الذي أصبح عملة التعاملات المالية في مجموعة دول الاتحاد الأوروبي، وذلك في الأول من كانون ثان/ يناير. وفي إطار متصل، فبعد نحو 20 عاما على تهاوي الحكومات الشيوعية في وسط أوروبا مثل الدومينو، فإن القيادة السياسية الجديدة للمنطقة مازالت تحاول إزاحة الأنقاض الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها عقود من الرزوح تحت نير الاقتصاديات الموجهة؛ ومحاولة استبدالها بنظم اقتصادية جديدة على النمط الغربي. وهذه العملية ستصبح على الأرجح أكثر تعقيدا بسبب التراجع الاقتصادي السريع الذي يجتاح العالم حاليا وينتشر عبر وسط أوروبا.

سبعون عام على إشعال فتيل الأزمة

1939 Einmarsch deutscher Truppen in Polen
جنود ألمان على الحدود الألمانية البولندية في 1 أيلول/سبتمبر 1939 معلنين بدء الحرب العالمية الثانية.صورة من: dpa

غير أن جميع تلك التواريخ تعود بشكل أو بأخر إلى يوم مشؤوم من شهر أيلول/سبتمبر قبل سبعين عاما، عندما أشعل الاجتياح النازي للحدود البولندية فتيل حرب عالمية استمرت ست سنوات، جلبت معها الخراب والدمار على سائر أوروبا. ورغم كل مآسي الحرب العالمية الثانية، إلا أنها تبقى مادة دسمة للكتابة أو في صناعة السينما؛ فقد نشر المؤرخ البريطاني ريتشارد إيفانز مؤخرا كتابا بعنوان "الرايخ الثالث في حرب"، وهو الجزء الأخير من ثلاثيته التي تتناول ألمانيا النازية. ومن المنتظر أن يشهد العام المقبل عرض الفيلم "العملية فالكيري" بطولة نجم هوليوود الشهير توم كروز وإخراج بريان سنجر حول مؤامرة عام 1944 التي حيكت لاغتيال هتلر .

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد