1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ضغوط مكثفة على طهران والأميركيون طوَروا قنبلة خارقة للتحصينات

٩ مارس ٢٠١٢

فيما طالبت مجموعة الست إيران بفتح منشأتها "النووية" للتفتيش، قال وزير الدفاع الأمريكي إن وزارته بصدد إعداد عدد من الخيارات العسكرية لضرب إيران في حال إخفاق العقوبات الدبلوماسية، وضابط أمريكي يكشف عن تطوير قنبلة "خارقة".

https://p.dw.com/p/14IG1
An Iranian flag flutters in front of the reactor building of the Bushehr nuclear power plant, just outside the southern city of Bushehr, Iran, Saturday, Aug. 21, 2010. Iranian and Russian engineers began loading fuel Saturday into Iran's first nuclear power plant, which Moscow has promised to safeguard to prevent material at the site from being used in any potential weapons production. (ddp images/AP Photo/Vahid Salemi)
صورة من: dapd

صرح وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ان البنتاغون بصدد إعداد عدد من الخيارات العسكرية لضرب إيران في حال إخفاق العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية في إقناع طهران بالتخلي عن طموحاتها النووية. وقال بانيتا في مقابلة مع صحيفة "ناشيونال جورنال" الأمريكية على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة ان هذا التخطيط يجري منذ فترة طويلة، ما يعكس القلق المتزايد لإدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما إزاء مواصلة إيران التقدم صوب إنتاج سلاح نووي . وأضاف انه لا يعتقد ان زعماء إسرائيل قد اتخذوا قرارا بشان توجيه ضربة، عالية المخاطر، ضد المنشآت النووية الإيرانية . وأوضح " أنا على ثقة من أنهم يبحثون جميع الاحتمالات حول أفضل السبل للتعامل مع إيران ". واستطرد وزير الدفاع الأمريكي بالقول ان توجيه إسرائيل ضربة منفردة ضد إيران سيكون اقل فعالية من ضربة توجهها الولايات المتحدة التي تملك سلاحا جويا أكبر والعديد من الأسلحة المتقدمة، الأكثر قوة مما لدى إسرائيل .

قنبلة أميركية خارقة للتحصينات "جاهزة"

ومن جهته قال جنرال بالقوات الجوية الأمريكية إن قنبلة خارقة للتحصينات تزن 13600 كيلوغرام ومصممة لتدمير الخرسانة قبل أن تنفجر "سلاح عظيم" يمكن أن تستخدمه القوات الأمريكية إذا تطور الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقال اللفتنانت جنرال هربرت كارلايل نائب رئيس أركان القوات الجوية للعمليات إن القنبلة التي بدأ الجيش تسلمها العام الماضي- والتي يمكن ان تخترق تحصينات خرسانية سمكها 65 مترا - جزء من الترسانة الأمريكية المتاحة لشن غارات على دول مثل إيران التي لديها بعض المنشآت النووية المدفونة تحت الأرض.

وأضاف كارلايل في مؤتمر صحافي عن برامج الدفاع الأمريكية "القنبلة الضخمة الخارقة للتحصينات سلاح عظيم. مازلنا نعمل على تحسين هذا. لديه قدرة رائعة الآن ومازلنا نواصل تحسينها. إنه جزء من ترسانتا وسيكون أحد الاحتمالات إذا احتجناه في هذا النوع من السيناريوهات".

وفي سياق آخر، قال مائير داغان الرئيس السابق للموساد، إن المخابرات الإسرائيلية "لا تؤيد حاليا فكرة مهاجمة إيران عسكريا، بخلاف الموقف على المستوى السياسي". وأضاف داغان في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية: "يجب أولا استنفاد الفرص الأخرى للتعامل مع الملف الإيراني"، وهو الرأي الذي يتفق تماما مع الموقف الذي أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اجتماعه الأخير برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أكد أمس الخميس في مدينة لوس أنجليس الأمريكية ضرورة " استنفاد العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران لحملها على التخلي عن طموحاتها النووية". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيريز قوله أيضا "إن جميع الخيارات الأخرى ما زالت مطروحة".

تكثيف الضغوط الدولية على طهران

وقد طالبت القوى العالمية الست إيران بالوفاء بوعدها بالسماح للمفتشين الدوليين بزيارة منشأة عسكرية تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ربما تكون قد شهدت إجراء تجارب على متفجرات تتعلق بتصميم قنابل نووية. وأظهر النداء المشترك وحدة غير معهودة بين القوى بشان إيران قبل استئناف مزمع للمحادثات رفيعة المستوى إلى جانب تزايد دواعي القلق بشأن طبيعة الطموحات النووية لطهران في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بالقيام بعمل عسكري كإجراء أخير.

واستغلت الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اجتماعا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الخميس لحث طهران على السماح على الفور للمفتشين الدوليين بدخول منشأتها العسكرية في بارشين.

ورحب الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي بتصريحات الرئيس الأمريكي باراك اوباما بشأن منح "فرصة" للجهود الدبلوماسية تتيحها المحادثات التي ستستأنف لكنه قال إن تحركات واشنطن المتزامنة "لتركيع الشعب الإيراني" بالعقوبات القاسية دافعها الأوهام.

(م.س/ رويترز، د ب أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد