1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صخب المدينة له عواقب وخيمة قد تؤدي إلى الوفاة!

٢٥ سبتمبر ٢٠١٥

من منا لا يحب زيارة المدن الكبرى مثل باريس وبرلين ونيويورك؟ رغم جمال المدن العالمية والرفاهية التي يتمتع بها سكانها، إلا أن دراسات كثيرة تؤكد أن العيش فيها له عواقب وخيمة، فكيف نحمي أنفسنا من عواقب صخب المدن الكبيرة؟

https://p.dw.com/p/1GdkB

ضجيج دائم وصخب مستمرة ليلا ونهار، هذا تماما حال المدن العالمية الكبرى التي لا تنام. ربما هذه المواصفات التي تدفع بالكثيرين وخاصة الشباب للعيش في المدن الكبيرة، وهو ما أكدته بعض الإحصائيات العالمية المتعلقة بالسكان، فوفقا لهذه الإحصائيات فإنه من المتوقع أن يعيش ثلثي سكان العالم في المدن بحلول عام 2050.

ولاشك أن العيش في المدن يتسم بالرفاهية، إذ تكثر المدارس فضلا عن وجود الكثير من الفعاليات الثقافية والترفيهية ووفرة أكثر في أماكن العمل وشبكة المواصلات الموسعة الخ. ورغم الرفاهية التي يتمتع بها سكان المدينة إلا أن العيش في المدن له سلبياته، إذ أظهرت دراسات حديثة أن الحياة في المدن تسبب الإجهاد الذي قد يفضي إلى الوفاة.

أضرار العيش في المدن الكبيرة!

على الرغم من الكثافة السكانية في المدن، إلا أن هناك الكثير من سكانها يعيشون بشكل معزول، وذلك لكثرة المشاغل وضيق الوقت، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإحساس بالضيق، وهذه عوامل تؤدي إلى الإصابة بالإجهاد، وهو ما يؤكده الطبيب جهاد العبد الله أخصائي الأمراض النفسية في مشفى شارتيه في برلين، في حديثه لقناة DWعربية ضمن برنامج صحتك بين يديك. ويشير الطبيب العبد الله أن الفقر والفوارق الاجتماعية في المدينة وضغط الوقت الشديد والشعور بعدم القدرة على السيطرة على وتيرة الحياة الخاصة، كلها عوامل تؤدي إلى الإجهاد أيضا، وهو أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.

ولا يشعر الكثير من سكان المدن بالإجهاد، إلا بعد أن تظهر المضاعفات الجسدية والنفسية له، ومن بين هذه المضاعفات الإصابة بنوبات مرض متكررة، وفقدان القدرة على التحمل والأرق والاكتئاب أيضا.

Symbolbild Mountainbike im Wald
ركوب الدراجة يساعد على الحركة ويقلل من الضوضواء وهذه عوامل لها دور أساسي في الإجهادصورة من: Colourbox/PetraD

أطعمة تساعد على تخفيف الإجهاد

ولعل أفضل وسيلة لتخفيف الإجهاد تكون بتحقيق التوازن بين التوتر والاسترخاء، وهو ما يراه أيضا الطبيب جهاد العبدلله، مشيرا إلى أن أسهل الطرق المساعدة على الاسترخاء تكون بالتنزه بالهواء الطلق وتخفيف ساعات العمل والنوم بشكل كاف. كما ينصح بضرورة ركوب الدراجة، فذلك يساعد على الحركة فضلا عن أنها تخفف من الضوضاء التي تسببها السيارات، كما يقول العبد الله.

خبراء التغذية هم الآخرون يرون أن للغذاء دور مهم في تخفيف الإجهاد، فالطعام له تأثير على جسمنا ونفسيتنا ، فضلا عن أن هناك بعض المواد الغذائية الموجودة في الأطعمة تؤثر على الدماغ مباشرة والحالة النفسية أيضا، ما يساعد على تخفيف الإجهاد ومن بين هذه الأطعمة:

1.الحليب:

في حالات الإجهاد يتطلب الجسم مزيدا من المغنيسيوم، وعدم إمداد الجسم بالكم الكافي يؤدي إلى اضطرابات في النوم وعدم القدرة على التركيز. وتناول الحليب يساعد على تزويد الجسم بالكمية المطلوبة من المغنيسيوم. فضلا عن أن باحثون في جامعة "تير" أثبتوا أن الدهون الفوسفوري الموجود في الحليب له القدرة على تحسين المزاج، حسبما ورد في موقع "غيزوندهايت هويته".

2. الشوكولاتة:

يساعد تناول الشوكولاتة على تحسين المزاج والشعور بالسعادة، والسبب في ذلك مادة الكاكاو فهي تحتوي على مركبات الفلافونويد، وهي مضادات أكسدة طبيعية تساعد على خفض هرمونات التوتر وخفض ضغط الدم. فضلا عن أن الكاكاو يحتوي على بروتين يعرف بـ تربتوفان وهو معروف بقدرته على تعزيز تشكل هرمون السعادة " السيروتونين".

3. الفستق:

يتكون الفستق من الأحماض الدهنية غير المشبعة وفيتامين "B" ومضادات أكسدة وبوتاسيوم، فضلا عن غيرها من المكونات الصحية. ووفقا لاختبار أجراه علماء من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية، حول تأثير الفستق على بعض المصابين بالإجهاد، وتبين أن الفستق يخفض ضغط الدم، ويؤثر بشكل إيجابي على الإجهاد.

4. الليمون:

من المعروف أن الليمون غني بفيتامين "C" ومضادات الأكسدة والأنثوسيانين. وفقا لموقع "غيزوندهايت تيبس" فإن المرء يفقد حوالي 350 ميلليغرام من فيتامين "C" لدى تعرضه للإجهاد لمدة 15 دقيقة، الأمر الذي يضعف جهاز المناعة، لذا ينصح خبراء التغذية بتعويض كمية فيتامين "C" التي يفقدها الجسم وذلك بالإكثار من شرب الليمون الذي يحمي خلايا الكبد ويساعد على تجددها.

5: العدس:

تعد البقوليات مثل العدس والفاصوليا مصادر مهمة للمغنيسيوم ، وهو معدن مهم للأعصاب ويساعد على تخفيف التوتر والعصبية ويخفف من القلق أيضا. فضلا عن أن البقوليات وخاصة العدس غنية بفيتامين B1وهو الذي يساهم في تجديد خلايا الجهاز العصبي بحسب ما ورد في موقع "أبوتيكن أومشاو".