1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: لكل ثورة انتكاسة وزمن التغيير العربي في بدايته

إعداد: علي المخلافي٢٠ أغسطس ٢٠١٣

انتقدت أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية استخدام السلطات المصرية للقوة المفرطة في فض اعتصامات المؤيدين لمرسي. لكن كيف سيتعامل الغرب مع الوضع المصري الجديد؟ تعليقات بعض الصحف الناطقة بالألمانية عن أحداث مصر الأخيرة.

https://p.dw.com/p/19Srh
A Panorama for El-Tahreir Sq. 18-11-2011 in order to the need for applying the revolution needs from The Army Council - copyrights Amr S. El-Kady
صورة من: Amr S. El-Kady

ترى صحيفة شتوتغارتر تسايتونغ Stuttgarter Zeitung الألمانية حول العلاقات المستقبلية بين مصر والغرب أنه:

"يبدو من الواضح كيف سيتعامل الغرب مع القضية المصرية. فالغرب سيتعاون عاجلاً أم آجلاً مع القيادة المصرية الجديدة حتى وإن كان يرتدي أعضاؤها أو مَن يقفون وراءهم الزي العسكري. بالطبع سيزخرف الغرب كل مواقفه في البداية قليلاً وكالعادة بمطالب ضبط النفس وتجنب العنف ومراعاة مبادئ الديمقراطية. لكن سرعان ما ستطغى السياسة الواقعية على السياسة المثالية حين يعطي الغرب الوزن الأكبر لمصالحه الخاصة، وسيتّهم الكثيرون الغرب باللاأخلاقية وازدواجية المعايير. وعلى الغرب تقبّل الانتقاد، علماً بأن الغرب في النهاية له الحق في عدم إهمال مصالحه".

وحول موقف الغرب من أعمال العنف في مصر ورد في تعليق صحيفة نويه أوسنابروكر تسايتونغ Neue Osnabrücker Zeitung الألمانية:

"القاهرة تحترق، والغرب يتفرج كيف يقمع الجيش المصري انتفاضة الإخوان المسلمين. ربما ننتقد تقاعس الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في هذا الشأن، ولكن ماذا عسى الغرب أن يفعل؟ فعصر التأثير الكبير لواشنطن وباريس ولندن على العالم العربي قد ولّى، كما أن تدخل الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان أضر بها، ولذلك كان هناك تحفظ في الأزمة السورية، والعقوبات أثبتت أنها غير مُجدِية، فالصين وروسيا تنتظران ذلك كي تدخلا على الخط كبلدين معتمدين على التصدير. وإذا أوقفت واشنطن معوناتها للقاهرة فإنها ستكون بذلك قد قطعت شعرة معاوية بينها وبين مصر".

El-Tahreir Sq. In Front of El-Falaky St., 9-2-2011 with a large sign says People want to drop the System - copyrights Amr S. El-Kady
جانب من ثورة يناير 2011 في مصرصورة من: Amr S. El-Kady

وحول الوضع في مصر تتساءل صحيفة دير شتاندارد Der Standard النمساوية:

"كيف يمكن التعامل مع المناوئين للديمقراطية في دولة غير مستقرة؟ غالباً ما يكون من الأفضل الانتظار حتى حدوث انتخابات وتحقيق إطار دستوري يضمن شروط دولة القانون. وكان ينبغي تطبيق هذا على مصر بعد سقوط مبارك. حين يفوز الإسلاميون أو أي متشددين آخرين في الانتحابات مجدداً فيجب أن يكون هدف خصومهم هو الحد أو التخفيف من سلطتهم وليس سرقتها. هذه عملية شاقة وقد تبوء بالفشل، لكن البديل عنها هو بالتأكيد طريق مسدود محاط بالدماء".

وحول اقتراح الحكومة الانتقالية المصرية حظر جماعة الإخوان المسلمين، ترى صحيفة دي فيلت الألمانية Die Welt أن:

"حظرحركة الإخوان المسلمين قد يبدو دون فائدة لأول وهلة، لأن هذا الإجراء لن يجعلهم يختفون عن المشهد السياسي في البلاد. لكن فائدة الحظر قد تتمثل في جعل الحركة أكثر مدنية. فربع المجتمع المصري أو ثلثه يناصر هذا التنظيم الإسلامي الذي يُعَدّ أقدم الحركات الإسلامية على الإطلاق. يجب على هذا التيار أن ينخرط ضمن عملية سياسية تعددية في العالم الإسلامي، لكن الرئيس المعزول مرسي لم يقم بذلك. فالسلطات المطلقة التي أسندها لنفسه وضعت منظمته على محك الديمقراطية، ويُعَدّ ذلك سبباً مقنعاً لحظر حزبه".

وتحت عنوان "تغيير دامٍ" علّقت صحيفة فرانكفورتر ألغيمانية تسايتونغ Frankfurter Allgemeine Zeitung الألمانية حول الثورة المصرية وثورات الربيع العربي إجمالاً تقول إن:

"تاريخ الثورة الفرنسية يرينا أنهبعد الثورات تأتي انتكاسات وثورات مضادة قوية، وعرين الثورات المضادة والداعم لها في العالم العربي هو بعض دول الخليج الغنية وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة اللتين موّلتا الانقلاب العسكري ضد مرسي، حتى أنهما مستعدتان لمواصلة التمويل إذا أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية مساعداتها المالية لمصر، فالسعودية والإمارات ستسعيان للحفاظ على الوضع الراهن كي تبقيا في مأمن من رياح التغيير. فهما تريان أنهما ستبقيان في مأمن من الثورات طالما أنهما تساعدان في فشل حركة الإخوان المسلمين في مصر. فهما تخشيان من كون حركة الإخوان المسلمين تمثل النموذج الإيديولوجي الأوفر حظاً لأن يكون بديلاً عن الأسرتين الحاكمتين فيهما. لكنهما على المدى الطويل لن تقويا على مقاومة تيار التغيير. فزمن التغيير العربي ما زال في بدايته".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد