1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس يرفض التهديدات الإيرانية لبلاده ويتوعد بعقوبات

١٢ نوفمبر ٢٠٢٢

في رسالة بالفيديو، وجه المستشار الألماني انتقادات حادة للنظام الإيراني في ضوء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في طهران، متسائلاً عن "نوع الحكومة التي تطلق النار على مواطنيها"، مؤكداً ضرورة فرض مزيد من العقوبات على إيران

https://p.dw.com/p/4JQb3
المستشار الألماني اولاف شولتس
قال المستشار الألماني إنه يميل لفرض الاتحاد الأوروبي جولة جديدة من العقوبات على إيرانصورة من: Clemens Bilan/EPA-EFE

وجه المستشار الألماني أولاف شولتس انتقادات حادة للقيادة الإيرانية، في ضوء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البلاد.

وقال شولتس في رسالته الأسبوعية عبر الفيديو اليوم السبت (12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022): "ما هو نوع الحكومة التي تطلق النار على مواطنيها؟ من يتصرف بهذا الشكل يجب أن يتوقع مقاومتنا".

 

عقوبات متوقعة على إيران

وقال المستشار الألماني إنه يميل لفرض الاتحاد الأوروبي جولة جديدة من العقوبات على إيران هذا الأسبوع. وأضاف شولتس: "نريد مواصلة تكثيف الضغط على الحرس الثوري والقيادة السياسية".

وتأتي تصريحات شولتس رداً على تهديدات إيرانية سابقة، حيث هدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مؤخراً بردود فعل تجاه ألمانيا بعد انتقادات برلين لتصدي طهران العنيف للاحتجاجات.

وغرد عبد اللهيان عبر تويتر أمس الأول الخميس: "اتخاذ مواقف استفزازية وتدخلية وغير دبلوماسية لا يعد إشارة على الرقي أو الذكاء... يمكن لألمانيا أن تحسم أمرها باختيار المشاركة من أجل مواجهة تحديات مشتركة - أو من أجل التصادم - وهنا سيكون ردنا مناسباً وحازماً"، وأشار إلى أن الإضرار بعلاقات تاريخية سيسفر عن عواقب طويلة المدى.

وعلق شولتس على الاحتجاجات في إيران، وهي مستمرة منذ أسابيع، والقمع العنيف للمتظاهرين والاعتقالات وأحكام الإعدام، مشيراً إلى أنه يشاهد ما يحدث في الشوارع وقاعات المحاضرات وقاعات المحاكم، وقال: "نرى النضال من أجل الحرية والعدالة. ونرى طائرات إيرانية مسيرة تهاجم مدناً أوكرانية. كل هذا غير مقبول بالمرة".

يشار إلى أنه بعد نشوب الاحتجاجات المنتقدة للنظام على مستوى البلاد بإيران، اشتدت حدة الخطاب بين برلين وطهران مؤخرا. وناقش البرلمان الألماني "بوندستاغ" يوم الأربعاء الماضي طلبا من الكتل البرلمانية لأحزاب الائتلاف الحاكم دعت فيه إلى دعم الاحتجاج في إيران من خلال فرض عقوبات إضافية ضد طهران وتحسين حماية المعارضين الفارين من هناك.

تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يتكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، الذي تنتمي إليه وزيرة الخارجية الألمانية.

مواجهات مستمرة في إيران

وتشهد إيران على مدار الأسابيع الماضية احتجاجات متكررة ضد السياسة المتشددة للحكومة، وقد انطلقت هذه الاحتجاجات بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) التي لقت حتفها أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها منتصف أيلول/سبتمبر الماضي بسبب مخالفتها لقواعد اللباس الإسلامي.

ودعا خبراء لحقوق الانسان في الأمم المتحدة إيران الجمعة الى وقف توجيه اتهامات تصل عقوباتها للإعدام بحق أشخاص شاركوا في الاحتجاجات، وحضّوا السلطات على "الإفراج فوراً" عمن تم توقيفهم على هامش هذه التحركات.

ألمانيا تحث مواطنيها على مغادرة إيران.. ما هو القادم؟

وفي سياق متصل، وجّه القضاء الإيراني الى 11 موقوفاً بينهم امرأة، تهماً تصل عقوبة بعضها الى الإعدام، لضلوعهم في قتل عنصر أمن قرب طهران هذا الشهر على هامش الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني، وفق ما أفاد مسؤول السبت.

وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءاً كبيراً منها "أعمال شغب". كما وجّه القضاء تهما مختلفة لأكثر من ألفي موقوف.

محاكمة 11 شخصاً في مقتل عنصر أمني 

وفي الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل عنصر من قوات التعبئة ("الباسيج") المرتبطة بالحرس الثوري، وإصابة 10 عناصر من الشرطة خلال مواجهات مع محتجين على هامش إحياء ذكرى الأربعين لوفاة الشابة حديث نجفي التي قضت، وفق مقربين منها، على هامش الاحتجاجات في كرج الواقعة غرب طهران.

وأشارت وكالة فارس في حينه الى أن العنصر القتيل روح الله عجميان، تعرض لطعنات بالسكين ورمي بالحجارة. وقال مسؤول السلطة القضائية في محافظة ألبرز التي تتبع لها كرج حسين فاضلي هريكندي إنه "بعد تحديد المتهمين (بقتل عجميان) وتوقيفهم، تم إجراء تحقيق أولي (...) وتم إحضار 11 شخصاً هم عشرة رجال وامرأة أمام القضاء، وصدرت لائحة الاتهام بحقهم من قبل النيابة العامة في كرج".

وأوضح أن التهم تشمل "الافساد في الأرض" التي قد تؤدي الى الإعدام، إضافة الى "التجمع والتواطؤ بنية ارتكاب جرائم" ضد الأمن، و"الدعاية ضد النظام (السياسي)" للجمهورية الإسلامية، وفق ما أورد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية.

وأضاف إنه "خلال هذه الجريمة، قام مثيرو شغب بمهاجمة ومحاصرة هذا العنصر الأمني الذي لم يكن مسلحاً"، وعمدوا إلى "تمزيق قميصه ونزع ملابسه عنه، وتسببوا له بجروح من خلال طعنه (...) وإلقاء الحجارة عليه وركله" بطريقة "تخالف كل الأعراف الانسانية".     

ع.ح./ع.أ.ج. (د ب أ، رويترز، ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد