1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس وماكرون يؤكدان على الحل الدبلوماسي لأزمة موسكو مع كييف

٢٥ يناير ٢٠٢٢

تبنى المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراء محادثات مع الكرملين كوسيلة لتهدئة الأزمة بين موسكو وأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، قالا إن روسيا ستدفع "ثمناً باهظاً" إذا هاجمت أوكرانيا.

https://p.dw.com/p/464Zx
الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني في مؤتمر صحفي في برلين
.شولتس وماكرون أشارا إلى أنهما مستمران في محاولة التوصل لحلول دبلوماسية في الأزمة بين روسيا وأوكرانياصورة من: Markus Schreiber/AP/picture alliance

التقى المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في برلين الثلاثاء (25 يناير/ كانون الثاني 2022)، ورحب الزعيمان بالجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية الروسية. وناقش الزعيم الألماني وضيفه الفرنسي تنسيق الرد، إذا ما مضت روسيا قدما في غزو أوكرانيا، وأشارا إلى أنهما مستمران في محاولة التوصل لحلول دبلوماسية.  

ودعا شولتس روسيا إلى اتخاذ "خطوات واضحة" لتهدئة التوترات، وقال إن التهديد الروسي لوحدة أراضي أوكرانيا سيكون له "عواقب وخيمة" بالنسبة لموسكو.

بالإضافة إلى ذلك، دافع شولتس عن كيفية تعامل الحكومة الألمانية مع الأزمة، وقال: "لقد فعلنا الكثير لدعم التنمية الاقتصادية والتطور الديمقراطي في أوكرانيا بشكل فعال".

ودافع شولتس أيضا عن رفض ألمانيا إرسال معدات إلى أوكرانيا، وذكر أن ألمانيا لا ترسل أسلحة للخارج لأسباب تاريخية، في إشارة إلى دور البلاد في الحرب العالمية الثانية.

وحذر المستشار الألماني روسيا مجدداً من عواقب شن هجوم على أوكرانيا. وخلال لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ديوان المستشارية في برلين، قال شولتس إن الوضع بطول الحدود الروسية الأوكرانية صعب للغاية، وأضاف: "هنالك الكثير من القوات المتمركزة هناك ولهذا السبب فإن من الضروري الإسهام بكل شيء بحيث يتطور الموقف على نحو مختلف عما يُخْشَى منه في بعض الأحيان حاليا".

وتابع شولتس:" ولهذا السبب فنحن ننتظر أيضاً من روسيا خطوات واضحة تسهم في تهدئة الموقف، ونحن جميعا متفقون أن أي عدوان عسكري سيجر عواقب وخيمة".

ماكرون: البلدان متحدان لأجل وقف التصعيد 

ومن جهته، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أنّ روسيا ستدفع "ثمناً باهظاً جداً" إذا شنّت هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، مشدّداً على أنّ باريس وبرلين متّفقتين على ضرورة نزع فتيل التوتر في هذه الأزمة.

وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحفي مع شولتس في برلين إنّه "إذا حصل هجوم، سيكون هناك ردّ، والثمن (الذي ستدفعه روسيا) سيكون باهظاً جداً"، وأضاف أنّ فرنسا وألمانيا "متّحدتان" في الدعوة إلى خفض حدّة التوتر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.

وأكد ماكرون على وحدة فرنسا وألمانيا في هذا الصراع، مشيراً إلى أنهما دعتا إلى تهدئة الموقف، وفي الوقت نفسه، نوه ماكرون إلى أنه لا ينبغي قطع الحوار مع روسيا.

وأعلن ماكرون انّه سيجري صباح الجمعة مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تتناول الأزمة الأوكرانية و"لتقييم مجمل الوضع".

ويشار إلى أن دوائر قصر الإليزيه تتحدث عن احتمال التوصل إلى خفض التصعيد على الجانب الروسي من خلال إجراءات إنسانية، وحمل الانفصاليين الموالين للكرملين على التفاوض مع كييف وتقليل الحشد العسكري على الحدود.  

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 14 ألف شخص لقوا حتفهم خلال القتال بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين للكرملين في منطقة دونباس.

ويتخوف الغرب من احتمال تخطيط الكرملين لغزو أوكرانيا وذلك على خلفية الحشد الكبير للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية. وثمة احتمال أيضاً بأن الغرض من هذا الحشد الروسي هو إثارة المخاوف من أجل دفع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى تقديم تنازلات بخصوص مطالب موسكو بالحصول على ضمانات أمنية من الحلف الغربي.

ع.ح./ص.ش. (ا ف ب، د ب ا)