شتاينماير يرفض ممارسات حركة "بيغيدا" الشعبوية
٢٣ ديسمبر ٢٠١٤عبّر كبير الدبلوماسية الألمانية عن رفضه لممارسات حركة بيغيدا المعادية للأجانب والتي تستهدف المهاجرين المسلمين بالخصوص بالعداء. جاء ذلك في تصريحات نشرها الموقع الالكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية، حيث قال الوزير فرانك- فالتر شتاينماير اليوم الثلاثاء (23 كانون الأول/ ديسمبر 2014) إن "الأغلبية الساحقة من الألمان يرون أنه ينبغي أن يجد الناس عندنا ملاذا لهم من الحرب الأهلية". وأضاف شتاينماير:"الآن مطلوب المواساة والتكاتف" وتابع أنه من المهم أن "يقف مجتمعنا المفتوح في هذا الأمر بقناعة وعاطفة وحكمة".
وحول الأسباب التي جعلت أشخاصا يشاركون في مظاهرات لحركة "بيغيدا"، قال شتاينماير:"نعم أستطيع أن أفهم أن الفوضى في العالم أخافت الكثيرين، لكن الرد على ذلك لا يمكن أن يكون بالتحريض والانعزال".
وحسب بيانات الشرطة تظاهر حوالي 17 ألفا و500 شخص الاثنين في دريسدن شرق ألمانيا وهم يرددون ترانيم عيد الميلاد تعبيرا عن رفضهم "لأسلمه الغرب"، وذلك بدعوة من حركة بيغيدا المناهضة للمهاجرين وللإسلام، فيما شهدت المدينة تظاهرة مضادة ضمت نحو 4500 شخص تحت شعار "دريسدن بدون نازيين". وحذر المتظاهرون من أنه لا مكان للعنصرية ولمعاداة الأجانب في البلاد.
في المقابل، شهدت مدن ألمانية عدة تظاهرات شارك فيها حوالي عشرين ألف شخص تظاهروا من أجل التسامح واحتجاجا على حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) الشعبوية التي شهدت في الأسابيع الأخيرة صعودا سريعا في دريسدن بعد أن كان عدد مؤيديها بضع مئات فقط في تشرين الأول/أكتوبر.
م.م/ ع.ج.م ( د ب أ، أ ف ب )