1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتخابات "تاريخية" في كاتالونيا قد تعني الانفصال

٢٧ سبتمبر ٢٠١٥

يشارك سكان إقليم كاتالونيا الإسباني في انتخابات إقليمية ستفرز نواباً إلى البرلمان المحلي. هذه الانتخابات قد تؤدي إلى أغلبية في البرلمان مؤيدة لانفصال الإقليم عن إسبانيا، وذلك عبر استفتاء مشابه للذي جرى في اسكتلندا.

https://p.dw.com/p/1GeMa
Katalonien Spanien Wahlen Estelada T-Shirt
صورة من: Reuters/S.Perez

يدلي سكان إقليم كاتالونيا بأصواتهم الأحد (27 سبتمبر/ أيلو 2015) في انتخابات "تاريخية" قد تحمل إلى السلطة ائتلافاً انفصالياً مصمماً على استقلال هذه المنطقة الغنية في إسبانيا خلال أقل من عامين. وارتفعت نسبة المشاركة في الانتخابات ظهراً بـ5,7 نقطة، مقارنة مع الاقتراع السابق في عام 2012، ما يدل على الأهمية التي يعلقها الناخبون على هذه الانتخابات، وفقاً لأرقام الحكومة الإقليمية.

وكان أكثر من 35 في المائة من الناخبين في كاتالونيا، التي يبلغ عدد سكانها 7,5 ملايين نسمة، قد أدلوا بأصواتهم في الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي، وذلك لاختيار نوابهم وتقرير ما إذا كانوا يريدون بدء إجراءات الانفصال عن إسبانيا.

ووعد الانفصاليون، الذين يقودهم رئيس المنطقة المنتهية ولايته أرتور ماس، في حال الفوز باستقلال كاتالونيا في عام 2017 على أبعد تقدير. وقال ماس بعد إدلائه بصوته: "سنرى من سيفوز (...) لكن الديمقراطية فازت في كاتالونيا". وأشار ماس إلى التظاهرات الضخمة التي طالبت منذ 2012 في برشلونة بـ"حق تقرير المصير"، وأضاف: "أخيراً وصل استحقاق (الاقتراع)".

ويطالب الانفصااليون منذ ثلاث سنوات باستفتاء لتقرير المصير شبيه بالاستفتاء الذي نظم في اسكتلندا قبل عام وفاز فيه معارضو الانفصال. لكن مدريد رفضت دائماً ذلك بحجة أنه غير دستوري. وشارك رئيس الوزراء الإسباني المحافظ ماريانو راخوي شخصياً في الحملة حتى اللحظة الأخيرة، داعياً إلى "إسبانيا موحدة" ومعدداً الكوارث التي ستهدد كاتالونيا في حال نيل الاستقلال، كالاستبعاد من الاتحاد الأوروبي وانتشار البطالة وانهيار نظام التقاعد.

ووفقاً لاستطلاعات الرأي، فإن الناخبين في كاتالونيا قادرون على إرسال غالبية من النواب الانفصاليين إلى البرلمان الإقليمي. لكن الناخبين المنقسمين قد يمنحون أصواتهم للأحزاب الرافضة للانفصال، مثل الحزب الشعبي الحاكم وسيودادانوس والحزب الاشتراكي وحزب بوديموس اليساري المتشدد.

أما مدرب برشلونة، لويس إنريكي، اللاعب السابق في فريق ريال مدريد، فقد كتب في تغريدة على موقع "تويتر" أنه "مارس حقه في الاقتراع"، مضيفاً: "لتحيا كاتالونيا!"

وفي حال استقلت كاتالونيا، ستأخذ معها خُمس إجمالي الناتج المحلي لإسبانيا، التي تعد رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وتؤمن رُبع صادراتها. وهذا الاحتمال يثير قلق المصرفيين والمقاولين الذين يدعون إلى الحوار.

كما دعا كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى وحدة إسبانيا، إلا أن النزعة القومية لدى عدد كبير من الكاتالونيين الفخورين بثقافتهم قد تحولت إلى المطالبة بالاستقلال جراء الأزمة الاقتصادية والفساد والعلاقات الضعيفة مع السلطة المركزية.

وبعد استفتاء رمزي في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي شارك فيه 2,2 مليون شخص، تقرر تقريب موعد الانتخابات الإقليمية التي كانت محددة في أواخر عام 2016. كما جمع الفريق المطالب بالاستقلال – من اليمين إلى اليسار الجمهوري – قائمة واحدة بعنوان "معاً من أجل نعم"، ودعا الناخبين إلى التصويت عليها والموافقة على برنامجه الذي يقضي بقيادة المنطقة إلى "الحرية" في 2017.

ي.ا/ ع.ش (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد