1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ستاندرد اند بورز توجه ضربة لدول منطقة اليورو وتستثني ألمانيا

١٤ يناير ٢٠١٢

قامت مؤسسة ستاندرد اند بورز بعملية تخفيض للتصنيف الائتماني لدول منطقة اليورو حيث قامت بتجريد فرنسا والنمسا من تصنيفها الممتاز (ايه.ايه. ايه) في خطوة قد تؤدي إلى تعقيد جهود حل أزمة الديون الأوروبية التي بدأت قبل عامين.

https://p.dw.com/p/13jcZ
صورة من: AP

خفضت وكالة التصنيف الائتماني ستاندارد اند بورز درجة فرنسا وثماني دول أخرى في منطقة اليورو ليس بينها ألمانيا، لتؤجج بذلك أزمة، بينما يبدو أن مفاوضات حيوية حول اليونان قد تواجه الفشل. وقد خسرت فرنسا بموجب الإجراء الجديد تصنيفها الممتاز "ايه ايه ايه" الذي كانت تتمتع به مع ألمانيا، مما كان يسمح لهاتين الدولتين بالاستدانة بكلفة أقل.

وفي بيان نشرته ليل الجمعة السبت، قالت الوكالة إن "المبادرات" الأخيرة للقادة الأوروبيين تبدو "غير كافية للتصدي بشكل كامل للمشاكل في الأنظمة في منطقة اليورو". وانتقدت الوكالة الحلول التي تعتمد بشكل شبه حصري على إجراءات تقشفية.

أوروبا "تستغرب"

Euro Ein Euro Münze Münzen Euromünzen
المفوضية الاوروبية "تستغرب" توقيت اعلان ستاندارد اند بورزصورة من: picture-alliance/dpa

ودانت المفوضية الأوروبية على الفور "القرار الخاطئ" الذي اتخذ بينما يقوم الاتحاد النقدي "بالتحرك بشكل حاسم على كل الجبهات لمعالجة الأزمة". وعبر المفوض الأوروبي المكلف بتنظيم أسواق المال ونشاطات وكالات التصنيف ميشال بارنييه السبت (14 كانون الثاني/ يناير 2012) عن "استغرابه" للتوقيت الذي اختارته وكالة ستاندارد اند بورز للتصنيف الائتماني لخفض درجة عدة دول، بينما تسعى منطقة اليورو لتشديد إجراءاتها على صعيد الميزانية.

من ناحية أخرى انتقد أولي رين مفوض الشؤون الاقتصادية والنقدية في الاتحاد الأوروبي قرار وكالة "ستاندارد آند بورز" بخفض التصنيف الائتماني لتسع دول في منطقة اليورو باعتباره "متضارباً"، وأشار إلى أن وكالة التصنيف ارتكبت أخطاء في الماضي.

وكانت وكالة التصنيف الأميركية قد حذرت في مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي من أنها يمكن أن تخفض تصنيف 15 دولة في منطقة اليورو بينها البلدان الستة التي تتمتع بدرجة "ايه ايه ايه". لكنها في نهاية المطاف حرمت فرنسا والنمسا فقط من هذه الدرجة وصنفتهما بدرجة "ايه ايه +". كما خفضت درجة مالطا وسلوفاكيا وسلوفينيا. وخفضت الوكالة أيضاً درجتين تصنيف ايطاليا واسبانيا والبرتغال وقبرص، ووضعت الدولتين الأخيرتين في فئة الاستثمارات المبنية على المضاربة.

في المقابل احتفظت أربع دول هي ألمانيا وفنلندا وهولندا ولوكسمبورغ بتصنيفها بدرجة "ايه ايه ايه" كما لم يخفض تصنيف بلجيكا واستونيا وايرلندا. ووضعت ستاندارد اند بورز كل دول منطقة اليورو باستثناء ألمانيا وسلوفاكيا "أمام آفاق سلبية".

ساركوزي أكبر المتضررين

وما زالت فرنسا تتمتع بتصنيف "ايه ايه ايه" لدى وكالتين دوليتين كبيرتين للتصنيف هما موديز وفيتش. وجاءت خطوة ستاندارد اند بورز في أسوأ وقت للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي جعل من المحافظة على درجة "ايه ايه ايه" أولوية وقبل مئة يوم من الاقتراع الرئاسي الذي سيترشح فيه على ما يبدو.

وقال وزير المالية الفرنسي فرانسوا باروان "هذا ليس خبراً جيداً" لكنه "ليس كارثة"، محاولاً تخفيف وطأته. وأضاف بعد اجتماع أزمة في قصر الرئاسة مع ساركوزي ورئيس الوزراء فرانسوا فيون ووزيرة الميزانية فاليري بيكريس "ليست وكالات التصنيف هي التي تملي سياسة فرنسا".

من جهته قال نظيره الألماني فولفغانغ شويبله إنه "يجب عدم المبالغة في تقدير حكم وكالات التصنيف الائتماني". وأضاف أن "فرنسا تسير على الطريق الصحيح"، معبراً عن تضامنه عن أكبر شريكة لألمانيا. أما منطقة اليورو فقد أعلنت الجمعة عزمها على بذل قصارى جهدها للحفاظ على التصنيف الممتاز لصندوق الإنقاذ عند مستوى ايه ايه ايه.

(ي ب/ ا ف ب. رويترز)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد