1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زعماء مسيحيون يدعون من دمشق لحل الأزمة السورية سياسياً

١٠ فبراير ٢٠١٣

دعا مسؤولون روحيون مسيحيون من كنائس الشرق من دمشق إلى حل سياسي للأزمة السورية وذلك خلال حفل تنصيب بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، بينما جرت اشتباكات بين مقاتلي الحكومة والمعارضة في مناطق متفرقة من سوريا.

https://p.dw.com/p/17biF
صورة من: Getty Images

دعا مسؤولون روحيون مسيحيون من كنائس الشرق من وسط العاصمة دمشق الأحد (10 فبراير/ شباط 2013) إلى حل سياسي للأزمة المستمرة في سوريا منذ 22 شهراً، وفي طليعتهم بطريرك الموارنة اللبناني بشارة الراعي، وذلك خلال حفل تنصيب بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، وشارك مسؤولون دينيون رفيعون من كنائس الشرق في مراسم التنصيب في كنيسة الصليب المقدس في قلب العاصمة السورية.

وأحيطت الكنيسة الواقعة في حي القصاع بإجراءات أمنية مشددة، فانتشر قناصة على الأسطح، ورُفِعَت السيارات عن الطريق إلى الكنيسة وجرى تفتيش الداخلين إلى الكنيسة بشكل دقيق، وسُمِحَ فقط للمدعوين بدخولها لحضور مراسم التنصيب، في حين أتيح لأتباع الكنيسة متابعة المراسم من خلال شاشة عملاقة. ودعا بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي خلال احتفال تنصيبه الأحد إلى الحوار لإنهاء العنف في سوريا، وتخلل الاحتفال سماع أصوات إطلاق رصاص من بعيد توحي بان هذا العنف ما زال ماثلا.

وحضر المراسم وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام ممثلا الرئيس السوري بشار الأسد إضافة إلى وزراء ومسؤولين رسميين، وعدد من السياسيين اللبنانيين الحلفاء للنظام السوري. ووصف بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة بشارة بطرس الراعي ما يجري في سوريا بأنه "حرب عبثية". وقال الراعي لوكالة فرانس برس لدى دخوله كاتدرائية مار انطونيوس في دمشق، إن زيارته إلى سوريا "مناسبة لكي نصلي مع كل الذين يصلون من اجل السلام ومن اجل الطمأنينة ومن اجل عودة النازحين، ومن اجل الحلول الدبلوماسية لكل الأمور العالقة".

وينقسم اللبنانيون ومنهم المسيحيون، بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له. وشكلت زيارة الراعي إلى سوريا موضع جدل بين الطرفين، علما أنها الأولى التي يقوم بها بطريرك ماروني لبناني إلى سوريا منذ عقود.

وكان مجمع الأساقفة الانطاكي الأرثوذكسي انتخَب، في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أسقف أبرشية أوروبا للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي بطريركاً، خلفاً لاغناطيوس الرابع هزيم الذي توفي في الخامس من الشهر نفسه.

حلب (26 ديسمبر / كانون الأول 2013).
حلب (26 ديسمبر / كانون الأول 2012).صورة من: Reuters

اشتباكات في مناطق متفرقة من سوريا

ميدانياً، سيطر مقاتلون معارضون، من جبهة النصرة (الإسلامية المتشددة) وكتيبة أويس القرني وكتيبة أحرار الطبقة، الأحد على سرية مدفعية وحاجز عسكري في إحدى مدن محافظة الرقة في شمال سوريا واستولوا على ذخيرة ومدافع ثقيلة، في حين شن مقاتلون آخرون هجوما على لواء عسكري في مدينة دير الزور (شرق)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي محافظة دير الزور (شرق)، أشار المرصد المعارض الذي يتخذ من لندن مقرا له، إلى أن "اللواء 113 يتعرض للقصف بالدبابات من قبل مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة"، تشتبك مع القوات النظامية في محاولة للسيطرة على هذا اللواء المخصص للمدفعية. ودارت اشتباكات عنيفة الأحد في حيّي المطار القديم والحويقة في مدينة دير الزور التي حقق المقاتلون المعارضون تقدمًا فيها نهاية الشهر الماضي بسيطرتهم على مركز للأمن السياسي وجسر أساسي.

وفي محافظة حلب (شمال)، قتِلَ أربعة عناصر من القوات النظامية وجُرح 20 آخرون على الأقل "إثر تفجير مقاتلين من جبهة النصرة مبنى كانوا يتمركزون فيه بقرية الدويرينة"، تلته اشتباكات بين الطرفين.

و في دمشق، قتل ثلاثة أشخاص جراء انفجار في حي ركن الدين في شمال العاصمة، من دون أن تعرف تفاصيل عنه، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق، أفاد المرصد الأحد عن مقتل شخصين وجرح 13 جراء انفجار عبوة ناسفة في ضاحية جرمانا جنوب شرق دمشق ليل السبت-الأحد. وشن الطيران الحربي ثلاث غارات على مدينة زملكا ومحيطها إلى الشرق من العاصمة، في حين تعرضت مناطق عدة للقصف منها مدينتا داريا والنبك.

وفي محافظة حماة (وسط)، قتل خمسة حراس في معمل للأسمنت واقع في قرية كفربهم في ريف حماة الغربي "إثر هجوم نفذه مقاتلون على المعمل"، بحسب المرصد، وقتل السبت في أعمال العنف في مناطق مختلفة 125 شخصا، بحسب المرصد الذي يؤكد اعتماده على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.

هذا ولم يتسَنَّ التحقق من هذه الأنباء من مصدر مستقل.

ع.م/ع.ج. (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد