رياضات خطرة... قوة خارقة تستكشف حدود الطاقة البشرية
أعلى وأسرع وأبعد، هذا هو هدف العديد من الرياضيين الذين يمارسون أنواع الرياضة الخطرة، فمن الباركور وحتى رياضة التسلق الحر، صممت لأناس لا يخافون، وقد لا تمنعهم الإصابة أو الكسور من تكرار المحاولة .
أصل رياضة الباركور يرجع إلى ريموند بيل، وهو من قدامى المحاربين في فيتنام، وتعتمد هذه الرياضة على القدرة على الانتقال السلس، والتغلب على العوائق الموجودة، باستخدام القدرات الجسدية، حيث يمكن أن تكون العوائق أي شيئ ممكن، شجرة، جدار، صخور، وهو ما يجعل هذه الرياضة خطرة. في الصورة شاب فلسطيني من مدينة خان يونس في قطاع غزة، وهو يقفز إلى بناية أخرى.
من يسمع عن رياضة التسلق الحر Freeclimbing يعتقد أنها بدون استخدام أية أدوات حماية للمتسلقين، إلا أن هذا ليس صحيحا، فالحماية مسموحة هنا، إلا أنه يمنع استخدام أدوات خاصة بالتسلق، من أجل الصعود، بل يكون الاعتماد على القدرات الجسدية.
وخلافا للتسلق على الصخور ، فإن تزلق المرتفعات الثلجية يصاحبها تغير مستمر في عمق الأسطح الثلجية التي يرتكز عليها المتسلقون. كما أنها تكون زلقة، وتتعرض هذه الأسطح الجليدية لدرجات حرارة مختلفة، لذلك فإن على متسلق المرتفعات الجليدية، أن يعرف بأن عليه استخدام أدوات وأساليب تختلف عن تسلق الجبال الصخرية، فأي حركة خاطئة قد تتسبب في انهيارات ثلجية.
تعتبر هذه الرياضة شبيه بالمشي على حبل مرتفع (High Line)، إلا أنها تكون بين جبال مرتفعة، أو حتى ناطحات سحاب، ونشاهد هنا أحد الرياضيين المجريين الذي يمشي فوق جبال لاداخ، في الشطر الهندي من إقليم كشمير، كما أن هنالك العديد من الرياضيين، الذين يستخدمون شبكة للحماية.
تزلج المنحدرات أو رياضة (downhill skateboarding)،هي من الرياضات السريعة والخطرة، بحيث يستخدم اللاعب لوحة تدرج (skateboard)، لنزول المرتفعات الجبلية بسرعة قد تفوق المئة كيلومتر في الساعة، وعادة ما يتم حظر الحركة المرورية بالسيارات، خشية من اصطدامها باللاعبين.
السقوط من الفضاء، هي أيضا من الرياضات الخطرة، وتحتاج إلى إذن حكومي في العديد من الدول، لأنها قد تعرقل الحركة الجوية ومسارب الطيران. واحدة من أشهر تلك القفزات من الفضاء كانت من فيلكس باومغارتنر في العام 2012.
الطيران المجنح مثل الرجل الوطواط (Batman) . قبل إستخدام الأجهزة الحديثة داخل بدلات خاصة، والتي مكنت الرياضي من التحليق على المرتفعات، فقد الكثيرون حياتهم ثمنا لذلك، لأنهم لجأوا لمحاولة الطيران من خلال لبس أجنحة، وتقليد حركات الطيور.
القفز العالي من أجل الغوص العميق، رياضة قد تصل سرعة القفز فيها إلى 100 كيلو/ ساعة، حيث يجب على اللاعبين الاسترخاء، واتخاذ وضعيات قفز مناسبة، لأن القفز من ارتفاعات كبيرة يكون خطرا وقد يتسبب بكسور وجروح، كما أن هنالك خطر الاصطدام في الصخور تحت الماء.
ركوب الأمواج يكون عادة بالاستعانة بقوارب ( Jet-Ski)، والتي تمكن من التحرك بسرعات كبيرة، كما أن البعض يلجأ لاستخدام طائرات مروحية، من أجل التمتع بسرعات أكبر، ولا يلزم التجديف لساعات، بل يمكن أيضا الاستعانة بالموج، وحطم غاريت ماكنمارا الرقم القياسي في ركوب الأمواج، حيث كان طول الموجة حوالي 30 مترا.
نوبات الذعر والخوف من الأماكن المغلقة، يمكن أن تكون له عواقب مميتة هنا. غوص الكهوف يحتاج إلى خبرة جيدة، ففي هذه الأماكن لا يمكن الغوص بشكل عمودي، كما أن الغواص عليه ان يعتاد على الظلمة المحيطة، بالنسبة للعديد من العلماء والباحثين فإن الغوص داخل الكهوف مهم من أجل التعرف على كائنات حية جديدة. (الكاتب توبياز فايغيل/ ترجمة علاء جمعة)