1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"ري في إيه" تتجه إلى استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة

دويتشه فيله (ط.أ.)٢٠ أكتوبر ٢٠٠٦

قررت العملاقة الألمانية لإنتاج الطاقة "ري في أيه" بيع شركة إمدادات المياه التابعة لها "تامس وتر" بعد محصلة اقتصادية هزيلة، مما سيفسح المجال أمامها للتركيز على سوق الإمداد بالكهرباء والغاز وتوسيع نشاطاتها بداخله.

https://p.dw.com/p/9Gt1
سوق الطاقة يعد اهم القطاعات المربحةصورة من: AP

أعلنت العملاقة الألمانية لإنتاج الطاقة "ري في إي" ( RWE) من مقرها في مدينة إيسن أنها توصلت أخيرا هذا الأسبوع إلى إتمام عقد صفقة بيع شركة "تامس وتر" البريطانية المتخصصة في إمدادات المياه. واشترتها إحدى الشركة التي تسهر إدارة البنك الأسترالي مكواري على تسيرها وذلك بموجب صفقة تبلغ قيمتها 12 مليار يورو. وفي حال مصادقة جهاز مراقبة الاحتكارات (الكارتيلات) الألماني على تلك الصفقة سيكون ثاني أكبر مورّد ألماني للطاقة، "ري في إي" ( RWE) ، قد انسحب بشكل كلي من الاستثمار في قطاع المياه. إجراء اعتبره المراقبون الاقتصاديون سيساعد الشركة على التركيز بشكل كلي على سوق الإمداد بالكهرباء والغاز المربح وتوظيف خبراتها في ذلك المجال من أجل جني أرباح أكبر.

ويذكر أن الشركة الإنجليزية لإمدادات المياه "تامس وتر" تزود حوالي 8 مليون شخص في لندن وضواحيها بالمياه الصالحة للشرب. لكن رغم كثرة عدد زبائنها إلا أن الشركة عانت من عدة مشاكل تتعلق بإمدادات المياه. فقد تسبب قدم قنوات المياه الصالحة للشرب في لندن في إحداث أزمة مياه في أكبر العواصم الأوروبية.

من استثمارات فاشلة في المياه...

Strom Hochspannungsmast
زيادة الطلب على الطاقة ينشط الإستثمارات فيهاصورة من: AP

في العام 2000 قرر ت "ري في إي" ( RWE) التي كان يقودها مديرها السابق، ديتمار كونت، شراء الشركة الإنجليزية بمبلغ قدره 11 مليار يورو. مباشرة بعد ذلك استثمرت نحو 8 مليار يورو إضافية لشراء الشركة الأمريكية لإمدادات المياه "وتر وركس". تلك الاستثمارات الضخمة جعلت "ري في إي" ( RWE) تتحول إلى ثالث أكبر شركة إمدادات مياه في العالم بعدما أصبحت تزود أزيد من 56 مليون من الزبائن بالمياه الصالحة للشرب.

وكانت العملاقة الألمانية تعول كثيرا على تلك الصفقات لجني أرباح طائلة من سوق الإمداد بالماء الذي كان يشهد نموا مضطردا، غير أن تلك التوقعات بقيت حبرا على ورق. فقد وجدت "ري في إي" ( RWE) نفسها مضطرة إلى إنفاق الكثير من المال في تحديث البنية التحتية لقنوات مياه الشرب و قنوات الصرف الصحي في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. تلك الأعباء المالية غير المتوقعة قلصت من أرباح الشركة وأدت إلى انهيار قيمة أسهمها في البورصات العالمية.

...إلى التعويل على قطاعي الكهرباء والغاز

Harry Roels RWE verkauft Thames Water
هاري رولس رئيس مجلس إدارة العملاقة "ري في أيه"صورة من: AP

تناقلت الصحف ألمانية قد في الأيام القليلة الماضية معلومات تحدثت عن رغبة "ري في إي" ( RWE) في استثمار نحو 11 مليار يورو إلى غاية العام 2012 تشمل مجال الإمداد بالطاقة الكهربائية والغاز، الشيء الذي سيجعل منها أكبر مستثمر خاص في ألمانيا. غير أن طموحات الشركة لا تقتصر على السوق الألماني بل ترغب كذلك في توسيع استثماراتها في كل من هولندا وأوروبا الشرقية لتعزيز وجودها داخل سوق الطاقة الدولي. هكذا جاء قرار العملاقة "ري في إي" ( RWE) بيع شركة "تاميس وتر" الإنجليزية كجزء من إستراتيجية جديدة وضعتها وشرع بالفعل في تطبيقها رئيس مجلس إدارة الشركة الجديد. استراتيجية تسعى في مضمونها إلى تدارك الأخطاء الإستراتيجية التي ارتكبها سلفه ومحاولة تعزيز أرباح الشركة والابتعاد عن المشاريع المكلفة وبالتالي جني أرباح تساهم في رفع قيمة أسهمها وإعادة ثقة المستثمرين فيها. ذلك ما أكده بالفعل رئيس مجلس إدارة "ري في إي" ( RWE) الجديد، الهولندي هري رولس، الذي يتولى تسيير الشركة منذ العام الماضي، غداة إعلانه عن خبر إتمام صفقة البيع الأسبوع الجاري. صفقة تمت بعد مفاوضات مع عدد من المستثمرين دامت قرابة عام.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد