1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا تدعو أكراد سوريا لمؤتمر سوتشي

٢٢ يناير ٢٠١٨

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستدعو ممثلين عن الأكراد لمحادثات السلام المقررة في سوتشي الأسبوع القادم حول الأزمة السورية، وذلك تزامنا مع انتقادات حادة للأكراد ضد روسيا لدعمها التدخل التركي في عفرين.

https://p.dw.com/p/2rIQd
Lawrow PK in Moskau 12.05.2014
صورة من: Yuri Kadobnov/AFP/Getty Images

أعلنت روسيا اليوم الاثنين (22 يناير/ كانون الثاني 2018) أنها وجهت دعوة الى ممثلين أكراد للمشاركة في مؤتمر حول سوريا في سوتشي على الرغم من الهجوم التركي ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية في شمال سوريا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "ممثلين أكرادا هم على لائحة السوريين المدعوين للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي ينعقد في سوتشي الأسبوع المقبل".

وإلى جانب إيران التي تدعم النظام السوري وتركيا التي تدعم فصائل مسلحة، تريد روسيا حليفة الرئيس بشار الاسد، عقد مؤتمر سلام بهدف الاتفاق على دستور جديد لسوريا في مرحلة ما بعد الحرب.

 ومن المقرر عقد هذه المحادثات في 29 و30 كانون الثاني/ يناير. وكانت موسكو تأمل أساسا في اجراء محادثات سوتشي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لكن جهودها انهارت بعد خلافات بين الدول الراعية.  فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان غضب حينها لاحتمال دعوة حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وجناحه المسلح "وحدات حماية الشعب"، الى المحادثات.

وفي تصريحاته اليوم، اتهم لافروف واشنطن بتشجيع النزعة الانفصالية لدى الأكراد. وقال "إن واشنطن شجعت وتشجع بشكل نشط النزعة الانفصالية لدى الأكراد" وتتجاهل الطبيعة "الحساسة" للمسألة، مضيفا أن "هذا الامر هو إما عدم فهم للوضع أو استفزاز عن ادراك تام".

من جهته رفض ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين الرد على سؤال حول ما إذا كان الهجوم التركي سيؤدي الى تعقيد مؤتمر سوتشي. لكنه قال إن الاستعدادات للمؤتمر تسير قدما. وأوضح في الوقت ذاته أن القيادة الروسية تراقب عن كثب العملية العسكرية التركية في عفرين.

في المقابل، قال القائد العام لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية السورية سيبان حمو "روسيا بسياساتها ووقوفها إلى جانب تركيا، باتت في الخندق المعادي لشعبنا ... كانت لدينا بعض الاتفاقيات مع روسيا، ولكن في ليلة وضحاها ضربت روسيا بهذه الاتفاقيات عرض الحائط وخانتنا"، في إشارة إلى عدم تدخل روسيا لدى تركيا للحيلولة دون عمليتها العسكرية ضد منطقة عفرين.

"لدينا اتفاق مع الروس، ولن نتراجع!"

وفي تصريحات جديدة، أكد أردوغان اليوم الاثنين "عدم تراجع" بلاده، مضيفا أن العملية تجري "بالتوافق" مع موسكو. وصرح أثناء اجتماع نقله التلفزيون في العاصمة أنقرة "نحن مصممون، فمسألة عفرين سيتم حلها، ولن نتراجع. تحادثنا بهذا الشأن مع أصدقائنا الروس، ونحن متفقون".

وانتقد أردوغان هو الآخر الولايات المتحدة قائلا: "أميركا تقول لنا +يجب ان تكون (العملية) محدودة زمنيا، وألا تطول كثيرا (...)+ كيف تجرؤون على قول ذلك لنا؟"، متابعا "سنغادر بعد نهاية العمل، وليس في نيتنا البقاء".
وبدأت تركيا السبت الماضي عملية عسكرية سميت "غصن الزيتون" في منطقة عفرين شمال سوريا وكثفت القصف المدفعي والغارات الجوية على مواقع "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تسيطر على المنطقة. 
ولم تؤكد موسكو رسميا اعطاء "ضوء أخضر" للعملية، رغم انه يعتبر حيويا لنجاحها، ودعت انقرة الى "ضبط النفس". ويعتبر كثير من المحللين أن تركيا لا يمكنها شن هجوم عسكري واسع في سوريا من دون موافقة روسيا التي تسيطر على المجال الجوي في شمالها ولديها وجود عسكري في عفرين وتقيم علاقات جيدة مع "وحدات حماية الشعب". كما أنها سحبت في الاسبوع الفائت قواتها المنتشرة في عفرين لتفادي "الاستفزازات".

ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد