1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغم خسارة دورتموند..كلوب ملك قلوب جمهور "حبه الأول"

دالين صلاحية١٥ أبريل ٢٠١٦

تبدد حلم دورتموند في الحصول على لقب دوري أوروبا، وكان ذلك على يد مدربه السابق وصانع أمجاده يورغن كلوب، ورغم كل ما حدث على ملعب أنفيلد، إلا أن دورتموند يبقى في قلب كلوب، ويظل هو ملك قلوب مشجعي دورتموند.

https://p.dw.com/p/1IWTn
صورة من: picture-alliance/Fotostand/Bremehr

بداية رائعة، ولكن النهاية كانت مخيبة جدا. فعلى ملعب أنفيلد في ليفربول تبددت أحلام فريق بروسيا دورتموند في الحصول على لقب الدوري الأوروبي، وشاءت الأقدار أن يكون صانع أمجاد هذا الفريق هو من وقف هذه المرة في طريقه. وهذا بالطبع يتعلق بالمدرب السابق لدورتموند والحالي لليفربول يورغن كلوب الذي غادر فريق "أسود فستفاليا" الموسم الماضي (2014/2015).

لم تكن مباراة ليفربول ودورتموند في إياب ربع نهائي دوري أوروبا عادية، بل حتى إن فريق ليفربول نفسه لم يتوقع أن ينتهي اللقاء بهذه النتيجة. فكلوب قاد ليفربول إلى نصف نهائي دوري أوروبا بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة. ورغم الهزيمة المؤلمة لدورتموند التي ذاقها على يد كلوب، إلا أن ذلك لم يؤثر على حب معجبيه في دورتموند، وهو ما ظهر جليا في ردود فعل الجماهير بعد نهاية المباراة. إذ صفق جمهور دورتموند بحماس لمدربهم السابق.

ورغم هذا الفوز الذي جعل كلوب يدخل تاريخ نادي ليفربول العريق، لكن قلب كلوب كان مع دروتموند، وأوضح دليل على ذلك كاميرات المراقبة التي التقطت صورا لكلوب وهو يقطع احتفاله مع جمهور ناديه ليفربول، ويذهب لتحية جمهور دروتموند ويصفق لهم.

صحيح أن طعم الفوز كان لذيذا، إلا أنه في الوقت ذاته مؤلما على المدرب الألماني، وخاصة أن ذلك كان على حساب "حبه الأول"، وهو ما ظهر جليا في تصريحه لقناة سكاي الانكليزية حين قال "يدي اليمنى تؤلمني ولا أعرف السبب، كانت المباراة قوية جدا، ومن أفضل المواجهات الأوروبية على الإطلاق، وما حدث أمر نادر، ولعله لا يصدق".

بهذه الوصفة أنقذ كلوب ليفربول

حتى خبراء الكرة لم يتوقعوا ما حدث، فبعد أن انتهى الشوط الأول بهدفين نظيفين، كان على ليفربول تسجيل ثلاثة أهداف على الأقل لإحراز التقدم، وهو ما حاول كلوب أن يضغط فيه على لاعبيه في مقصورة اللاعبين، لكن المدرب القدير يعرف تماما أن الحفاظ على المعنويات العالية لدى اللاعبين، هو أمر ليس بهذه السهولة. الأمر الذي ربما دفعه للتفكير بوصفة سحرية تنقذ فريقه، حتى ولو كان ذلك على حساب "حبه الأول"، فكلوب معروف بإخلاصه، وهذا جزء من الجانب المهني الذي يتسم به كلوب.

أما وصفة كلوب السحرية، فكانت مقطع فيديو عرضه كلوب على اللاعبين. في هذا الفيديو عرض كلوب عدة مشاهد على اللاعبين من الشوط الأول، مثنيا على بعض العروض الجيدة التي قدمها اللاعبين، وأشار إلى أن تغير بعض الأشياء قد يتيح فرص أكثر لتسديد الأهداف. وهو ما حدث بالفعل. وعن ذلك يقول كلوب "في كرة القدم كل شي ممكن، ولكن الفوز كان مستحق، ولعل الهدف في الدقيقة 92 ، كان الحدث الأروع ".

لاشك أن ما حدث في أنفيلد، كان مذهلا للجميع، إلا أن ما قام به كلوب ليس جديدا على جماهير دروتموند، بل ذكرهم هذا المشهد بآخر مماثل يعود إلى 9(أبريل/نيسان) عام 2013. آنذاك تمكن فريق دروتموند بقيادة كلوب، من الإطاحة بفريق مالغا في اللحظة الأخيرة من المباراة في إياب دور ربع النهائي من بطولة أبطال أوروبا، حينها انتهى اللقاء بنتيجة (2/3) لصالح دورتموند في الوقت بدل الضائع.