1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
موسيقى

دي جي صُنع في ألمانيا – قصة نجاح

١٦ نوفمبر ٢٠١٧

هم شبان يبثون أجواء الفرح والاحتفال لدى مئات الآلاف من معجبيهم واجتاحوا قوائم الأغاني العالمية: دي جي من ألمانيا. ما سر رواج الأغاني الألمانية عالمياً؟

https://p.dw.com/p/2nMSQ
DJ-Wunder - Made in Germany- Paul Van Dyk
صورة من: Kobalt

وثائقي - معجزة الدي جي - نجاحٌ صُنع في ألمانيا

فيلكس يين – من أقبية الحفلات البيتية إلى قمة الدي جي في العالم
فيلكس يين – من أقبية الحفلات البيتية إلى قمة الدي جي في العالمصورة من: Jens Koch

"حفلات النوادي الليلية والحفلات المنزلية متأصلة في ألمانيا، وهي من مكونات ثقافتنا. علينا، نحن الألمان، ألا نقلل من قدراتنا.". هذا ما يقوله فيلكس يين في الفيلم الوثائقي الذي أنتجته دويتشه فيله بعنوان "معجزة الدي جي – نجاح صُنع في ألمانيا"، الذي سيتم عرضه في 25 نوفمبر/تشرين ثان. 
الألمان قادمون: على قائمة أغلى دي جي في العالم هناك ألماني أيضاً: أنتون إيغوريفيتش تسازلافسكي من كايزرسلاوترن، والملقب بـ "زيد". المنتج الموسيقي الألماني الروسي ابن الثامنة والعشرين ربيعاً يجني حسب قائمة فوربس دخلاً سنوياً يُقدر بـ 24,5 مليون دولار، وبالتالي فهو يحتل المركز الرابع على قائمة أعلى الأجور.

حتى زميله الأصغر سناً فيلكس يين، ابن الثالثة والعشرين عاماً، يعد الطفل المعجزة بين الدي جي الألمان. في أواخر عام 2014 وصلت أغنية الريميكس، التي أنتجها، "تشيرليدر" للمغني الجامايكي عمر باسلي، إلى العالمية، ليصبح أول ألماني يحتل المركز الأول في قائمة الأغاني الأمريكية بعد غياب دام 26 عاماً. وبعدها تسلق بسرعة البرق قمة الدي جي العالمية.



النشوة والإيقاعات الإلكترونية

آلي فاربن اسمه الحقيقي فرانتس تسيمر
آلي فاربن اسمه الحقيقي فرانتس تسيمرصورة من: Davis Rasche

للموسيقى الراقصة الإلكترونية سوق واسعة جداً. حسب مجلة فوربس الأمريكية بلغت إيرادات هذا القطاع في عام 2016 قرابة 7,1 مليار دولار. عشرات آلاف المعجبين يقصدون المهرجانات ليعيشوا نشوة الاستعراضات الضوئية والإيقاعات الإلكترونية والصخب والعروض الحية.

"الدي جي الألمان مطلوبون جداً على كل الأحوال، وقد حققوا نجاحاً كبيراً، كما يؤكد فرانتس تسيمر، الملقب بـ "ألي فاربن". يشارك مغنون وعازفون أيضاً في عروض البرليني ابن الثانية والثلاثين عاماً. نجاحاته حتى الآن: أكثر من مليون اسطوانة و200 مليون متابعة عبر الإنترنت وأربع جوائز بلاتين.
الحفل، الذي أقيم أمام عشرات الآلاف في مهرجان باروكافيل في فيزه بالقرب من الحدود الهولندية، أنقذه من نهاية محتومة: ففي وسط أمطار عاصفة، استمر العرض بفضل الإيقاعات الصاخبة والعزف المنفرد على البوق والأغاني. وبقي الجمهور وفياً له وغنى النصوص معه. يقول تسيمر : "الأمر مختلف في كل مرة، عندما تعزف موسيقى حية على المسرح".  "حينها يصبح العرض أكثر حيوية، وتولد لحظات مميزة وطاقة وقوة." وبعد 15 دقيقة عادت العاصفة.

"خرج الجني من القمقم"

DJ-Wunder - Made in Germany- Alle Farben
صورة من: Kobalt

وراء نمط الحياة، الذي يبدو مريحاً ومزيجاً من حفلات الموسيقى الإلكترونية ووضع الاسطوانات والرفاهية وتزايد الجمهور، يختبئ الكثير من العمل الشاق. فالنجاح يتطلب التخلي عن الحياة الخاصة والحضور الدائم على شبكات التواصل الاجتماعي، بل يتطلب على من يعيش هذا النمط من الحياة أن تكون حقائبه محزومة دوماً. 

 يقول فرانتس تسيمر: "من أجل نجاحي أضحي بقدر كبير من حياتي الخاصة. وحالياً حياتي في الترحال". "في الماضي كان هناك فصل واضح بين هذه الأمور، ولكني كنت حينها لم أتجاوز الخامسة، فأنا أتنقل ستة أيام في الأسبوع. والآن أصبحت الحياة والعمل لا يفترقان عن بعضهما."




ولكن، إلى متى ستستمر نشوة الموسيقى الراقصة الإلكترونية؟ وهل ستظهر في الإنترنت الموضة الجديدة؟ بالنسبة للنجم السابق دافيد غويتا أصبحت للموسيقى الراقصة الإلكترونية مكانتها الثابتة في مجال الموسيقى. "حتى وإن عادت موسيقى الهيب هوب إلى الواجهة من جديد في الولايات المتحدة، وموسيقى البوب والدانس في أوروبا: روح الموسيقى الراقصة الإلكترونية لا يمكن أن تعود إلى القمقم."، بحسبما صرح به الفرنسي الشهير للصحافة العالمية.

باول فان دايك بدأ مشواره دي جي في 1991
باول فان دايك بدأ مشواره دي جي في 1991صورة من: VANDIT Records

الدي جي البرليني الشرقي باول فان دايك، الفائز عدة مرات بجائزة "أفضل دي جي في العالم"، يريد الاستقلال عن الموضات وقوائم أصحاب أعلى الأجور.  ويقول في الفيلم الوثائقي لدويتشه فيله: "أعتقد أن أحد الأسباب أنني لا أزال في هذا المجال هو لأني أتمتع بالأصالة من حيث نوع الموسيقى التي أقدمها، وبالتالي لا أشعر أني أزاول مهنة".


النساء، بحث عنهن بلا جدوى
عندما يتعلق الأمر بالموسيقى الراقصة الإلكترونية، فإن الشغف يدفع النساء للحضور، ولكن كجمهور وراقصات، وليس على المسرح، خلف آلات مزج الموسيقى. وحتى الآن لا تتضمن قائمة "إلكترونيك كاش كينغز" السنوية اسم ملكة واحدة. ستبقى الحال هكذا لفترة من الزمن. ووفق إحصائيات شبكة الموسيقيين الدوليين "female:pressure"، فإن عام 2015 شهد مشاركة للرجال بنسبة 82,3 في المائة فيما مجموعه 45 مهرجاناً للموسيقى الإلكترونية. أي أن هناك فائضاً من التيستوستيرون، كما هي الحال في الكنيسة الكاثوليكية أو نادي روتاري.