إطلاق سراح مراسل دويتشه فيله في الكونغو بشكل نهائي

أعلنت مؤسسة دويتشه فيله الإعلامية الألمانية في بيان صحفي اليوم الثلاثاء (23 أيار/مايو 2017) أن السلطات في بوروندي أطلقت سراح مراسلها، الذي كان مختطفاً في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت المؤسسة مساء اليوم في بون إنه قد تم إطلاق سراح موظفها انتيديتست نيراجيرا البوروندي من الاحتجاز، وذلك بعد يوم من إطلاق سراحه من الخطف ونقله إلى الحدود مع بلاده.

وبعد إمضاء ليلة في السجن البورندي تم الاستماع له من قبل "المجلس الإعلامي الوطني" في بورندي قبل ظهر اليوم، وبعد ذلك تم إخلاء سبيله، حسب بيان المؤسسة الإعلامية الألمانية. وقدم المتحدث باسم المؤسسة الألمانية الشكر لجميع المنظمات الدولية التي شاركت في إطلاق سراحه. 

وكان الصحفي البوروندي قد توجه يوم الأربعاء الماضي إلى الكونغو لكتابة تقرير صحفي لصالح "دويتشه فيله" عن وضع لاجئين بورونديين في معسكر هناك. وقال كريستوف يومبلت المتحدث باسم "دويتشه فيله" الأحد إن الاتهام الموجه للصحفي انتيديتست نيراجيرا بالتجسس يعد اتهاماً "فظيعا وليس له أي أساس". وذكر المتحدث أنه تم إلقاء القبض عليه من جانب وكالة الاستخبارات بالكونغو، وتم نقله إلى سجن بمدينة أوفيرا. وترفض السلطات بالكونغو الكشف عن أية معلومات أخرى بشأن الاتهام بالتجسس الموجه لنيراجيرا .

ويشار إلى أن بوروندي، الواقعة شرقي أفريقيا، تحتل المركز الـ160 في تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة الذي يضم 180 دولة، وقالت المنظمة إن "الصحفيين المنتقدين للحكومة يتعرضون لمحاولات ترهيب واستجوابات متكررة".

وتعيش بوروندي أزمة سياسية منذ عام 2015، على إثر قرار رئيس البلاد بيير نكورنزيزا الترشح لولاية رئاسية ثالثة، خلافاً لما ينص عليه دستور البلاد، وهو ما رفضته المعارضة، وشهدت البلاد على إثر ذلك أعمال عنف تسببت في مقتل واعتقال العديد من الأشخاص إضافة إلى نزوح نحو 300 ألف شخص إلى دول مجاورة.

خ. س/ أ.ح (د ب أ، DW)