1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة: العنف ضد الأطفال قد يؤدي إلى خلل جيني لديهم

٢٤ أبريل ٢٠١٢

أثبتت دراسة علمية جديدة أن الأطفال، الذين تعرضوا لسوء المعاملة والعنف النفسي أو الجسدي، هم أكثر الأشخاص تعرضا إلى الأمراض مستقبلا. وأكدت الدراسة الأمريكية أن سوء معاملة الطفل قد يتسبب في إحداث خلل جيني لديه.

https://p.dw.com/p/14k2J
Ein kleiner Junge sitzt verängstigt in der Ecke seines Kinderzimmers und umarmt einen Teddy (gestellte Aufnahme vom 15.1.2004). Gewalt gegen Kinder nimmt nach Einschätzung von Brandenburger Ärzten in beängstigender Weise zu. In der Kinderstation des Krankenhauses Eberswalde zum Beispiel sei die Zahl der nach Misshandlungen eingelieferten Kinder in den vergangenen Jahren stetig gestiegen, sagte Chefärztin Miroslau in einem Gespräch mit der dpa. An die Öffentlichkeit gelangten meist nur brutale Einzelfälle. Dabei sei der allgemeine Trend sehr viel Besorgnis erregender. In den USA sei Kindesmisshandlung inzwischen die zweithäufigste Todesursache im ersten Lebensjahr. Gewalt gegen Kinder gibt es nach Einschätzung der Chefärztin in allen gesellschaftlichen Bereichen.
صورة من: picture-alliance/dpa

قال علماء من الولايات المتحدة إنهم اكتشفوا خللا في المجموع الوراثي للأطفال، الذين تعرضوا لسوء معاملة وعنف، وإن هذا الخلل يمكن أن يؤثر سلبا على هؤلاء الأطفال مستقبلا. وحسب العلماء في دراستهم، التي نشروا نتائجها في مجلة "موليكولار سيشياتيري" المتخصصة، فإن هذه العواقب السلبية تكون أسوأ ما يمكن لدى الأطفال الذين عانوا من أكثر من شكل من أشكال العنف، حيث تتضرر لديهم طبقة التيلومير التي تحمي الحمض النووي للخلية مثل الطبقة البلاستيكية.

وأوضح العلماء أن هذه الطبقة هي نهايات للصبغيات الوراثية وأن تقلص هذه النهايات يعرض صاحبها لمخاطر صحية عالية مثل الإصابة بأمراض مزمنة وسرطانات. وفحص فريق الباحثين، تحت إشراف إيدان شاليف من جامعة ديوك في مدينة دورهام الأمريكية، المجموع الوراثي لأطفال من سن خمسة إلى عشرة أعوام وذلك اعتمادا على 236 عينة لأطفال بريطانيين ولدوا بين عامي 1994 و1995. وكانت نسبة 42 بالمائة من هؤلاء الأطفال عرضة للعنف ولو لبعض الوقت على الأقل، وهو ما علمه الباحثون من خلال استطلاع واسع لآراء الأمهات. كما جمع الباحثون أيضا معلومات حول ما إذا كان هؤلاء الأطفال قد تعرضوا لعنف ومضايقات منزلية ومتى أو أنهم تعرضوا لمعاملة سيئة على أيدي بالغين خارج الأسرة.

Nordrhein-Westfalen/ ARCHIV: Ein kleiner Junge schaut in Sankt Augustin (Nordrhein-Westfalen) in einen Klassenraum der katholischen Ganztagsschule Sankt Augustin und haelt sich dabei an einem Gelaender fest (Foto vom 08.09.11). Die Zeitschriften "Eltern" und "Eltern family" stellen am Montag (12.03.12) ihre Studien "Gewalt in der Erziehung" und "Was Kinder denken, was fuehlen, was denken und wuenschen" vor. (zu dapd-Text) Foto: Timur Emek/dapd
فريق من الباحثين الأمريكيين يقول إنهم اكتشفوا خللا جينيا لدى الأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة أو العنفصورة من: dapd

وتبين للباحثين أن الأطفال، الذين تعرضوا على الأقل لشكلين من أشكال العنف، قد تقلصت طبقة التيلومير لديهم في عمر خمس إلى عشر سنوات بشكل واضح مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا للألم النفسي. كما تبين لهم أيضا أن الأطفال، الذين أسيئت معاملتهم أو تعرضوا للتحرش الجنسي، أكبر سنا من الناحية البيولوجية (الحيوية) عما يدل عليه تاريخ مولدهم.

وقال الباحثون إنهم وجدوا أن الجنس والبيئة الاجتماعية والوزن والحالة الصحية لا تلعب دورا في ذلك وأن إساءة معاملة الأطفال وتعريضهم للعنف يمكن أن يضع قاعدة لمشاكل صحية في المستقبل. وقال تيري موفيت من جامعة ديوك في بيان للجامعة إن "غراما من الوقاية خير من كيلوغرام من العلاج". ودعا موفيت إلى حسن استثمار مليارات الدولارات، التي تنفق في علاج أمراض الكبر مثل السكر وأمراض القلب والعته، من خلال حماية الأطفال من التعرض لمتاعب نفسية جراء تعرضهم للعنف.

ويعتزم العلماء من خلال المزيد من الدراسات تحليل طبقة التيلومير الخاصة بالأطفال الذين أصبحوا الآن بالغين لمعرفة الآثار بعيدة المدى للعنف في الطفولة على شيخوخة الجينات الوراثية لديهم.

(ي ب/ د.ب.أ)

مراجعة: شمس العياري

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد