1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خيبة أمل أميركية بضم كنيسة المهد لقائمة التراث العالمي

Tarek Anegay٢٩ يونيو ٢٠١٢

بينما رحب الفلسطينيون بقيام اليونسكو بضم كنيسة المهد في بيت لحم إلى قائمة التراث العالمي، أعرب سفير الولايات المتحدة الأميركية عن "خيبة أمل كبيرة" محذرا من "تسييس" منظمة الثقافة والفنون (اليونسكو).

https://p.dw.com/p/15OEr
صورة من: dapd

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) الجمعة (29 حزيران/ يونيو 2012) كنيسة المهد ببيت لحم في الأراضي الفلسطينية على قائمة التراث العالمي في إجراء عاجل أثناء اجتماع في سان بطرسبورغ بشمال غرب روسيا. وأدرج "مكان ولادة المسيح" الذي يضم أيضا طريق الحج بغالبية 13 صوتا من أصل21، مقابل ستة أصوات معارضة وامتناع اثنين عن التصويت أثناء جلسة تصويت أعضاء لجنة التراث المجتمعين في مدينة سان بطرسبورغ.

لكن السفير الأميركي لدى منظمة اليونيسكو ديفيد كيليون أعرب عن "خيبة أمل كبيرة" بعد إعلان هذه المنظمة إدراج كنيسة المهد في بيت لحم على لائحة التراث العالمي. وقال السفير الأميركي في بيان صدر من باريس حيث مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) إن "هذا الموقع مقدس بالنسبة إلى كل المسيحيين وله مغزى ديني وتاريخي مهم".

وأضاف"أنالإجراء العاجل الموجود لدى هذه المنظمة لا يستخدم إلا في حالات قصوى خصوصا عندما يكون موقع ما مهدد بالتدمير الوشيك". وقال السفير الأميركيأيضا إنه منذ أربعين سنة "لم يستخدم الإجراء العاجل سوى أربع مرات، وفقط في حالات قصوى، ودائما بناء على توصيات من الهيئات المعنية".

كما أشار السفير الأميركي في بيانه إلىأن على منظمة اليونسكو "ألا تكون مسيسة"، مشيرا إلىأنالإجراء الخاص بكنيسة المهد جاء متعارضا مع توصية رسمية من المجلس الدولي حول المواقع.

Flash-Galerie Geburtskirche in Bethlehem
المكان الذي يعتقد أن المسيح ولد فيهصورة من: picture alliance / dpa

"يوم تاريخي"

وجاء رد الفعل الفلسطيني سريعا على قرار الإدراج بوصفه "يوما تاريخيا" للعدالة وانتصار للقضية الفلسطينية.وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس محمود عباس لوكالة فرانس برس "هذا اعتراف من العالم بحقوق الشعب الفلسطيني وهو انتصار لقضيتنا وعدالتها". ورأىأن "العالم أكد مرة أخرى رفضه للاحتلال وانه يقف إلى جانب الحق والعدل والشرعية الدولية وهذا القرار هو الوضع الطبيعي أن العالم يقف معنا ويعترف بحقوق الشعب الفلسطيني وأنه يعترف بدولة فلسطين".

وبدوره قال المطران عطا الله حنا لوكالة فرانس برس "نحن نهنىء الشعب الفلسطيني على هذا الانجاز، فكنيسة المهد كان من المفروض أن تكون مدرجة منذ زمن طويل على هذه اللائحة". وتابع المطران "إننا نعتبر ما جرى حدثا تاريخيا ومهما، فنحن نتحدث عن أهم معلم مسيحي موجود في العالم، وهذا الانجاز سيساهم في تشجيع السياحة والحجيج إلىالأراضي المقدسة".

وكان الفلسطينيون الأعضاء في اليونيسكو منذ تشرين الأول/ أكتوبر2011، اختارواأن يقدموا "كنيسة المهد وطريق الحج في بيت لحم" بصفتها "مكان ولادة المسيح"، كأول موقع للتراث العالمي. وطلبوا إدراجها "بصفة عاجلة" بفعل "التلف والتخريب الذي لحق بمجمل البنية المعمارية لكنيسة المهد".وبيت لحم التي تعتبر من أبرز أماكن الحج، هي أول موقع سياحي في الأراضي الفلسطينية (مليونا زائر في 2011). والبازيليك التي تعود لعهد الإمبراطور الروماني قسطنطين في القرن الرابع، هي إحدىأقدم الكنائس وأكثرها قداسة بالنسبة إلى المسيحيين.

(ع.خ/ د.ب.ا، ا.ف.ب.رويترز)

مراجعة: أحمد حسو