1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خوف وإحباط وتوتر يخيم على الإيرانيين بعد الهجوم على إسرائيل

١٥ أبريل ٢٠٢٤

في حين تركزت الأضواء على ردود الفعل الدولية بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل بالمسيرات والصواريخ وتداعياته، ينتاب الإيرانيين القلق والإحباط من التداعيات على حاضرهم ومستقبلهم، ويترقبون بخوف الرد الإسرائيلي.

https://p.dw.com/p/4elbg
صورة من الأرشيف من طهران بتاريخ 14 نيسان/أبريل 2024
قلق في إيران من أي رد إسرائيلي محتملصورة من: Vahid Salemi/AP Photo/picture alliance

شدد خبراء بالوضع الإيراني الداخلي على وجود قلق ومخاوف في إيران من رد إسرائيل المحتمل على الهجمات بالمسيرات والصواريخ التي وقعت في نهاية الأسبوع، محذرين من أن الطرفين قد ينزلقان إلى دائرة غير منتهية من الرد والرد المضاد.

وقال الجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، على التلفزيون الرسمي إن طهران دخلت "معادلة جديدة" يتم فيها الرد بالمثل على أي هجوم إسرائيلي على "مصالحها أو أصولها أو مسؤوليها أو مواطنيها".

وحذر الجنرال محمد حسين باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، من أن "رد إيران سيكون أكبر بكثير من العمل العسكري الليلة إذا ردت إسرائيل على إيران"، مضيفاً أن طهران حذرت واشنطن من أن أي دعم للرد الإسرائيلي سيؤدي إلى استهداف قواعد أمريكية.

وبشكل يبدو أنه تم الإعداد له مسبقا تم الكشف عن لوحة جدارية في ساحة فلسطين بطهران كتب عليها عبارة "الصفعة القادمة ستكون أشد" مكتوبة باللغتين الفارسية والعبرية.

وقال حامد محمدي، وهو صحفي إيراني مقيم في برلين، لـ DW إن إيران تعتمد على الوسائل العسكرية لإظهار قوتها. وأضاف: "المشاعر المعادية لإسرائيل موجودة في الحمض النووي للجمهورية الإسلامية". وحذر من تفاقم الصراع وانفلاته من عقاله: "فالتصعيد الأخير يمثل مرحلة جديدة، ويمنح إسرائيل الضوء الأخضر لاتخاذ إجراءات أكثر عدوانية، حتى داخل الأراضي الإيرانية".

وجاءت الضربة الإيرانية على إسرائيل ردّاً على قصف منسوب إلى إسرائيل دمّر مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق قبل أسبوعين. وأدت الضربة في العاصمة السورية إلى مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران.

ويشعر الكثير من عامة الإيرانيين بالقلق إزاء التهديد المتمثل في تصاعد الصراع والاستعداد لهجمات إسرائيلية محتملة على المدن الإيرانية.

يوم الأحد (14 نيسان/أبريل 2024)، لاحظ القسم الفارسي في DW منشورات متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر طوابير طويلة في محطات الوقود، حيث يتوقع الإيرانيون زيادة مفاجئة في أسعار الوقود. وغصت محلات السوبر ماركت بالمشترين للمواد الأساسية مثل الأرز والخبز، وانخفضت العملة الإيرانية، الريال، لفترة وجيزة إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار الأمريكي في السوق المفتوحة، وفقًا لموقع مراقبة الصرف الأجنبي بونباست Bonbast.

واستأنفت المطارات في إيران حركة الإقلاع والهبوط صباح الإثنين (15 نيسان/أبريل 2024)، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، بعد تعليقها أو تأثرها جراء الهجوم. وأكدت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) أن "الرحلات في مطار الإمام الخميني الدولي (وهو المطار الرئيسي في طهران) عادت إلى طبيعتها" اعتباراً من الساعة السادسة (02,30 ت غ). كما عادت الحركة إلى طبيعتها في المطار الثاني للعاصمة، مهرآباد، إضافة إلى مطارات تبريز (شمال غرب) ومشهد (شمال شرق) وشيراز (جنوب).

"الإيرانيون لا حول ولا قوة لهم"

كان سروش مظفر مقدم، الكاتب ومحلل الشؤون الإيرانية الذي أُجبر على مغادرة إيران بعد بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2022، على اتصال بأشخاص داخل إيران عبر شبكات التواصل الاجتماعي لساعات بعد الهجوم. وقال لـ DW إن الكثيرين بدوا مرتبكين وخائفين وقلقين ومترددين.

وقال: "سادت بين الذين تحدثت معهم حالة من التشاؤم بشأن المستقبل وعدم اليقين من التداعيات المحتملة للهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران"، مضيفًا أنه يعتقد أن معظم الإيرانيين لا يدعمون السياسات الرسمية للجمهورية الإسلامية ولكنهم لا حول لهم ولا قوة في المعادلة.

وأضاف سروش مظفر مقدم: "أحد الذين تحدثت معهم، وهو شاب، أكد أنه لا يرى أي آفاق لمستقبله ويعتقد أن غالبية الإيرانيين لا يستطيعون التأثير على السلوك العدواني للحكومة".

أعده للعربية: خالد سلامة