1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خلافات داخل الحكومة الألمانية بسبب ميزانية العام المقبل

دويتشه فيله + وكالات (ع.غ)١١ أبريل ٢٠٠٨

تشهد الحكومة الألمانية حالياً خلافاً واضحاً بين وزير المالية بير شتاينبروك وأربعة وزراء آخرين بسبب مطالب هؤلاء الوزراء الكبيرة في الميزانية الجديدة، بشكل يحول أمام تحقيق هدف شتاينبروك بتخليصها من العجز بحلول عام 2011

https://p.dw.com/p/DfcJ
وزير المالية الألماني بير شتاينبروكصورة من: AP

تصاعدت مؤخراً حدة الخلاف داخل الحكومة الألمانية حول ميزانية عام 2009. فقد أفادت تقارير إعلامية أن الحكومة الألمانية تشهد حاليا خلافا واضحا بين وزير المالية بير شتاينبروك وأربعة من الوزراء بسبب مطالب هؤلاء الوزراء في الموازنة الجديدة للدولة.

وحذر شتاينبروك من أنه قد يجد نفسه مضطراً لتجاهل رأي هؤلاء الوزراء تماما في الموازنة. وفي هذا السياق ذكرت صحيفة سودويتشه تسايتونغ أن شاتينبروك أوضح تماما ضرورة تخلي الوزراء الأربعة عن مطالبهم المالية المتعلقة بزيادة مخصصات الإنفاق العام في موازنة 2009 .وبحسب الصحيفة فأن تهديد شتاينبروك بوضع الموازنة من دون التشاور مع وزراء الحكومة حادث فريد في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.

شتاينبروك يطمح إلى التخلص من عجز الميزانية

Symbolbild Haushalt Bundeshaushalt Deutschland
صورة من: DW

ويصر وزير المالية الألماني على تحقيق هدفه بالتخلص من عجز الموازنة بحلول عام 2011، لأول مرة منذ 40 عاما، من خلال الحد من الإنفاق العام في مشروع الميزانية للعام المالي القادم. وينتمي الوزراء الأربعة المعنيون إلى الأحزاب الثلاثة المشاركة في الائتلاف الحاكم، وهم ميشائيل غلوز وزير الاقتصاد وآنيته شافان وزيرة التعليم والبحث وهايدماريا فيتسورك تسويل وزيرة المساعدات التنموية وفولفغانغ تيفنزيه وزير النقل.

وترفع مطالب الوزراء إجمالي المصروفات في الموازنة الجديدة بمقدار 7.5 مليار يورو عن مشروع الموازنة الذي أعده شتاينبروك. وفي حالة الموافقة على مطالب الوزراء الأربعة فإن الميزانية الاتحادية ستصل خلال العام القادم إلى 285.5 مليار يورو. ومن المعتاد انتهاء الحكومة من وضع مشروع الموازنة في حزيران/يونيو قبل تقديمها إلى البرلمان، الذي يجب عليه تمريرها في شهر تشرين ثان/نوفمبر.

التجاهل هو الحل الأمثل

Deutschland Haushalt Steuerschätzung Symbolbild
صورة من: AP

وفي لقاء مع موقع تاغس شبيغل الألماني على شبكة الانترنت أكد المتحدث باسم وزير المالية الألماني شتيفان اولبيرمان يوم أمس الخميس التقارير الإعلامية التي تحدثت عن نية الوزير الألماني تجاهل آراء الوزراء الأربعة، واصفاً هذه الخطوة بـ"الحل الأمثل"، في حال عدم حصول تقارب في آراء الجانبين. ويرى اولبيرمان أن مطالب الوزراء كانت أكثر مما هو متعارف للبدء في التفاوض حول الميزانية. ومن جانبها أعربت وزيرة التعليم والبحث آنيته شافان في معرض رد فعلها على تهديدات شتاينبروك عن عدم تفهمها، قائلة: "أجد أن الرد مبالغا فيه كثيراً ويتخذ لهجة غير مناسبة بالمرة. وسنتحدث عن ذلك، في حال بدء المحادثات عن الميزانية". أما وزيرة المساعدات التنموية هايدماريا فيتسورك تسويل فقالت إن مطالبها المالية في الموازنة الجديدة تتفق تماما مع التعهدات، التي قدمتها المستشارة أنجيلا ميركل في المحافل الدولية مثل قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى في مدينة هايلينغدام في حزيران/يونيو 2007.

من جانبه حاول المتحدث باسم الحكومة الألمانية أورليش فيلهيلم التقليل من أهمية الخلاف بين الوزراء. وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن شتاينبروك "سوف يدخل في محادثات مع الوزراء المختلفة من أجل التوصل إلى أساس مناسب لتخطيط الموازنة بما يتفق مع خطط خفض العجز المالي".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد