1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خطوة نوعية نحو توسيع نطاق التعاون الألماني الخليجي

دويتشه فيله / إعداد: مصلح حسين٢٣ مايو ٢٠٠٦

في نطاق الجهود الرامية إلى توسيع نطاق التعاون وتحفيز التبادل الأكاديمي والثقافي بين ألمانيا ومنطقة الخليج العربي شهدت ابو ظبي افتتاح أول مكتب مشترك لثلاث منظمات ألمانية برعاية معهد غوته.

https://p.dw.com/p/8Vmc
تكثيف الحوار العربي الألماني خلال السنوات القليلة الماضيةصورة من: picture-alliance/dpa

افتتح كل من معهد غوته والهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) والمؤسسة الألمانية للتعاون التقني (GTZ) في حضور وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يوم أمس الاثنين (22 مايو/ ايار 2006) مكتب عمل مشترك في عاصمة الإمارات العربية المتحدة أبو ظبي. وشارك في حفل الافتتاح إلى جانب وزير الخارجية الألماني كل من هانس غيورغ كنوب، الأمين العام لمعهد غوته وماكس هوبر، نائب الهيئة الألمانية للتبادل العلمي وهاينتز هوفمان، مدير فرع الخليج في المؤسسة الألمانية للتعاون التقني. ويأتي تأسيس المكتب المشترك للمنظمات الألمانية الثلاث المتخصصة في الثقافة واللغات والتعليم الاكاديمي والجامعي والاستشارات والتنمية. إستجابة للطلب المتزايد بشكل ملحوظ في منطقة الخليج على المزيد من المعلومات عن ومن ألمانيا، علاوة على الاهتمام المتزايد بالتقنية الألمانية.

وبتأسيس المكتب الجديد الذي سيقوم بتمثيل المنظمات الثلاثة في منطقة الخليج كلها، تكون الهيئة الألمانية للتبادل العلمي ولا سيما معهد غوته أيضا قد سدا فجوة جغرافية في حضورهما في المنطقة. فالمنظمات الثلاث تعمل منذ العام 2001 جاهدة من أجل إقامة حوار بناء بين الثقافتين الأوروبية والإسلامية يقوم على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة.

أول مذكرة تفاهم لمعهد غوته في الخليج

Deutsche Universität Kairo - Gebäude
بناية الجامعة الألمانية في القاهرةصورة من: guc

إن اتحاد المنظمات الثلاث لا يقتصر فقط على تمثيلها المشترك في مكان واحد، بل إنه يجمع كذلك الجانب العلمي والثقافي والتقني تحت سقف واحد. "تتوفر في أبو ظبي بالنسبة لنا أفضل الشروط من أجل توحيد عروضنا بصورة مجدية"، وفقاً لوصف هانس غيورغ كنوب الأمين العام لمعهد غوته، الذي أضاف قائلا: " يتوقع شركاؤنا في الإمارات العربية المتحدة وفي شبه الجزيرة العربية بشكل عام من هذا المكتب حوافز هامة من أجل تبادل مكثف أكثر للمعلومات والأفكار والأشخاص الكفيلين بتوسيع النطاق التقليدي للعلاقات الطيبة القائمة وتوفير أرض صلبة له على المدى البعيد."

أما معهد غوته بالتحديد فيرى مهمته الرئيسية في العمل اللغوي، حيث يباشر ابتداء من 20 أيار / مايو بتقديم دورات تجريبية لتعلم اللغة الألمانية ومدتها أربعة أسابيع. كما يشجع المعهد فضلا عن ذلك تعلم اللغة الألمانية في المنطقة عن طريق إقامة مشاريع تعاونية مع المؤسسات التعليمية هناك. هذا وقد قام المعهد بالتوقيع على أول مذكرة تفاهم في إطار حفل الافتتاح مع معهد البترول، وهي كلية خاصة في أبو ظبي ترعى من قبل شركة قومية للنفط في الإمارات العربية المتحدة. حيث يتلقى هناك منذ ايلول / سبتمبر من العام المنصرم ما يزيد عن 60 طالب إماراتي وبنجاح دروس في اللغة الألمانية من قبل مدرسين ألمان أرسلهم معهد غوته إلى المنطقة.

مجتمع المعرفة الإماراتي

Abu Dhabi bei Nacht
أبو ظبي في بؤرة اهتمام المانياصورة من: AP

وفي معرض وصفه للتطورات النوعية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة قال ماكس هوبر، نائب رئيس الهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) في بيان صحفي مشترك للمنظمات الثلاثة: "الإمارات العربية المتحدة تستثمر منذ أعوام بشكل هادف من أجل بناء مجتمع معرفة (knowledge society)، وهو مجال لا تزال الجامعات الألمانية تجهله إلى حد بعيد حتى يومنا هذا. بيد أنه بإمكانها الاستفادة هنا عن طريق تقديم عروض دراسية محددة، كتقديمها لبرامج دراسية خاصة مصحوبة برعاية شاملة أو تأسيس فروع لها في المنطقة مثلا." كما وتعتزم الهيئة الألمانية للتبادل العلمي تقديم عروض دراسية "خاصة" من الجامعات الألمانية بشكل مكثف أكثر في السوق التعليمي في المنطقة والذي يتسم بالصبغة التجارية. أما زبائنها فمن الممكن أن يكونوا إما طلبة يمولون دراستهم بأنفسهم أو وزارات أو شركات اقتصادية محلية. وتعمد الهيئة علاوة على ذلك العمل في مجال دراسات السوق والإعداد والمرافقة لتأسيس فروع للجامعات الألمانية في بلدان الخليج.

نقلة نوعية لحضور ألمانيا في الخليج

Gerhard Schröder besucht die Frauenuniversität in Abu Dhabi
المستشار الألماني السابق شرودر أبدى إهتماما ملحوظا بتقوية العلاقات مع العالم العربيصورة من: AP

ومن أجل الإطلاع على أهمية هذا الحدث الهام فيما يتعلق بتعزيز الحضور الألماني في منطقة الخليج العربي على كافة الأصعدة أجرى موقعنا مقابلة مع الدكتورة إلكه كاشل موني، مديرة المكتب المشترك ومسئولة معهد غوته في أبو ظبي، أشارت فيها إلى أن "الرسالة الرئيسية التي يود هذا المكتب المشترك إلى العالم العربي انطلاقا من أبو ظبي تتمثل في رغبة الحكومة الألمانية على تفعيل الحوار الثقافي مع العالم العربي والاستفادة من الديناميكية الفريدة من نوعها التي تتميز بها منطة الخليج العربي في الوقت الراهن." وفي السياق نفسه شددت الدكتورة إيلكه كاشل على أهمية الحوار البناء بين الثقافات، خاصة فيما يتعلق بمقدرته على تقريب وجهات النظر والتقليل من هيمنة الصور النمطية والأحكام المسبقة على رؤية الآخر. كما عبرت الدكتورة كاشل، التي تتنقل حاليا بين دول الخليج العربي، عن سعادتها "برغبة عدد كبير من أبناء الإمارت العربية المتحدة في تعلم اللغة الألمانية من أجل التحضير للدراسة في ألمانيا فيما بعد وذلك على الرغم من تواضع حضور الثقافة الألمانية في هذه المنطقة".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد