1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حلب - قوات الأسد تواصل تقدمها والمعارضة ترفض مغادرتها

٤ ديسمبر ٢٠١٦

تواصل قوات الأسد وحلفائه التقدم في شرق حلب، فيما يستعر لهيب المعارك في عدد من أحياء المدينة. وفصائل المعارضة تؤكد رفضها مغادرة حلب في رد على دعوة موسكو لانسحاب كامل لمقاتلي المعارضة من المدينة المنكوبة.

https://p.dw.com/p/2Ti5s
Syrien Aleppo  Sakan al-Shababi  Regierungstruppen
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian

تخوض قوات النظام السوري معارك عنيفة اليوم الأحد (الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2016) ضد الفصائل المقاتلة في شرق مدينة حلب، مع محاولتها التقدم أكثر بعدما تمكنت من السيطرة على أكثر من ستين في المئة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى "معارك عنيفة بين الطرفين تتركز في حي الميسر في شرق حلب، تزامنا مع استمرار الاشتباكات على أطراف أحياء الجزماتي وكرم الطراب وطريق الباب" التي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها السبت. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تسعى قوات النظام للتقدم والسيطرة على حي الشعار والأحياء المحيطة بهدف دفع الفصائل المقاتلة إلى الانسحاب بشكل كامل إلى جنوب الأحياء الشرقية".

وبدأت قوات النظام هجوما في 15 تشرين الثاني/نوفمبر لاستعادة السيطرة على كامل مدينة حلب، وتمكنت منذ نهاية الأسبوع الماضي من السيطرة على القطاع الشمالي وأحياء أخرى مجاورة. وباتت تسيطر على أكثر من ستين في المئة من مساحة الأحياء الشرقية، بحسب المرصد. 

ودعت القيادة العامة للجيش السوري في بيان ليل السبت "سكان الأحياء الشمالية الشرقية لمدينة حلب للعودة إلى منازلهم".

وبعد توقف استمر أكثر من أربع سنوات، استأنفت أمس السبت حافلات النقل الحكومية رحلاتها من غرب مدينة حلب إلى الأحياء الشرقية التي استعادت قوات النظام السيطرة عليها. وأقلّت المئات من المدنيين إلى حي مساكن هنانو، قبل توجههم إلى أحياء عدة في القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية لتفقد منازلهم.

من جهتها، قالت  مصادر إعلامية في المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن قوات النظام مدعومة بميليشيات عراقية وإيرانية شنت فجر اليوم هجوما مباغتا على بلدة عزيزة جنوب شرق حلب، وسيطرت على عدد من المواقع على أطراف البلدة إلا أن مقاتلي جيش الفتح وجيش حلب تصدوا لهجومهم وكبدوهم خسائر كبيرة في الارواح والعتاد. وحسب المصادر، فقد قتل 27 عنصراً من قوات النظام على الأقل وأصيب العشرات كما تم آسر آخرين بينهم ضابط ايراني وتدمير عدد من الآليات بينها دبابة.

وأكدت أن الهجوم الذي شنته قوات النظام والميليشيات التابعة لها يعد الأكبر على البلدة الاستراتيجية، إلا أن خسائرها كانت الأكبر، رغم القصف الجوي الكثيف من الطائرات الروسية والسورية. وتسعى قوات النظام السيطرة على بلدة عزيزة لأنها تقع على خط إمداد القوات الحكومية في جنوب وشرق حلب.

وفي سياق متصل، قال زكريا ملاحفجي المسؤول الكبير بالمعارضة السورية إن جماعات المعارضة أبلغت الولايات المتحدة أنها لن تترك حلب ردا على دعوة موسكو لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب كامل لمقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية في المدينة المحاصرة. وأضاف لرويترز – متحدثا من تركيا – إن الرسالة وُجهت إلى المسؤولين الأمريكيين الذين جرى الاتصال بهم مساء أمس السبت بعد تصريح روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال ملاحفجي "نحن ردينا على الأمريكان كالآتي: نحن لا يمكن أن نترك مدينتنا وبيوتنا للمليشيات المرتزقة التي حشدها النظام في حلب".

ش.ع/و.ب (أ ف ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد