حزب موغابي يعلن فوزه في الانتخابات والمعارضة تعتبرها "مهزلة"
١ أغسطس ٢٠١٣أعلن حزب زانو-بي اف الحاكم في زيمبابوي، الذي يتزعمه الرئيس روبرت موغابي، اليوم الخميس (1 أغسطس/ آب 2013) أنه حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات العامة التي جرت يوم أمس الأربعاء، لكن رئيس وزرائه مورغان تشانغيراي اعتبر أن الانتخابات "ملغاة وباطلة"، واصفاً إياها "بمهزلة كبيرة"، وأنها شهدت "تجاوزات عديدة".
وقال مسؤول كبير في الحزب الحاكم لوكالة فرانس برس: "لقد فزنا بفارق كبير، وهزمنا حركة التغيير الديمقراطي"، حزب رئيس الوزراء مورغان تشانغيراي. وأضاف أن الفوز "يشمل كل الانتخابات، الرئاسية والتشريعية والبلدية"، مؤكداً أن الحزب فاز بالعديد من مقاعد البرلمان التي تمثل المدن المحسوبة أصلاً على تشانغيراي.
ولا يرتقب إعلان النتائج الرسمية قبل الاثنين المقبل على أن تنظم جولة ثانية محتملة في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر للحسم بين موغابي وتشانغيراي، إذا لم يحصل أي منها على 50 بالمائة من الأصوات في الأولى.
حزب تشانغيراي يرفض النتائج
وفي مؤتمر صحافي قال تشانغيراي "في رأينا هذه الانتخابات ملغاة وباطلة"، مؤكداً أنه "اقتراع وهمي لا يعكس إرادة الشعب"، بسبب ما اعتبره تلاعب معسكر موغابي بالاقتراع.
وأضاف بالقول: "في رأينا لا تتوفر في هذا الاقتراع معايير مجموعة دول إفريقيا الجنوبية والاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي التي تنص على انتخابات ذات مصداقية حرة ونزيهة"، لأن "مصداقيتها تلطخت بانتهاكات إدارية وقانونية تطال قانونية النتيجة".
وتحدث تشانغيراي عن لائحة مخالفات في عشر نقاط تتراوح من تزوير اللوائح الانتخابية إلى تخويف الناخبين عبر ضغوط مارسها الزعماء التقليديون.
الطعن في مصداقية الانتخابات
واعتبرت منظمة دعم الانتخابات في زيمبابوي التي نشرت سبعة ألف مراقب في الاقتراع، أن حوالي مليون ناخب اختفوا من اللوائح الانتخابية من بين سكان المدن. وقال رئيس المنظمة غير الحكومية سالومون زوانا في مؤتمر صحافي الخميس إنه "مهما كانت النتيجة فان مصداقية الانتخابات مطعون فيها بشكل خطير نظراً للجهود المنهجية الرامية إلى حرمان ناخبي المدن من حقهم في الاقتراع".
و.ب/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)