1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"حرب التأشيرات" تستعر بين أنقرة وحليفتها الكبرى واشنطن

٩ أكتوبر ٢٠١٧

دخلت العلاقات التركية الأمريكية طورا جديدا في ظل تصاعد الخلاف حول التأشيرات، ما ينذر بوجود أزمة حقيقية بين البلدين العضوين في الناتو. فما حقيقة الخلاف الجديد وهل يتعلق بالتأشيرات فقط، أم أن هناك عوامل أخرى تتسبب في ذلك؟

https://p.dw.com/p/2lWzU
USA trump und Erdogan Treffen in New York
صورة من: Reuters/K. Lemarque

مسائية DW: "حرب التأشيرات" – هل بدأت مرحلة الصدام بين أردوغان وترامب؟

حثت السلطات التركية الاثنين (التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر 2017) الولايات المتحدة على العدول عن قرارها الصادر بتعليق منح تأشيرات في ممثلياتها في تركيا، في خلاف ينذر بتفاقم أزمة كبيرة بين البلدين خصوصا بعد أن استدعى القضاء موظفا تركيا جديدا في القنصلية الأميركية في إسطنبول لاستجوابه. 

بيد أن بعض المراقبين يقولون إن أنقرة لم تكتف بحث حليفتها في حلف الناتو بالتراجع، بل بادرت هي إلى خطوات مماثلة حين ردت بالمثل وعلقت إصدار تأشيرات للمواطنين الأميركيين. كما دخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خط الأزمة وعلق في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني في كييف قائلا: "بالطبع قبل كل شيء هذا القرار (وقف منح التأشيرات) يحزننا حقا كثيرا".

كما واصلت الحكومة التركية تعقب موظفي ممثليات الولايات المتحدة على أراضيها، إذ ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن موظفا ثانيا "استدعي من قبل المحققين في إسطنبول لتقديم إفادة". وأفاد التلفزيون التركي أن مذكرة توقيف صدرت بحق الموظف، لكن ذلك لم يتم تأكيده. فيما أوقفت زوجه الموظف وابنه وسيتم نقلهما إلى إسطنبول للخضوع  للتحقيق.

عن كثب - مجتمع منقسم - تركيا بعد عام على محاولة الانقلاب

واستدعت وزارة الخارجية التركية المسؤول الثاني في السفارة الأميركية في أنقرة فيليب كوسنيت الاثنين، وسلمته طلب أنقرة بعدول واشنطن عن قرارها تعليق كل خدمات التأشيرات لغير الهجرة في ممثلياتها في تركيا. وتم إخبار الدبلوماسي الأميركي أن قرار واشنطن يخلق "تصعيدا غير ضروري"، حسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.

أزمة مزمنة ـ توقيف موظف ثالث

وذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن السلطات أصدرت مذكرة توقيف بحق موظف ثالث في القنصلية الأميركية، مشيرة إلى اختبائه حاليا في القنصلية. لكن وزير العدل التركي عبد الحميد غول نفى علمه بالأمر.

وقال سونر كاغابتاي مدير البرنامج التركي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن الأوضاع الحالية تكشف وجود أزمة مزمنة في العلاقات الأميركية التركية. وأوضح كاغابتاي لفرانس برس "هذه الخطوة ستدفع النخب التركية إلى مطالبة أردوغان بالتوقف عن مضايقة المواطنين الأميركيين في تركيا، لكنني اعتقد أنه سيفعل العكس وسيقوم بالتصعيد".

وكان مسؤولون أتراك أعربوا عن أملهم في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين أنقرة وواشنطن في عهد الرئيس دونالد ترامب.  بيد أن المحلل السياسي كاغابتاي يقول إنه "سيكون من الصعب في القريب العاجل استعادة العلاقات بين  البلدين إلى ما كانت عليه". 

وكانت واشنطن قد اتخذت إجراء وقف التأشيرات على خلفية توقيف أحد موظفي البعثة الدبلوماسية الأميركية في إسطنبول وتوجيه تهم رسمية له بالتجسس. وتطالب تركيا واشنطن بتسليمها الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه بأنه وراء محاولة الانقلاب، وهو ما ينفيه الأخير بالمطلق، إلا أن عدم حصول أي تطور في هذه المسألة أدى إلى مزيد من التعقيد في العلاقات التركية الأميركية.

أ.ح/ي.ب (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد