1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جوهرة مصر في مرمى نيران الإرهاب العالمي

أسوأ موجة تفجيرات تشهدها مصر منذ 10 سنوات. الحصيلة الحالية 88 قتيلا بينهم عدد من السياح الأجانب، كما أن عدد الجرحى تجاوز الـ 150 شخصا. التفجيرات تشكل نقلة نوعية في استراتيجية الارهابيين باستهداف المدنيين مهما كان الثمن.

https://p.dw.com/p/6x7E
فندق غزارة جاردن بعد التفجيراتصورة من: dpa

قتل 88 شخصا على الاقل وأصيب 200 اخرون بجروح في سلسلة انفجارت بسوق سياحية وفنادق في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الاحمر اليوم السبت في أسوأ هجوم تشهده مصر منذ عام 1981 .وتحدث سياح أوروبيون يرتجفون عن حالة ذعر جماعي وهستيريا اثناء محاولة الناس الفرار من مواقع الانفجارات في الساعات الاولى من الصباح وسط جثث متناثرة عبر الطرق وأناس يصرخون وعويل صفارات الاسعاف. وقال محافظ جنوب سيناء مصطفى عفيفي ان انفجارات سيارتين ملغومتين وما يبدو أنها حقيبة مملوءة بالمتفجرات هزت المنتجع الذي يقبل عليه كثير من السياح لممارسة هواية الغطس وقضاء العطلات فضلا عن الدبلوماسيين الذين اشتهر بينهم المنتجع بقمم عالمية والذي تسميه مصر "مدينة السلام". ودمر أحد الانفجارات واجهة فندق غزالة جاردنز في خليج نعمة الذي يضم معظم الفنادق الفاخرة بالمنطقة ويبعد ستة كيلومترات عن مدينة شرم الشيخ. وقال عفيفي ان سيارة مفخخة اقتحمت الفندق وانفجرت بداخله. وقال مصدر رسمي بمستشفى شرم الشيخ الدولي ان 88 شخصا قتلوا وجرح 200 شخص اخرون. ونقلت السلطات المصرية عديدا من المصابين بجروح خطيرة الى القاهرة جوا. وكان معظم الضحايا من المصريين لكن متحدثة باسم وزارة السياحة قالت ان هناك سبعة من غير المصريين بين القتلى بينهم تشيكي وايطالي و20 جريحا. وقالت المتحدثة هالة الخطيب للصحفيين ان الاجانب المصابين هم تسعة ايطاليين وخمسة سعوديين وثلاثة بريطانيين وروسي واوكراني وشخص واحد من عرب اسرائيل. لكن وزارة الخارجية البريطانية في لندن قالت ان ثمانية بريطانيين اصيبوا بجروح.

Terrroranschlag in Scharm el Scheich, Ägypten: Polizei und Ambulanz
قوات الامن المصرية تتواجد بكثرة في المكانصورة من: AP

مبارك: لا هوادة في محاربة الإرهاب

Terroranschlag in Scharm el Scheich, Ägypten
نقل الجرحى جار على قدم وساقصورة من: AP

قال الرئيس المصري حسني مبارك في بيان قصير بثه التلفزيون الرسمي "لن يزيدنا ذلك سوى تصميما على ملاحقة الارهاب ومحاصرته واقتلاع جذوره" مضيفا ان بلاده لن ترضخ للابتزاز او تهادن الارهاب. وقال مسؤولون ان مبارك قطع عطلة كان يقضيها على ساحل البحر المتوسط وتوجه جوا الى شرم الشيخ. ثم توجه بعد ذلك الى الغردقة لمحاولة طمأنة السائحين الذين بدأوا الاستعداد لمغادرة المنتجع وللتأكد من تشديد الاجراءات الامنية. واثرت الهجمات سلبيا على حركة السياحة في شرم الشيخ حيث الغى عديد من شركات السياحة الاوروبية رحلات مقررة للمنتجع. وغادر عدد من السائحين شرم الشيخ بالفعل عائدين الى بلادهم لكن البعض الاخر قالوا انهم سيواصلون عطلتهم وذكروا ان الهجمات لا يمكن تفاديها في اي مكان.وندد زعماء العالم بالتفجيرات. ووصف البيت الابيض الهجمات بانها "همجية" وقال ان الرئيس الامريكي جورج بوش تحدث الى مبارك ليعرض عليه تقديم المساعدة للضحايا وفي "تقديم منفذي تلك الاعمال الى العدالة". لكن متحدثا باسم الحكومة الايرانية حمل السياسة الامريكية في المنطقة المسؤولية عنها. وقال حميد رضا اصفي المتحدث باسم الخارجية الايرانية "للاسف اسلوب الولايات المتحدة الخاطيء المفرط في التبسيط في محاربة الارهاب جعل العالم غير مأمون."

بصمات القاعدة

Anschlagserie in Scharm el Scheich - Ghazala Gardens Hotel
فندق غزالة في شرم الشيخ بعد الانفجارصورة من: dpa

وفي بيان على الانترنت أعلنت جماعة تزعم صلتها بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الانفجارات قائلة انها رد على جرائم ارتكبت ضد المسلمين. وحمل البيان الذي لم ينشر على المواقع الرئيسية على الانترنت التي تنقل بيانات القاعدة توقيع كتائب الشهيد عبد الله عزام تنظيم القاعدة في بلاد الشام وأرض الكنانة. ولم يتسن التحقق من صحة البيان. وذكرت مصادر امنية ان الشرطة اعتقلت 35 شخصا في منطقة شرم الشيخ لكن لم يعرف ان كان يشتبه في أن لهم صلة وثيقة بمنفذي التفجيرات. وقال وزير الداخلية المصري حبيب العادلي انه من السابق لاوانه القول بأن القاعدة أو أي جماعات اسلامية اخرى لها أي علاقة بالتفجيرات لكن ربما كانت هناك صلة بالهجمات التي وقعت في اكتوبر تشرين الاول الماضي وقتل فيها 34 شخصا معظمهم في فندق هيلتون طابا على الحدود مع اسرائيل. وألقت السلطات المصرية بالمسؤولية في تلك الهجمات على عاتق فلسطيني يتزعم جماعة ليس لها صلة بأي جماعة اخرى. وفي الشهر الماضي شددت اسرائيل التحذيرات لمواطنيها قائلة ان مخاطر وقوع هجوم اخر قد زادت.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد