1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الإئتلاف يطرح "هيئة انتقالية"..ودمشق تتجاهل

١٢ فبراير ٢٠١٤

طرح وفد المعارضة السورية في الجلسة المشتركة مع وفد الحكومة السورية بحضور الأخضر الإبراهيمي في جنيف وثيقة تتضمن بنود تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، لكن الطرف الآخر رفض مناقشة أي بند في بيان جنيف قبل بند "مكافحة الإرهاب".

https://p.dw.com/p/1B7dq
Syrien-Konferenz Genf 11.02.2014
صورة من: picture-alliance/dpa

الإئتلاف السوري يطرح "هيئة انتقالية" ودمشق تعارض

طرح وفد المعارضة السورية في الجلسة المشتركة مع وفد الحكومة السورية بحضور الأخضر الإبراهيمي في جنيف وثيقة تتضمن بنود تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، لكن الطرف الآخر رفض مناقشة أي بند في بيان جنيف قبل بند "مكافحة الإرهاب".

دعى وفد الإئتلاف السوري المعارض إلى محادثات جنيف2 اليوم الأربعاء (12 فبراير/ شباط 2014) إلى تشكيل هيئة انتقالية للحكم تشرف على وقف كامل لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة وتكون مخولة لطرد المقاتلين الأجانب المنتشرين بين الطرفين المتحاربين في البلد.

وقال العضو في الوفد المعارض لؤي صافي في مؤتمر صحافي عقده اثر الجلسة "قدمنا اليوم وثيقتنا الأساسية التي تحدد الخطوات المختلفة والمبادئ اللازمة لتوجيه العملية الانتقالية". وأضاف "أنها تدعو إلى تشكيل هيئة انتقالية للحكم يختار الطرفان أعضاءها وتكون مسؤولة عن وقف لإطلاق النار".

وقدمت الوثيقة السرية التي حصلت رويترز على نسخة منها إلى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي ووفد الحكومة السورية خلال جلسة مشتركة في محادثات السلام في جنيف. ولم تذكر الوثيقة مصير الرئيس السوري بشار الأسد، لكن وفد المعارضة المشاركة في المحادثات قالت إن ذلك كان متعمداً لتوضيح أنه لن يكون له دور. وقال المتحدث باسم الوفد المعارض منذر اقبيق لوكالة فرانس برس ردا على سؤال "نعتبر ان لا حاجة لذكر ان الاسد ومعاونيه ليسوا جزءا من الهيئة الحاكمة الانتقالية, لان هذه الهيئة تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية التي هي الآن في يد الرئاسة". واضاف "هذا يعني انه لن يكون رئيس بعد ذلك. سيكون تحت المحاسبة بدلا من أن يكون جزءا من المرحلة الانتقالية".

وقال وفد الحكومة السورية اليوم الأربعاء إن المفاوضات يجب أن تركز أولاً على محاربة الإرهاب ورفضت إجراء محادثات موازية لمناقشة تشكيل حكومة انتقالية باعتبارها فكرة "غير مثمرة". وقال صافي "اقتراحنا هو أن الهيئة الانتقالية التي ستشكل بتوافق الطرفين تكون مسؤولة عن طرد أو طلب طرد -وفقاً لما تراه- كل المقاتلين الأجانب من البلد. لا نريد من يؤيدون المعارضة أو النظام ويأتي كثيرون منهم حالياً من مختلف أنحاء العالم".

الوفد الحكومي السوري "لم يصغ"

من جانبه قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن الوفد الحكومي المشارك في مفاوضات جنيف-2، "لم يصغ" إلى الورقة التي قدمتها المعارضة حول هيئة الحكم الانتقالي في سوريا، خلال الجلسة المشتركة بأشراف الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي. وأشار في المقابل إلى أن الوفد الحكومي قدم تقريراً عن "المجازر" التي ارتكبها مقاتلو المعارضة.

وقال المقداد، وهو ليس عضوا في الوفد المفاوض، إن "المعارضة قد ألقت بهذا البيان الذي لم نصغ إليه لأنه أتى خارج جدول الأعمال الذي كنا نعتقد أنه يجب أن يناقش ويقر كما هو في ورقة جنيف". وأضاف أن المعارضة "أساءت استخدام جدول الأعمال، وبدأت النقاش في الحكومة الانتقالية، في ما يشكل تعارضاً مع الأولويات التي حددها بيان جنيف-1"، الذي تم التوصل إليه في حزيران/ يونيو 2012، في مؤتمر غاب عنه الأطراف السوريون.

ورداً على سؤال اليوم عن هذا الطرح، قال المقداد إن "هذه الفكرة هي فكرة وهمية ولا يمكن أن تقود إلى أي تفاهم. النهج الحقيقي في معالجة المشاكل والمسائل المطروحة في ورقة جنيف هي كما وردت في ورقة جنيف"، وإن "أي ابتعاد عن هذا التسلسل هو وصفة لقتل مؤتمر جنيف".

Syrien - Evakuierung von Zivilisten aus Homs 09.02.2014
صورة من: Reuters

إجلاء مدنيين من حمص

ميدانياً، تم إجلاء 217 مدنياً بينهم نساء وأطفال اليوم الأربعاء من مدينة حمص القديمة في إطار العملية الإنسانية التي تشرف عليها الأمم المتحدة، حسبما ذكر محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس.

وقال البرازي "تم إجلاء 217 مدنياً اليوم من مدينة حمص القديمة. جرت العملية بشكل سلس وجيد". وبذلك يكون عدد الخارجين من الأحياء المحاصرة في حمص القديمة من قوات النظام السوري منذ حزيران/ يونيو 2012، تجاوز 1400 منذ يوم الجمعة. إذ كان الهلال الأحمر السوري قد أعلن الاثنين أن العدد بلغ 1200 غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين.

وكان العدد الإجمالي للسكان الموجودين داخل هذه الأحياء الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة يقدر بثلاثة آلاف قبل بدء عملية الإجلاء.

ع.غ/ ع.ج.م (رويترز، آ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد