1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جمعية يهود أوروبيون لأجل سلام عادل: ننشد السلام من خلال رحلتنا الى غزة

٢٨ سبتمبر ٢٠١٠

سيطرت البحرية الإسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء على سفينة مساعدات متوجهة إلى غزة يشرف عليها نشطاء سلام أوروبيون يهود، وفي حوار أجرته دويتشه فيله مع كيت كاتسنشتاين-لايترير المسؤولة عن السفينة، قالت إن النشطاء ينشدون السلام.

https://p.dw.com/p/PPAT
صورة من: AP

وصفت الناشطة الألمانية كيت كاتسنشتاين-لايترير، وهي إحدى القائمات على حملة سفينة المساعدات الى غزة وناشطة في منظمة "يهود أوروبيون لأجل سلام عادل"، الأجواء التي سيطرت فيها البحرية الإسرائيلية على السفينة، بأنها تخلو من العنف، وقالت إن النشطاء كانوا ينشدون السلام من خلال تنظيمهم رحلة السفينة، وكانوا بالفعل ينشدون أغاني السلام عندما كانت قوات البحرية الإسرائيلية تقتاد مساء اليوم الثلاثاء (28 سبتمبر /أيلول) السفينة الى ميناء أسدود. وفيما يلي نص حوار دويتشه فيله مع كيت كاتسنشتاين-لايترير:

سيدة كاتسنشتاين-لايترير، لقد انتشر اليوم خبر قيام البحرية الإسرائيلية بإيقاف السفينة اليهودية في طريقها إلى غزة، هل أنتم مرتاحون أنه لم يحصل تصعيد حتى الآن؟

كاتسينشتاين-لايترر: لسنا متأكدين من وقوع تصعيد أم لا، سوف نتابع ما يحدث. ما نعلمه الآن هو أن البحرية الإسرائيلية قد اعترضت طريق السفينة بذريعة أنها على متنها 5 مواطنين إسرائيليين وبأن السلطات الإسرائيلية تريد حماية رعاياها من هجمات حماس، كما تزعم، مع أننا أكدنا أن الناس في غزة سوف يستقبلوننا بحفاوة. ما نعرفه الآن هو أن السفينة قد تم حصارها وهي الآن في طريقها إلى ميناء أسدود. الناشطون على متن السفينة مسالمون، ويجلسون في السفينة ويغنون أغاني للسلام.

Kate Katzenstein-Leiterer
الناشطة الألمانية اليهودية كيت كاتسنشتاين-لايترير أثناء مظاهرة في برلين.صورة من: Kate Katzenstein-Leiterer

أنتِ من منظمي هذه الحملة، هل فعلاً كنتم تتوقعون أن تكسر السفينة اليهودية الحصار الإسرائيلي وأن تصل إلى غزة؟

نعم، وخصوصاً بعد حصول كارثة "مرمرة" في أيار مايو الماضي، وأيضا في الوقت الحالي خلال ما يسمى بمفاوضات السلام، توقعنا أن يتصرف الإسرائيليون بعقلانية وحكمة. وقد تزامنت حملتنا هذه مع موسم عيد المظال اليهودي، وهو عيد للتسامح والصلح، ومن هذا المنطلق شرعنا في هذه الحملة الآن.

كيف يمكن لسكان غزة أن يستفيدوا من هذا، وإلى ماذا ترمز هذه الحملة؟

الآن وبعد أن حاصرت إسرائيل السفينة وحالت دون أن تصل المساعدات إلى غزة وأن يستقبل سكان غزة النشطاء اليهود، فإن ذلك يشكل رمزا قويا ودليلا على أن إسرائيل تعطل جميع مناحي الحياة في قطاع غزة. وقد يقول البعض أن حظر دخول البضائع إلى غزة قد تم تخفيفه، ولكن هذه هي بضائع للبيع، وفي غزة تصل نسبة البطالة إلى 60 بالمائة، وليس بإمكان المواطنين شراء هذه السلع لأنهم لا يمتلكون النقود أصلاً لشراء هذه السلع.

كما أردنا من خلال هذه الحملة أن نلفت الانتباه إلى أطفال غزة. فنحن جلبنا معنا حقائب ولوازم مدرسية، وهذه المساعدات لن يتم إدخالها إلى غزة. كما أننا أحضرنا معنا آلات موسيقية كنا نريد أن نتبرع بها لمركز علاج نفسي للأطفال الذين يعانون من اضطرابات وصدمات نفسية.

تهدف هذه السفينة اليهودية إلى لفت الانتباه إلى أن هناك يهوداً يتضامنون مع الفلسطينيين ومع سكان غزة. هل أنتم متخوفون من أن يتم اتهامكم بدعم حركة حماس بشكل غير مباشر؟

لا، لأن حكومة حماس هي حكومة شرعية منتَخبة، وحسب رأينا فانه يجب أن نتفاوض معها كما نتفاوض مع أي حكومة أخرى، بغض النظر إذا كنا نحبها أم لا. وبالإضافة إلى ذلك وصلتنا أخبار بأن أطباء من مستشفيات في غزة، خططنا أن نوصل إليها أجهزة طبية، كانوا سوف يأتون ويستقبلوننا. وفي هذه الحال لا يمكن القول بأننا ندعم أو نقاطع جهات معينة.

هل أنتم على اتصال بالنشطاء الموجودين على متن السفينة؟

كان آخر اتصال لي بالسفينة مساء أمس، وأنا أعرف أن بحوزة الناشطين على متن السفينة هواتف أقمار اصطناعية، وهناك أيضاً صحفيان على متن السفينة، وبحوزتهما أيضاً هواتفهما الخاصة بهما، ولكننا لا ندري إذا كانت تعمل أم لا. وقد تم إعلامي قبل ساعة عن طريق فرع منظمتنا في بريطانيا أن السفينة قد تم اقتحامها، وكان هذا آخر الأخبار التي حصلت عليها.

وماذا سيحصل الآن بعد هذه الحملة؟

سوف يتم سحب السفينة إلى ميناء أسدود واحتجاز الركاب واتهامهم بالخروج عن القوانين الإسرائيلية. والعواقب سوف يتحملها بالأخص المواطنون الإسرائيليون من ركاب السفينة وذلك لأنه قد تهددهم عقوبات بالسجن.

بشكل عام نحن سعداء بردود الفعل التي وصلتنا من جميع أنحاء العالم والتي يعتبر البعض منها أن مبادرة النشطاء اليهود عمل شجاع وبطولي، أي الوقوف في وجه السياسة الإسرائيلية التي تنتهك حقوق الإنسان. وبالإضافة إلى الناشطين الموجودين على متن السفينة، فإننا قمنا بخياطة أسماء خمسين ناشط يهودي، وأنا من بينهم، على علم يحمل ألوان قوس قزح كرمز للسلام. هؤلاء النشطاء أبحروا مع السفينة افتراضيا وتبرعوا بمعونات لها، لأنه لم يكن بالمقدور أن يبحروا كلهم باتجاه غزة.

أجرى الحوار: نادر الصراص

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات