1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جماهير غفيرة تشارك في وداع رائد ثقافة اللاعنف جوليانو مير خميس

٦ أبريل ٢٠١١

ودع نشطاء سلام وأصدقاء مسرح "الحرية" في مخيم جنين المخرج المسرحي جوليانو مير خميس، الذي اغتيل الاثنين الماضي في جنين، فيما اعتبرت الحكومة الفلسطينية حادثة اغتياله "جريمة ضد الشعب الفلسطيني وأخلاقه".

https://p.dw.com/p/10p3a
الفنان التقدمي جوليانو مير خميس وظف الفن في خدمة السلام

ألقى أصدقاء وأسرة المخرج الفلسطيني جوليانو مير خميس، الذي كان يحمل الهوية الإسرائيلية، نظرة الوداع الأخيرة عليه اليوم الأربعاء. وكان مير خميس قد اُغتيل خارج مسرح الحرية، الذي كان يديره في مخيم جنين بالضفة الغربية. وكان رجل ملثم أوقف جوليانو مير خميس وأطلق النار على رأسه أمام المسرح الساعة الرابعة مساء أمس الأول الاثنين، فيما كان المخرج الراحل يجلس داخل سيارته بصحبة طفله الرضيع ومربيته.

المسرح في خدمة السلام

وسجي جثمان مير خميس صباح اليوم الأربعاء في مسرح الميدان في مدينة حيفا شمال إسرائيل قبل دفنه بعد الظهر في القرية التعاونية "راموت منشة" إلى جوار أمه. وألقى الضيوف كلمات تكريم وإشادة أخيرة بالمخرج، الذي عارض الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، عبر خشبة مسرح عربي-إسرائيلي في مدينة حيفا الساحلية شمال إسرائيل، حيث وضع كفنه مكشوفاً.

ولد مير خميس في بلدة الناصرة وهو ابن لأم يهودية-إسرائيلية وأب مسيحي فلسطيني. عن هذا كان يردد مير خميس دائماً: "أنا فلسطيني مئة بالمائة ويهودي مئة بالمائة". يشار إلى أن "سرح الحرية"المعروف في أوروبا، والذي يحظى بتقدير هناك بوصفه متنفساً ثقافياً وسلمياً لشباب اللاجئين الفلسطينيين. وكان قد دمر خلال هجوم إسرائيلي عنيف على الضفة الغربية عام 2002 رداً على موجة من التفجيرات الانتحارية. وأعاد مير خميس بناء المسرح مرة ثانية عام 2006 بمساعدة زكريا الزبيدي، وهو أحد المسلحين الفلسطينيين البارزين السابقين وناشطين اثنين آخرين.

من جهة أخرى أعلن اليوم الأربعاء أيضاً عن قيام الشرطة الفلسطينية بإلقاء القبض اليوم على فلسطيني في جنين في إطار التحقيق في قتل جوليانو مير خميس، بحسب مصادر أمنية فلسطينية. وأُوقف مجاهد قنيري، وهو عضو سابق في جماعة فلسطينية مسلحة، بعد ساعات على اغتيال جوليانو. وقد تعرفت عليه مربية ابن القتيل، التي كانت في السيارة عندما تم اغتياله، على ما أوضحت المصادر لوكالة فرانس برس.

وأعلن العقيد راضي عصيدة قائد شرطة منطقة جنين القبض على مشتبه به من دون تحديد هويته موضحاً أنه لا ينتمي إلى فصيل فلسطيني محدد. وكان قنيري الذي يقطن مخيم جنين حيث كان يعمل الضحية في مسرحه، عضواً في كتائب شهداء الأقصى، الذراع المسلحة لحركة فتح، قبل أن يمضي سنوات في سجن إسرائيلي بحسب المصادر الأمنية الفلسطينية.

(ل.م / د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: عماد مبارك غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد