1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جامعو الأدوية – إنقاذ حياة الآلاف من المحتاجين

غودرون هايزه/ فلاح آل ياس٢٩ أغسطس ٢٠١٢

يعيشون بدون تأمين صحي، وبدون مأوى، والطعام يتناولونه في مطابخ تقدم وجبات للمشردين. وعندما يمرض أحد هؤلاء المحتاجين فإنه يكون عاجزا عن تأمين الدواء. جمعية خيرية في مدينة هامبورغ تحاول المساعدة.

https://p.dw.com/p/15wgu
In einer Sammelbox in einer Apotheke im brandenburgischen Briesen (Oder-Spree) liegen alte Medikamente, die später vernichtet werden, aufgenommen am 16.03.2010. Foto: Patrick Pleul
صورة من: picture-alliance/dpa

"أول ما نقوم به هو فرز الأدوية. من أجل ذلك نجلس على طاولة كبيرة، وأحيانا نستخدم العدسة المكبرة ونظارات كبيرة حتى ننظر بدقة إلى تاريخ صلاحية الدواء". هكذا تصف زونه ليدين جزءا أساسيا من العمل الذي تقدمه منظمة "أدوية للمحتاجين". في عام 1996 أسست معلمة الرقص المنظمة، ولكنها ناشطة في هذا المجال منذ حوالي عشرين عاما.

"كان ذلك وقت الحرب في يوغوسلافيا السابقة. لقد رأينا الصور في الصحف فسألنا أنفسنا: كيف يمكننا أن نساعد هناك؟" التقت زونه حينها بطبيب قام بنقل الأدوية بسيارته الخاصة إلى منطقة المعارك، وبعدها عن طريق الشاحنات. كانت زونه ليدين معجبة جدا بهذا العمل وساعدت فيه. عملت مع الطبيب لمدة أربع سنوات عملت مع الطبيب. واليوم تصف تلك الأعوام بأنها سنوات التعلم.

أدوية لهامبورغ

"أدوية للمحتاجين" ترسل الأدوية إلى شتى أنحاء العالم. ولكن هنا في هامبورغ وما حولها هناك الكثير من الناس الذين هم في حاجة ماسة للدواء، وليس عندهم مال كاف لشرائها. كثير من المشردين والمحتاجين يترددون على مقر المنظمة. الأطباء هم من المتطوعين الذين يعملون مجانا في نقاط مختلفة في مدينة هامبورغ. وتشارك في الدعم مؤسسات كنسية من قبيل "أليماوس" و"عيادة للمشردين"، ومنذ عام 2011 مؤسسة "الطب للمهاجرين المالطيين". الأطباء ينصحون ويشرفون ويعالجون المحتاجين، ولكنهم يحتاجون من أجل ذلك للدواء أيضا.

Sonne Leddin, Gründerin von "Medikamente für Menschen in Not" trägt eine große Kiste in einem Lagerraum; Copyright: privat
زونه ليدين، المشرفة على جمعية "أدوية للمحتاجين"صورة من: privat

الفرز: تلك المهمة المستعصية

تأتي الأدوية من الصيادلة والأطباء. هناك في هامبورغ حوالي 70 عيادة وصيدلية تشارك بانتظام في مشروع المساعدات. أغلب الأدوية التي تتلقاها المنظمة هي من أدوية الدعاية لشركات العقاقير الطبية أو من تلك العقاقير المعيبة، كما يقول تورستن ديديريش في حديث لـ DW، وهو راعي جمعية "أدوية للمحتاجين"، كما إنه مستشار فني لها، جنبا إلى جنب مع زميل له ومع صيدلي.

تتألف العقاقير المعيبة بشكل رئيسي من علب الأدوية المتضررة، كما يشرح الطبيب. "تخيلوا، أن رزمة أدوية تسقط، فتتضرر بالتالي العلب السفلية ضررا بسيطا، فيجب عندها أن يتم التخلص منها". ولكن في يسمح بتوزيع هذه الأدوية في إطار مشاريع المساعدات، بشرط أن تكون تلك الأدوية مازالت سليمة، وأن تكون ورقة الإرشادات المرافقة لها موجودة، وألا تكون منتهية الصلاحية. ويجب أن يتم إعطاؤها من قبل الصيدليات والأطباء فقط، أما الأشخاص العاديين فيحظر عليهم ذلك.

التحقق ثم التحقق وأخيرا التحقق

"لدينا رخصة بجمع الأدوية بين لونهبورغ وهامبورغ"، كما توضح زونه ليدين. "لدينا ثمانية أشخاص. يذهبون مرة إلى مرتين في السنة إلى عيادات الأطباء الذين نخبرهم مسبقا بالزيارة. نسألهم ما إذا كان لديهم بعض الأدوية لنا". ولكن قبل أن تصل الأدوية إلى المحتاجين إليها من المرضى، لابد من فرزها وتصنيفها. وهذا العمل المضني يقوم به 30 متطوعا ومتطوعة. "لدينا 16 تخصصا، يتم تقسيم الأدوية عليها"، توضح زونه ذلك. هذه المهمة يتولاها أطباء وصيادلة. ويتم نقل هذه المواد الثمينة في صناديق كرتونية كبيرة، وعليها وصف واضح لمحتواها. وتخبرنا السيدة ليدين عن أكثر الأدوية التي هناك حاجة لها وهي: "المضادات الحيوية والمسكنات وأدوية أمراض القلب".

Sonne Leddin, Gründerin von "Medikamente für Menschen in Not" im Lagerraum; Copyright: privat
بعد انتهاء عملية الفرز الصعبة لابد من كتابة الوصف الدقيق على صناديق الأدويةصورة من: privat

تصنيف الأدوية بحسب نوع العلبة، وبحسب نوع الدواء أمر هام، فهناك العلب الكبيرة وهناك العلب الصغيرة، وهناك القراص، وأيضا القطرات والمراهم، وهذا ما يسهل العمل للأطباء في المناطق التي تتجه إليها الأدوية. هذا الأمر ينطبق على هامبورغ وكذلك على ليتوانيا وأفغانستان وبولندا وأوكرانيا ومنطقة التبت. وهناك، كما تقول زونه ليدين بفخر، ساعدوا طبيبا قام ببناء مسوصف على ارتفاع 4000 متر. ساعدته منظمة "أدوية للمحتاجين" على الحصول على مايكروسكوب، ولكن هذا لا يحصل إلا نادرا. فالهدف الرئيسي للجمعية كان وسيبقى متمثلا في مساعدة المحتاجين للحصول على الأدوية، والتي كانت أصلا ستنتهي صلاحيتها ويتم إتلافها. عمل هذه الجمعية هو بالنسبة للكثير من المرضى نافذة للحياة، لأن الكثير من المحتاجين لا يملكون المال لشراء أي أدوية، ولا حتى الرخيصة منها.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد