1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تونس: تظاهر عشرات الآلاف دعما لحكومة النهضة الإسلامية

٤ أغسطس ٢٠١٣

تظاهر عشرات الآلاف من التونسيين في استعراض لقوة للحكومة التي يقودها الإسلاميون يوم السبت في واحدة من أكبر المظاهرات التي شهدتها تونس منذ ثورة 2011. وتجمع أنصار حزب النهضة مرددين شعار "لا للانقلابات نعم للانتخابات".

https://p.dw.com/p/19JW7
صورة من: Reuters

تظاهر عشرات آلاف الإسلاميين ليلة أمس السبت (الثالث من أغسطس / آب 2013) في تونس العاصمة للدفاع عن حكومتهم في وجه الأصوات التي تعالت ضدها تطالبها بالاستقالة بعد تعرض قيادي معارض للاغتيال في جريمة اتهمت المعارضة حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم بالتورط فيها. ويأتي هذا التحرك في الوقت الذي يخوض فيه الجيش مواجهة عسكرية "واسعة النطاق" في منطقة قريبة من الحدود مع الجزائر يتحصن فيها مسلحون إسلاميون متشددون كمنوا لعناصره هذا الأسبوع وقتلوا ثمانية منهم وسرقوا أسلحتهم ولباسهم النظامي بعدما ذبحوا خمسة منهم.

وأكدت حركة النهضة أن حوالي 200 ألف شخص شاركوا في التظاهرة التي دعت إليها في ساحة القصبة حيث مقر الحكومة للدفاع عن السلطة والتنديد بالاغتيالات السياسية. ولم تعط الشرطة من جهتها أي تقديرات لإعداد المشاركين في التظاهرة، إلا أن مراسلي وكالة فرانس برس أكدوا مشاركة عشرات الآلاف فيها. وألقى راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة كلمة أمام المتظاهرين أكد فيها أن "أولئك الذين ظنوا أن بإمكانهم استيراد الانقلاب المصري مخطئون"، في إشارة إلى عزل الجيش المصري الرئيس الإسلامي محمد مرسي.

Tunesien Rachid Ammar und Rached Ghannouchi
الغنوشي يحذر من استيراد النموذج الانقلابي من مصر في إشارة لعزل مرسي من قبل الجيشصورة من: DW

"التأسيسي وإسقاط الحكومة خط أحمر"

وأضاف الغنوشي أنه "في الديموقراطيات الحكومات لا تتغير إلا بالانتخابات" مشيرا إلى أنه "إذا كان المصريون لم يصبروا على مرسي أربع سنوات حتى تأتي الانتخابات فإن التونسيين المعارضين للسلطة وللنهضة وللترويكا ليسوا محتاجين للانتظار أربع سنوات، بل عليهم أن ينتظروا أربعة أشهر فقط" وقال في سياق أيضا ""إذا أرادوا أن ننظم استفتاء غدا فلننظم استفتاء غدا". وشدد الغنوشي على أن المجلس الوطني "التأسيسي خط أحمر وتغيير رئيس الحكومة خط أحمر أيضا".

وقبل ساعات من التظاهرة جدد رئيس الحكومة علي العريض رفضه الدعوات التي تطالب باستقالته وبحل المجلس الوطني التأسيسي, مؤكدا في مؤتمر صحافي استعداده لتوسيع الحكومة وإجراء انتخابات في 17 كانون الاول/ديسمبر. وقال "نحن مستعدون لمناقشة كل المقترحات الخاصة بالحكومة شريطة أن يكون هناك ضمان للتصدي المجدي لظاهرة الإرهاب والنهوض بالوضع الاقتصادي وتهيئة الظروف المثلى لإنهاء المسار الانتقالي في أفضل الظروف وفي أسرع الأوقات".

المعارضة تستعد لمظاهرة مضادة

تونس تواجه أزمة سياسية عصيبة

ومنذ اغتيال محمد البراهمي (58 عاما) النائب المعارض الذي قتل بالرصاص في 25 يوليو/تموز الماضي أمام منزله في العاصمة تونس تطالب المعارضة بحل الحكومة والمجلس التأسيسي (البرلمان) المنبثق عن انتخابات 23 اكتوبر/تشرين الاول 2011 وتشكيل "حكومة إنقاذ وطني". ورفضت حركة النهضة هذه المطالب واقترحت بالمقابل "توسيع" الحكومة وتشكيل حكومة "وحدة وطنية". وتأججت الأزمة السياسية أيضا إثر مقتل ثمانية عسكريين في كمين نصبه لهم مسلحون مجهولون في جبل الشعانبي بولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر.

من جهتهم أعلن مناهضو حزب النهضة أنهم يحضرون لتظاهرة حاشدة في السادس من الشهر الجاري في ذكرى مرور ستة أشهر على اغتيال شكري بلعيد، المعارض الأخر الذي اغتيل بنفس الطريقة التي اغتيل بها البراهمي وبنفس السلاح حتى، كما أعلنت السلطات. واغتيال بلعيد الذي اتهمت المعارضة حركة النهضة أيضا بالتورط فيه، أدى في الماضي إلى إسقاط الحكومة السابقة التي كانت تقودها النهضة أيضا.

وعلى الصعيد الأمني قالت وزارة الداخلية التونسية اليوم الأحد أن وحدات أمنية مختصة تمكنت من القضاء على عنصر إرهابي إثر تبادل لاطلاق النار في منطقة الوردية بالجهة الجنوبية للعاصمة. وقالت الوزارة في بيان لها إن الوحدات الأمنية قتلت فجر اليوم الأحد عنصرا ارهابيا وأصابت ثانيا وأوقفت أربعة ضمن نفس المجموعة. وتأتي العملية بعد ورود معلومات لأجهزة الاستخبارات حول وجود عناصر ارهابية خطيرة بأحد المنازل بالوردية تمت على اثرها مداهمته.

(ح.ز / ط.أ / أ.ف.ب / رويترز )

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد