1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

توقعات بدخول ألمانيا أكبر حالة ركود اقتصادي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية

دويتشه فيله + وكالات (ش.ع)٥ ديسمبر ٢٠٠٨

حذرت كبريات المؤسسات الاقتصادية الألمانية من دخول الاقتصاد الألماني، الذي يعد أكبر اقتصاديات أوروبا، في مرحلة قاتمة من الركود خلال العام المقبل 2009، قد تكون الأكبر منذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية.

https://p.dw.com/p/GAOk
توقعات متشائمة بتراجع النمو الاقتصادي بمستويات قياسية في تاريخهصورة من: AP

يبدو أن الركود الاقتصادي قد بدء يخيم بظلاله القاتمة على الاقتصاد في ألمانيا، أكبر اقتصاديات أوروبا. فقد أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية اليوم الجمعة (5 كانون الأول/ ديسمبر 2008) في برلين عن تراجع الطلب في القطاع الصناعي في شهر أكتوبر/تشرين الأول بنسبة 6.1 بالمائة. وتُعد هذه النسبة الأدنى على الإطلاق في تاريخ الصناعة الألمانية منذ إعادة توحيد ألمانيا قبل ثمانية عشر عاما.

تراجع في الطلب وتوقعات اقتصادية متشائمة

Symbolbild Wirtschaftswachstum, Wirtschaft, Industrie
تراجع في الطلب في القطاع الصناعي يثير قلق الخبراء الاقتصاديين والسياسيينصورة من: picture-alliance / dpa

وجاء في دراسة أخرى صدرت اليوم الجمعة عن مصرف "بوست بنك" الألماني أن هذا التراجع أخذ أبعادا أكثر خطورة من الركود الاقتصادي الذي واجهته ألمانيا خلال عامي 1992 و1993. وأشارت الدراسة التي التأثيرات السلبية لحالة الركود الاقتصادي على القطاع الصناعي. كما توقعت وزارة الاقتصاد الألمانية من جانبها استمرار تراجع الطلب في القطاع الصناعي خلال الأشهر المقبلة.

وأشارت الوزارة إلى أن الطلب الخارجي وخاصة من دول منطقة اليورو، قد تراجعت بنسبة أكبر من معدلات الطلب الداخلي. وفي تحليل لمجلة دير شبيغل الألمانية توقع خبراء ألمان أن تدخل ألمانيا في العام المقبل في حالة من الركود الاقتصادي الكبير.

ويبدو أن مصرف "كوميرتس بنك" الألماني ألتحق هو الآخر بركب هذه التوقعات المتشائمة. فقد أصدر دراسة توقع فيها أن يشهد أكبر اقتصاديات أوروبا أكبر تراجع في النمو الاقتصادي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

صعوبة تحسن الأوضاع الاقتصادية في فترة وجيزة

Norbert Walter, Chefvolkswirt der Deutschen Bank
خبير الاقتصاد القومي نوربرت فالتر لدى مصرف "دويتشه بانك" الألمانيصورة من: dpa

واستبعدت الدراسة أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية في فترة وجيزة. ومن المنتظر أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع من هذا العام بنسبة ملحوظة. وعلى ضوء هذه التطورات يتوقع الخبراء تراجع الاقتصاد الألماني خلال عام 2009 بنسبة تناهز النسبة المتوقعة حتى الآن، أي أكثر من 1.2 بالمائة.

وفي وقت سابق أصدر خبراء من البنك الاتحادي "البوندس بنك" دراسة أكثر تشاؤما، تتضمن توقعات بتراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.8 بالمائة. ومن جهته أصدر مصرف "دويتشه بنك" الألماني أكثر التوقعات تشاؤما، ومفادها تراجع الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 4 بالمائة، بحسب تصريحات خبير الاقتصاد القومي نوربرت فالتر لدى المصرف في مقابلة مع صحيفة "بيلد تسايتونغ". وإن صحت هذه التوقعات فإن ذلك يعني مواجهة أكبر أزمة مالية في تاريخ دولة ألمانيا الاتحادية. وعزا الخبير الألماني هذا التراجع إلى أسباب عدة، من بينها سوء الأوضاع الاقتصادي في روسيا ومنطقة الشرق الأوسط.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد