1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تواصل فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ 25 لسقوط جدار برلين

٩ نوفمبر ٢٠١٤

بدأت برلين الأحد الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين وتكريم أولئك الذين اسقطوا في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 1989 الدكتاتورية في ألمانيا الشرقية.

https://p.dw.com/p/1Djfu
صورة من: Getty Images/Sean Gallup

وضعت احتفالات ذكرى سقوط جدار برلين هذه السنة تحت شعار "شجاعة الحرية" وخلافا للذكرى العشرين لم يدع أي رئيس دولة أو حكومة حالي للمشاركة فيها بحيث أعطيت الصدارة للشعب. ومنذ ظهر اليوم بدأ الزوار يحتشدون حول منصات النبيذ أو النقانق أمام بوابة براندبورغ الغنية بالرموز والواقعة إلى الشرق في منطقة عازلة إبان تقسم المدينة.

وينظم "عيد شعبي" كبير حيث تتقاسم المسرح اوركسترا كلاسيكية ونجوم لموسيقى الروك ومعارضون سياسيون سابقون. وللبقاء وفيا لتكريم الشعب سيغني الموسيقي والفنان البريطاني بيتر غابرييل في المساء أغنية "هيروز" (الأبطال) التي ألفها ديفيد بوي عندما كان يقيم في برلين الغربية. وقد بدأ النهار بوقع حزين مع إحياء قداس في كنيسة المصالحة التي شيدت في "شريط الموت" الذي كان يفصل جانبي الجدار. ثم جرى الحفل الرسمي للحكومة الألمانية الذي كان مقتضبا جدا وجمع تحت سماء ملبدة بالغيوم ووسط طقس بارد عشرات الأشخاص بدون أي مدعو أجنبي.

Berlin Feierlichkeiten am 9. November 25 Jahre Mauerfall
صورة من: Getty Images/C. Koall

وتناوب على الكلام ممثلون عن حركات المواطنين في تلك الآونة. كما غرست ميركل والمشاركون الآخرون في الجدار زهورا تكريما للألمان الشرقيين الذين قتلوا لدى محاولتهم الهرب من جمهورية ألمانيا الديمقراطية. وقالت المستشارة الألمانية التي نشأت وترعرعت في ألمانيا الشرقية السابقة وبدأت مسيرتها السياسة في سياق الأحداث قبل خمس وعشرين سنة أمام عدد من الصحافيين "ذلك استمر طويلا وكثيرون من الناس عاشوا في معاناة كي يكون ممكنا فتح الجدار". وأضافت: "ليس فقط في ألمانيا بل وأيضا في بولندا والمجر وتشيكوسلوفاكيا وفي كثير من البلدان الأخرى وفي هذا اليوم عليا أن نفكر بهم". واعتبرت المستشارة الألمانية أن ذكرى سقوط جدار برلين هو "يوم للحرية" وأيضا "يوم ذكرى للضحايا". كما ذكرت خصوصا بأن 138 شخصا دفعوا حياتهم ثمن محاولتهم عبور الجدار بين تاريخ بنائه في 13 أب/أغسطس 1961 وسقوطه بعد 28 عاما من ذلك.

ريبورتاج: الحياة اليومية على طرفي الجدار

وفي الفاتيكان ذكر البابا فرنسيس في هذه المناسبة بدور سلفه حنا بولس الثاني ودعا إلى بناء "جسور وليس جدرانا". وقال البابا في قداس الأحد في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان "قبل 25 عاما سقط جدار برلين الذي قسم لفترة طويلة المدينة إلى قسمين ورمز إلى التقسيم الإيديولوجي لأوروبا والعالم اجمع". وتابع "ذلك السقوط أتى فجأة لكنه أصبح ممكنا بفضل التزام صعب وطويل لكم من الأشخاص الذي ناضلوا وصلوا وعانوا حتى أن بعضهم ضحوا بحياتهم. ومن بينهم البابا القديس حنا بولس الثاني الذي لعب دورا من المصاف الأول".

وستطلق مساء اليوم في سماء العاصمة برلين بالونات مضيئة يقدر عددها بنحو سبعة آلاف، ترمز إلى الشموع التي أضاءها الألمان الشرقيون الذين طالبوا النظام الستاليني بالحرية. ويشارك آخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشيوف (83 عاما) الذي ينسب إليه بشكل واسع أنه أتاح الفرصة لتحقيق الوحدة الألمانية.

وأمس السبت توجه العديد من سكان برلين إلى الموقع. ومع حلول الظلام حمل بعضهم مصابيح علقت على جباههم لإتباع مسار جدار كان يحيط ببرلين الغربية على مسافة 155 كلم ليجعل منها مدينة جزيرة في قلب ما كان يسمى بجمهورية ألمانيا الديمقراطية.

كذلك احتشد عدد كبير من السياح أيضا السبت في ساحة بوتسدام التي كانت منطقة عازلة تضم أبراج مراقبة وأسلاكا شائكة إبان تقسيم مدينة برلين وباتت موازية اليوم لأبراج ذات هندسة معمارية مستقبلية ومراكز تجارية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد