1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
9 صورة
كمال شيخو- القامشلي/ شمال شرق سوريا١٠ يونيو ٢٠١٥
https://p.dw.com/p/1FdTd

يروي أهالي المناطق الكردية- شمال شرق سوريا- أن أول تمثال لحافظ الأسد تعرّض للكسر كان في مدينة عامودا (80 كلم اقصى شمال الحسكة)، مع تمزيق صوره في 12 مارس/آذار 2004، إثر مباراة كرة قدم بين فريقي الفتوة من دير الزور والجهاد القامشلي بملعب الأخير. وتدخلت أجهزة الأمن والشرطة واستخدمت العنف المفرط لقمع الشغب، وهو ما شكّل بداية لاندلاع انتفاضة شعبية كردية عمت عددا من المدن، وراح ضحيتها 36 كردياً. وفي اليوم التالي، وصلت شرارة الاحتجاجات إلى مدينة عامودا (عشرين كيلومترا غربي القامشلي)، وخرجت مظاهرة حاشدة، كسر المحتجون فيها تمثال حافظ الأسد عند المدخل الشرقي للمدينة، كما مزقوا صوره التي كانت معلقة على الأبنية الحكومية، لأول مرة في تاريخ البلاد.

وبعد اندلاع الثورة السورية منتصف مارس/آذار 2011، شارك الأكراد في حركة الاحتجاجات المناهضة للنظام، وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2011، اغتيل المعارض الكردي مشعل تمو رئيس تيار المستقبل الكردي بأيدٍ مجهولة، وخرجت مظاهرات تنديد كانت الأكبر في المدن ذات الأغلبية الكردية. وتوجه المنتفضون إلى تمثال حافظ الأسد في عامودا وقاموا بهدمه

ليغيّربعدها نشطاء عامودا اسم الساحة لتصبح "ساحة الشهداء"، إلا أن القائمين على الإدارة الذاتية المشتركة أوعزوا ببناء تمثال في الساحة على شكل امرأة تحمل شعلة بيدها اليمنى، وأغصاناً في اليد اليسرى، وسميت بساحة "المرأة الحرة".