1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقرير أممي يرجح وقوع حوادث اغتصاب خلال هجوم حماس على إسرائيل

٤ مارس ٢٠٢٤

أفاد تقرير لخبراء من الأمم المتحدة بأن هناك "أسبابا معقولة للاعتقاد" بأن أعمال عنف جنسي، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، وقعت في عدة أماكن خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وغوتيريش ينفي محاولته طمس التقرير.

https://p.dw.com/p/4dAEm
الممثلة الخاصة للأمم المتحدة حول العنف الجنسي خلال النزاعات براميلا باتن، أرشيف (14.07.2023).
حسب باتن هناك "معلومات واضحة ومقنعة عن تعرض البعض لأشكال مختلفة من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب الجنسي".صورة من: Eskinder Debebe/UN Photo/Xinhua/picture alliance

أورد تقرير للأمم المتحدة صدر الاثنين (الرابع من آذار/مارس 2024) أن ثمة "أسبابًا وجيهة للاعتقاد" أن أعمال عنف جنسي، بينها عمليات اغتصاب، ارتكبت خلال هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، من دون تحديد عددها.

وفي ما يتصل بالرهائن، أضاف التقرير أن البعثة برئاسة الممثلة الخاصة للأمم المتحدة حول العنف الجنسي خلال النزاعات براميلا باتن جمعت "معلومات واضحة ومقنعة" عن تعرض بعضهم للاغتصاب.

وتابع التقرير "بناء على معلومات من مصادر عديدة ومستقلة، ثمة أسباب وجيهة للاعتقاد أن أعمال عنف جنسي مرتبطة بالنزاع حصلت خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر في عدة مواقع على مشارف غزة، بما في ذلك عمليات اغتصاب واغتصاب جماعي في ثلاثة أماكن على الأقلّ" بينها موقع مهرجان نوفا.

وعلى الرغم من الدعوات التي وجهت لضحايا العنف الجنسي للإدلاء بشهاداتهم، لم يبادر أي منهم إلى ذلك. وتحدث أعضاء في البعثة مع ناجين وشهود على هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الإرهابي وأفراد في الطواقم الصحية وشاهدوا خمسة آلاف صورة ولقطات مدتها تصل إلى 50 ساعة توثّق الهجوم.

وتمكّن أعضاء البعثة كذلك من التحدث مع بعض الرهائن المُفرج عنهم وجمع "معلومات واضحة ومقنعة عن تعرض البعض لأشكال مختلفة من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب الجنسي"، حسبما قالت باتن في مؤتمر صحافي. وأضافت "ثمة أسباب وجيهة للاعتقاد أن أعمال عنف مماثلة لا تزال مستمرة".

ورفضت حركة حماس مرارا اتهامات العنف الجنسي.

وقبيل نشر التقرير، أعلنت إسرائيل الإثنين استدعاء سفيرها لدى الأمم المتحدة للتشاور على خلفية ما قالت إنه محاولة من المنظمة للتغطية على ارتكاب مقاتلي حماس انتهاكات جنسية أثناء هجوم تشرين الأول/أكتوبر. وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة "إكس" الاثنين: "لقد أمرت سفيرنا جلعاد إردان بالعودة إلى إسرائيل لإجراء مشاورات فورية بعد محاولة طمس" المعلومات عن "الاغتصابات الجماعية التي ارتكبتها حماس والمتعاونون معها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر".

مساع متواصلة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة المهدد بالمجاعة

غوتيريش ينفي محاولته طمس التقرير

ردًا على ذلك، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن التقرير "تم إنجازه في شكل دقيق وبعناية". وأضاف "في أي حال من الأحوال، لم يقم الأمين العام بأي خطوة لطمس هذا التقرير".

ولم تتمكن البعثة نظرًا لقصر مدة مهمتها من تحديد مدى "انتشار" العنف الجنسي خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

ودعا التقرير السلطات الإسرائيلية إلى "السماح بوصول" بعثة من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ولجنة التحقيق المستقلة في الأراضي الفلسطينية، لإجراء "تحقيقات كاملة في كافة الاتهامات بارتكاب انتهاكات واستكمال وتعميق نتائج" البعثة التي ترأستها براميلا باتن.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس، التي تصنف من قبل ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى، على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى مقتل نحو 1160 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وتعرض 250 شخصا للخطف أثناء الهجوم، وفق إسرائيل التي تقدّر أن 130 منهم لا يزالون محتجزين في القطاع. ومن بين هؤلاء، يعتقد أن 31 قد قتلوا.

وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد الهجوم، وبدأت عمليات قصف وهجمات مكثفة على قطاع غزة أدت الى مقتل 30534 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق السلطات الصحية التابعة لحماس في قطاع غزة.

خ.س/أ.ح/ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز)