1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"تقدم مقبول" في المفاوضات بين بغداد وأربيل

٢٨ أكتوبر ٢٠١٧

قبل ساعات من انتهاء هدنة أعلنتها بغداد، أحرز عسكريون عراقيون وأكراد "تقدما مقبولا" في مفاوضات الجانبين على انسحاب قوات البشمركة من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وذلك رغم وجود نقاط ما زالت عالقة.

https://p.dw.com/p/2mg3p
Kurdische Kämpfer an der Front bei Kirkuk
الصورة رمزية من الأرشيف - مقاتلون أكراد على مشارف كركوكصورة من: DW/K. Zurutuza

اختتمت جولة المفاوضات بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان بشأن المناطق المتنازع عليها في شمال وشمال غربي الموصل. وذكر مصدر عراقي أن المفاوضات قُسمت إلى "محورين: الأول عودة القوات الكردية إلى حدود عام 2003. والثاني تسليم المنافذ الحدودية".

وأحرز المسؤولون العسكريون العراقيون والأكراد "تقدما"، خلال اجتماعهم اليوم السبت (28 تشرين الأول/ أكتوبر 2017)، ولكن لا تزال هناك نقاط عالقة، وفق ما أعلن رئيس أركان الجيش العراقي، قبل ساعات من انتهاء الهدنة التي أعلنتها بغداد.

وقال الفريق الركن عثمان الغانمي للصحافيين، لدى خروجه من مقر قيادة عمليات نينوى، إن هناك "تقدما مقبولا ولكن القرار النهائي مرتبط بالوفد الثاني" الكردي. وأضاف الغانمي "توصلنا إلى تفاهم مشترك في بعض النقاط، وبعض النقاط علقوا الإجابة عليها لحين العودة للإقليم وإبداء الرأي والاتصال بنا". ولفت إلى أن "وقف إطلاق النار هو 24 ساعة، خلال الساعات المقبلة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، هناك رأي ثان"، من دون مزيد من التفاصيل.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر مساء الجمعة بـ"إيقاف حركة القوات العسكرية لمدة 24 ساعة "في المناطق المتنازع عليها" لمنع الصدام وإراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد". وأضاف العبادي إن هذه الخطوة ترمي إلى "إفساح المجال أمام فريق فني مشترك بين القوات الاتحادية وقوات الإقليم للعمل على الأرض لنشر القوات العراقية الاتحادية في جميع المناطق المتنازع عليها" والتي تشمل "فيشخابور والحدود الدولية". وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، لوكالة فرانس برس السبت إن "مهمة الفريق المشترك الأساسية هي تهيئة عملية انتشار القوات الاتحادية في المناطق الحدودية من دون اشتباكات".

وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل منذ شهر حين نظم الإقليم استفتاء على الاستقلال كانت نتيجته "نعم" بغالبية ساحقة. ودارت معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة الخميس بين المقاتلين الأكراد والقوات العراقية المتوجهة إلى معبر فيشخابور، الحدودي مع تركيا، سعيا إلى تأمين خط الأنابيب النفطي الواصل إلى ميناء جيهان التركي.

وبحسب الحديثي، فإن الفريق الفني يتكون من قيادات عسكرية متخصصة في المساحة والحدود ويعمل على "ضمان انتشار القوات الاتحادية على حدود الخط الأزرق التي حددها الدستور ويفصل بين الإقليم والأراضي الاتحادية". والخط الأزرق للإقليم، يضم مدن السليمانية وحلبجة ودهوك وأربيل فقط، بينما توسعت السلطات الكردية منذ عام 2003 في محافظات كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين. وأكد الحديثي أن "هدف القوات العراقية إعادة الانتشار وصولا إلى منطقة فيشخابور على الحدود العراقية التركية". وتقع فيشخابور على رأس مثلث حدودي بين الأراضي التركية والعراقية والسورية، وتعتبر استراتيجية خصوصا للأكراد.

وسيطرت قوات البشمركة على خط أنابيب النفط الممتد من محافظة كركوك مرورا بالموصل في محافظة نينوى الشمالية، في أعقاب الفوضى التي تبعت الهجوم الواسع لتنظيم الدولة الإسلامية قبل ثلاث سنوات.

ع.م/ ف.ي (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات