1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقدم طفيف في محادثات جنيف بشأن سوريا والهدوء يسود حلب

٢٢ أكتوبر ٢٠١٦

صرحت وزارة الخارجية الأمريكية أن هناك بعض التقدم بخصوص محادثات جنيف، في حين أكدت مصادر دبلوماسية أنه في حين ينصب الاهتمام الأمريكي بشكل رئيسي على "تقليل معاناة المدنيين"فإن الروس يصرون على أن كل ما يهمهم هو جبهة النصرة".

https://p.dw.com/p/2RYBC
Syrien Aleppo Mann sitzt in zerstörter Wohnung
حلب -صورة من الأرشيفصورة من: Reuters/A. Ismail

قالت وزارة الخارجية الأمريكية ليل الجمعة/ السبت إنه تم إحراز بعض التقدم في محادثات جنيف هذا الأسبوع بين الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى تحاول التوصل لوقف لإطلاق النار في مدينة حلب السورية. وقال أحد الدبلوماسيين، الذي رفض الكشف عن اسمه، لوكالة رويترز إن المحادثات تركزت على ما إذا كانت هناك وسيلة لفصل كل المقاتلين المرتبطين بالقاعدة في شرق حلب، ومن ثم حرمان القوات السورية والروسية من أهدافها الرئيسية في المدينة.

وكان جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قد قال عن محادثات جنيف "هناك بعض التقدم." وأردف قائلا للصحفيين إنه لا يريد أن يكون متفائلا بشكل مفرط ولكنه يأمل بتسوية القضايا التي لم تُحل خلال الأيام المقبلة. وأضاف "مازالت توجد فجوات."

وأوضح الدبلوماسي أن اهتمام الولايات المتحدة الرئيسي هو تقليل معاناة المدنيين إلى أدنى حد والحفاظ على قدر من الاستقلال المحلي في شرق حلب بدلا من رؤية الحكومة السورية تدخل من جديد بقوة وتفرض إرادتها. وكان الدبلوماسي حذرا جدا بشأن ما إذا كان من المحتمل التوصل لأي اتفاق بشأن حلب التي تحظى حاليا بفترة راحة طفيفة. وقال الدبلوماسي إنه يبدو أنه يتعذر أن يستسلم مقاتلو المعارضة في شرق حلب" وأضاف إن"الروس يصرون على أن كل ما يهمهم جبهة النصرة ومن ثم يحاول الناس التوصل إلى كيفية إخراج النصرة من حلب حتى لا يقوم الروس بقصف حلب (خلال النهار).

من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهدوء ساد مدينة حلب بشمال سوريا، اليوم السبت (22 أكتوبر/تشرين الأول)، في ثالث أيام وقف لإطلاق النار أعلنته روسيا من جانب واحد، ويقضي بوقف القتال أثناء النهار لأربعة أيام متتالية. وأضاف أن عمليات الإجلاء الطبية وتوصيل المساعدات لم تنفذ بعد. وذكر أنه لا توجد تقارير عن ضربات جوية سورية أو روسية على الجزء الشرقي من حلب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة منذ أن بدأت روسيا وقف إطلاق النار يوم الخميس.

لكن مقاتلي المعارضة قالوا إنه لا يمكنهم قبول وقف إطلاق النار لأنه يرون أنه لا يفعل شيئا لتخفيف معاناة من اختاروا البقاء في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة في حلب. ويعتبر المقاتلون وقف إطلاق النار جزءا من سياسة حكومية لتطهير المدن من المعارضين السياسيين. ودعا الجيش السوري وروسيا السكان ومقاتلي المعارضة في شرق حلب المحاصر إلى مغادرة المدينة عبر ممرات معينة والذهاب إلى مناطق أخرى تحت سيطرة مقاتلي المعارضة مع ضمان سلامتهم لكن عددا قليلا من مقاتلي المعارضة أو المدنيين استجاب فيما يبدو.

إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة يوم الجمعة عن إجراء تحقيق في الهجوم على قافلة مساعدات تابعة للمنظمة الدولية في سورية الشهر الماضي والذي أسفر عن مقتل عامل إغاثة و20 مدنيا. وقالت الأمم المتحدة في بيان إن الأمين العام بان كي مون "شكل لجنة تحقيق داخلية ومستقلة بمقر الأمم المتحدة للتحقيق في الحادث الذي تعرضت له عملية إغاثة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في قرية عرم الكبرى بسورية في 19 أيلول/سبتمبر". وسيقود التحقيق، المقرر أن يبدأ بعد غد الاثنين، اللفتنانت جنرال الهندي المتقاعد أبهيجيت جوها.

ع.أ.ج / ف.ي (رويترز، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد