تقدم السن: حاجز كبير ام بداية مشوار تحد جديد
منتجات من الحجم الكبير ...كبير جدا!
قد يستغرب الكثير من المستهلكين العاديين عند مشاهدة هذه المنتجات "المبالغ في حجمها بعض الشيء" على حد تعبير البعض، الا ان هذه الخدمات مناسبة جدا لهؤلاء الذين تقدم بهم العمر او الذين يعانون من ضعف البصر. فهذه المنتجات تمكنهم من الاتصال مع الأصدقاء او العائلة و تمكنهم من معرفة الوقت الصحيح دون الحاجة الى سؤال الآخرين. هذه الحاجة الملحة لهذه الفئة دفعت عددا من الشركات الى فتح محال خاصة للكبار بالسن، حيث يمكنهم إيجاد مختلف الحاجيات اليومية...ولكن الفرق بينها وبين غيرها من المنتجات هو ان حجمها مبالغ به نوعا ما.
وجوه تعشقها عدسة الكاميرا حتى وان تخطت حاجز الثمانيين عاما
يتهرب كثير من الأشخاص من عدسة الكاميرا خوفا من ظهور التجعدات التي تركها تقدم العمر على ملامحهم، الأمر الذي لم يعد محط تساؤل للسيدة أليس ريك، ابنه الثمانيين ربيعا. فأقدم الإعلانات التي تحمل صورها تعود إلى نحو 20 عاما. سواء أكان الأمر متعلق بكتب الأطفال او معدات الحدائق او حتى شركات التأمين، فهذا العمل يبعث السعادة للسيدة ريك، خاصة وان "المنافسة على هذا الصعيد محدودة جدا" على حد تعبيرها.
التعليم في الكبر كالنقش في الحجر
مقولة يكاد يسمعها المرء عندما يتعلق الامر بتعليم كل ما هو جديد ومعقد بعض الشيء للكبار للسن، ولكن من يدقق في هذه الصورة، غير الفريدة من نوعها، يدرك تماما ان انتاج شركات برمجيات الحاسوب والالعاب الالكترونية لم يعد مقتصرا على الاطفال او المراهقين، وانما لمن تقدم بهم السن كذلك.
تنقل دون قيود
بالتوازي مع تنظيم المعارض التجارية او الصناعية العالمية تشهد المانيا سنويا كذلك تنظيم معارض خاصة لتقديم المنتجات المساهمة في رعاية المتقدمين بالسن. وكما هو الحال في معرض "Altenpflege + ProPflege" في مدينة نورينبيرغ فأن المؤسسات المشاركة تركز بشكل كبير على الوسائل التي تزيد من حرية الحركة لهذه الفئة من المستهلكين وتعزيز شعورهم بالاستقلالية حتى تقدم أعمارهم.
تقنيات حديثة تلائم المتقديم بالسن
في إطار أعمال فريق أبحاث المتقدمين بالسن التابع لجامعة برلين التقنية، يعرض كلاوس فايدرن، ابن 94 عاما ما توصل اليه فريق أبحاثه من تحسينات على أجهزة الهواتف النقالة لفئة الكبار بالسن، والتي لها ان تراعي حاجات هذه الفئة من المستخدمين سواء أكان الأمر متعلق بحجم الأزرار او وضوح التعليمات، علاوة على خلوها من التقنيات المعقدة او الإضافات التي لا يستخدمها في الأغلب كبار السن مثل الاستماع للموسيقى على شكل ملفات الـ MP3 او غيرها.
109 أعوام...وماذا يعني؟
روبرت مايير، 109 اعوام عاش معظمها في مدينة فيتين الواقعة في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية. اما عن سبب ارتداء هذا القميص الذي حمل عبارة "109 NA UND" او ما يقابلها بالعربية 109 وأعوام ...وماذا يعني، هو الاستهزاء بالشباب والمراهقين الذي يستغلون هكذا عبارات في الأغلب للمغازلة او وسيلة للتعرف الى أشخاص جدد.
جامعات خاصة للمتقديمن بالسن
شهدت المؤسسات التعليمية العليا الألمانية خلال السنوات العشر الأخيرة تضاعف أعداد الطلبة البالغين من العمر اكثر من 60 عاما او الذين يعرفون في هذه المؤسسات باسم "الطلبة الزائرين". فوفقا للإحصائيات المتوفرة فان أعداد هؤلاء الطلبة بلغ حتى الفصل الدراسي الشتوي 2004/2005 حوالي 38900 مسننا.
هوايات غريبة
قفزة البنجي او كما يطلق عليها البعض اسم "القفز الانتحاري"، رياضة من النوع الثقيل اغلب المقبلين عليها هم من الشباب ومن الرجال اكثر من النساء. ولكن هل يعقل ان يقوم بها المرء بعد بلوغه الثمانيين من العمر؟ هيلمت فيرتس، ابن 81 عاما من مدينة هام الألمانية، له ان يجيب على هذا السؤال خاصة وانه نفذ هذه القفزة خلال السنوات السبع الماضية 32 مرة. اما تعلقيه على هذا النوع من الرياضة فيقول "انها مجرد هواية غريبة بعض الشيء".
صداقة عبر الاجيال
لطالما ربطت ألمانيا وفرنسا علاقات طيبة ووثيقة، علاقات صداقة يعبر عنها الكبار بالسن في البلدين بصدق في صور وإعلانات تذكر بأهمية هذه العلاقة وضرورة استمرارها بين الأجيال القادمة.
"الجمال لا يعرف عمرا محددا "
هل المرء أكثر جمالا في العشرينيات او الثلاثينيات او حتى السبعين من العمر؟ الإجابة وبكل اختصار "الجمال لا يعرف عمرا محددا " ، بل يرتبط بحب الإنسان لنفسه ومدى اقتناعه بها، بالإضافة الى اعتناءه بشكله الخارجي. هذه الفلسفة اتخذتها شركة يونيليفر البريطانية الهولندية شعارا لترويج احد منتجاتها من مستحضرات التجميل. الأمر الذي لقي استحسان السيدات المتقدمات بالسن كما هو الحال مع الممثلة الألمانية هانيلوره السنر وعارضة الأزياء الأمريكية دانياله بارنه.