1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقارير: حماس منفتحة على صفقة جديدة لإطلاق سراح الرهائن

٢٤ يناير ٢٠٢٤

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين مصريين أن حماس أبدت انفتاحاً على إجراء محادثات بشأن إطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين لديها، فيما طالب وزير الخارجية الروسي بوقف العنف الإسرائيلي في الضفة الغربية على الفور.

https://p.dw.com/p/4bbxD
امرأة تحمل صورة أحد الرهائن لدى حماس خلال مظاهرة تطالب بالإفراج عنهم في ساحة الرهائن في تل أبيب، السبت 13 يناير 2024.
أبلغت حماس وسطاء بأنها مستعدة للتحدث عن إطلاق سراح نساء مدنيات وأطفال مقابل وقف "معتبر" لإطلاق النارصورة من: Leo Correa/AP/picture alliance

ذكر تقرير إعلامي، أن حركة حماس أبدت انفتاحاً على إجراء محادثات بشأن إطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين في حرب غزة.

وأبلغت حماس وسطاء بأنها مستعدة للتحدث لإطلاق سراح نساء مدنيات وأطفال مقابل وقف "معتبر" لإطلاق النار، وفقا لتقرير أوردته صحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولين مصريين.

وكانت حماس قد أفرجت عن 105 رهائن خلال هدنة استمرت أسبوعا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي. وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 240 من المعتقلين الفلسطينيين من سجونها.

وربطت حماس سابقا أي إفراج إضافي عن الرهائن بإنهاء الحرب. ووفقا لمصادر حكومية إسرائيلية، لا تزال حماس تحتجز حوالى 130 شخصا اختطفتهم من إسرائيل إلى غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن هؤلاء يشملون مجندات إسرائيليات. وتفترض الحكومة الإسرائيلية أن 105 رهائن ما زالوا على قيد الحياة وأن العديد منهم يتم احتجازهم في شبكة الأنفاق التابعة لحماس.

وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي بأن إسرائيل اقترحت هدنة لمدة شهرين مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن. وقدمت العرض، على ما يبدو، إلى وسطاء من مصر وقطر يسعون حاليا لتقديم وساطة بين المطالب المتباينة.

وفي حين أن التطور الأخير إيجابي، إلا أن ذلك لا يعني أن هناك اتفاقا وشيكا، حسبما كتبت وول ستريت جورنال. ووفقا لمسؤولين مصريين، فإن المحادثات قد تفشل.

هجوم مكثف على خان يونس 

تواصل إسرائيل هجومها المكثف على مدينة خان يونس التي أعلن الجيش "تطويقها" في جنوب قطاع غزة.

وأظهرت صور نشرها الجيش الإسرائيلي الأربعاء ما يؤكّد أنها اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين، ونفق ومنشأة لصنع صواريخ في خان يونس، في "معقل" لحركة حماس.

من جهتها، أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس أن ما لا يقل عن "125 قتيلا وصلوا الى المستشفيات وغالبيتهم من الاطفال والنساء وكبار السن".

بدوره، قال الإعلام التابع لحماس إن غارات جوية عنيفة شنتها إسرائيل على "خانيونس وقصف مدفعي عنيف على كل المناطق في مدينة ومخيم خانيونس ورفح والمناطق الغربية لمدينة غزة وجباليا شمال القطاع"، اوقع اكثر من مئتي شخص بين قتيل وجريح.

وحذّرت الرئاسة الفلسطينية "من خطورة مطالبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي أهالي خان يونس بمغادرة أماكن سكناهم باتجاه رفح" معتبرة هذه الدعوة "بمثابة جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها" وفق بيان صادر عن مكتب الرئيس محمود عباس.

أوضاع إنسانية متدهورة بالقطاع

ومع احتدام القتال، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (اوتشا)  بدوره، أن القوات الإسرائيلية أصدرت الثلاثاء أوامر لإخلاء جزء من خان يونس يسكنه ما يقدر بحوالى نصف مليون شخص من سكان ونازحين.

وتأتي هذه الأوامر بعدما حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن سكان غزة يواجهون "مجاعة وشيكة" وفيما وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رفض إسرائيل حل الدولتين بأنه "غير مقبول" ومعتبرا أن من شأنه إطالة أمد النزاع في غزة.

وقال "أوتشا" إن القوات الإسرائيلية أصدرت الثلاثاء أوامر إخلاء لجزء مساحته أربعة كيلومترات مربعة من خان يونس يسكنه حاليا 513 ألف شخص تقريبا بالإضافة إلى إخلاء مستشفيَي ناصر والأمل الرئيسيين في المدينة.

وتسبّبت الحرب في نقص حاد في الغذاء والماء والوقود والأدوية في القطاع المحاصر. وحذّر برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء من أن الظروف في غزة تزداد سوءا.

وقالت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط عبير عطيفة إن "اكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الامن الغذائي ويتزايد خطر المجاعة كل يوم حيث يحد الصراع من توفير المساعدات الغذائية الحيوية للمحتاجين".

دعوات روسية لوقف العنف الإسرائيلي بالضفة

 قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال جلسة مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الشرق الأوسط، إنه من الضروري وقف العنف الإسرائيلي في الضفة الغربية على الفور.

وأضاف لافروف "من الضروري الوقف الفوري للعنف الذي يأتي بشكل جماعي من جانب الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية"، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء. وقال إن التركيز على "أفكار مثيرة للاشمئزاز مثل التهجير القسري لجميع الفلسطينيين من أماكن إقامتهم الدائمة" أمر مثير للقلق بشكل خاص، مضيفاً أن "مثل هذا السيناريو غير مقبول".

ومن ناحية أخرى، دعا الوزير الروسي إلى "عدم السماح بدفن قرار الأمم المتحدة بإنشاء دولة فلسطينية، كما دُفنت اتفاقيات مينسك لعام 2015 التي أقرها هذا المجلس بالإجماع".

واعتبر لافروف أنه نتيجة للحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة "بات الوضع كارثياً"، ودعا إلى وضع حد لـ"المأساة غير المسبوقة بأسرع وقت ممكن". وأعرب عن تأييد بلاده لحل الدولتين من أجل إسرائيل والفلسطينيين، وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأعضاء آخرين في الحكومة لرفضهم حل الدولتين.

وترى الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي أن هناك ضرورة لحل الدولتين، وبالتالي تزيد حاليا من الضغط على معارضي الخطة.

ع.ح/ ح.ز (د.ب.أ، ا.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد