1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تراجع القوميين وتقدم اليسار الانفصالي في انتخابات إقليم كتالونيا الاسباني

٢٦ نوفمبر ٢٠١٢

تعرضت حكومة إقليم كتالونيا إلى انتكاسة في خططها للحصول على الاستقلال عن إسبانيا بعد فقدان رئيس وزراء الإقليم ارتور ماس الدعم في انتخابات برلمان الإقليم، إلا أن الأحزاب الانفصالية تقدمت بشكل عام في هذه الانتخابات.

https://p.dw.com/p/16pjI
صورة من: picture-alliance/dpa

حصل حزب رئيس وزراء إقليم كتالونيا ارتور ماس من "الحزب القومي الكتالوني (سي.أي.يو)" على 50 مقعدا في البرلمان من أصل 135 مقعدا بدلا من 62 مقعدا في البرلمان السابق، بعد فرز 93 في المائة من الأصوات. وبهذه النتيجة لم يتمكن ماس من الحصول على الأغلبية المطلقة التي كان يسعى للحصول عليها لدعم خطته بشأن إجراء استفتاء حول الاستقلال.

وتمكن حزب "إي.ار.سي" وهو حزب انفصالي أكثر تطرفا، من مضاعفة عدد ممثليه في البرلمان إلى 21 مقعدا ليصبح ثاني أكبر فصيل في البرلمان الإقليمي. فيما تراجع حزب المعارضة الرئيسي "الحزب الاشتراكي" من المركز الثاني إلى المركز الثالث، مع حصوله على 20 مقعدا فقط، في حين تمكن حزب الشعب الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي والمناهض لفكرة الاستقلال من زيادة عدد ممثليه في البرلمان إلى 19 مقعدا، بزيادة مقعد واحد.

وقال لويس ماريا كوروميناس رئيس حملة حزب "سي.أي.يو" الانتخابية، إن الأغلبية ستكون للأحزاب الانفصالية في البرلمان، مما سيسمح لماس بالاستمرار في تنفيذ مشروعه الانفصالي. وذكر محللون أن على حزب "سي.أي.يو" التحالف مع حزب "إي.ار.سي"، الذي انتقد ماس بشدة بسبب سياساته الخاصة بخفض الإنفاق في مجالي الصحة والتعليم.

Katalanische Fahne
تقدم الأحزاب الانفصالية اليسارية يؤكد أن الصوت الانفصالي لا يزال قويا في إقليم كتالونياصورة من: AFP/Getty Images

مشاركة قياسية

وأشارت تقديرات أولية إلى أن نسبة إقبال الناخبين على التصويت بلغت68.5 في المائة، وهو ما يعد أعلى معدل للمشاركة في أي انتخابات تجرى بالإقليم من قبل. وكان ماس قد دعا لإجراء انتخابات قبل عامين من الموعد المحدد لحشد التأييد لإجراء استفتاء بشأن ما إذا كان يجب أن يحظى سكان الإقليم الذي تبلغ مساحته مساحة بلجيكا تقريبا ويقطن به 7.6 مليون نسمة بـ"دولة خاصة بهم ". ويسعى ماس إلى إجراء استفتاء في غضون أربعة أعوام ولكن الحكومة المركزية بقيادة رئيس الوزراء ماريانو راخوى تعهدت بمنع خططه لإجراء الاستفتاء عبر المحكمة الدستورية.

وتتمتع كتالونيا بسلطات واسعة فيما يتعلق بالصحة والتعليم. كما أن لديها قوة شرطة خاصة بها بالإضافة إلى "سفاراتها" في الخارج كما أنها أقرت اللغة الكتالونية لغة رسمية بجانب الأسبانية . وتعاني كتالونيا، التي تعد المحرك الاقتصادي لإسبانيا، من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. واضطرت الحكومة الإقليمية، التي تتعرض لأزمة طاحنة بسبب الديون، إلى التقدم بطلب للحصول على مساعدة مالية من مدريد.

ح.ز/ ط.أ (د.ب.أ/ أ.ف.ب)