تحفظ ألماني على طريقة تعيين بلير مبعوثاً للسلام في الشرق الأوسط

في تصريحات صحفية أعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير اليوم الخميس، 28 حزيران/يونيو 2007، أنه سيباشر فوراً مهام منصبه الجديد كمبعوث خاص للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط. وفيما أبدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها لقرار تعيين بلير في هذا المنصب، أعرب عدد من الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل عن سعادتها لاختيار بلير لهذا المنصب.

انزعاج ألماني

من جهة أخرى أثارت طريقة منح توني بلير هذا المنصب والضغوط التي مارستها الولايات المتحدة على اللجنة امتعاض البعض في الحكومة الاتحادية الألمانية. فقد أبدى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتيانماير انزعاجه من عدم مناقشة الأمر بصورة كافية من قبل اللجنة. وأكثر ما يثير امتعاض شتيانماير هو ترشيح بلير ومناقشة قدرته على القيام بمهام المنصب من خارج إطار اللجنة، وعن ذلك يقول وزير الخارجية الألماني: "من الطبيعي ألا يلقى أمر مثل هذا استحسان أي عضو في اللجنة." وكان الإعلان رسمياً عن اختيار بلير لهذا المنصب قد تأخر بسبب اعتراض روسيا على عدم التعمق في مناقشة الأمر داخل اللجنة.

مهمة محددة

وحسب شتيانماير فإن مسألة تكليف رئيس الوزراء البريطاني السابق "تخطت بعض الشيء إرادة اللجنة". ولا يتوقع شتيانماير أن يكون هناك تشابك بين مهمة بلير في المنطقة ومهمة خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فسولانا "عضو في اللجنة الرباعية أما توني بلير فهو مكلف من قبل اللجنة لأداء مهمة معينة." كما أوضح شتيانماير أن سلطة بلير ستكون محدودة للغاية وأنه عبر تكليف من اللجنة المؤلفة من الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة سيكون مسئولاً فقط عن مساعدة الرئيس عباس في إنشاء مؤسسات الدولة الفلسطينية. وشدد شتيانماير على أن اللجنة الرباعية "ستحتفظ بمهمتها السياسية المتمثلة في تحديد مسيرة عملية السلام في الشرق الأوسط."

دعم كامل من عباس

ومن جانبه رحب صائب عريقات، رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس بقرار اختيار توني بلير مبعوثا للجنة الرباعية الدولية بشأن الشرق الأوسط. وأكد عريقات أن بلير "سوف يلقى الدعم الكامل من الرئيس محمود عباس الذي سيبذل قصارى جهده من أجل تسهيل مهمة بلير في المنطقة". وحذر عريقات في الوقت ذاته من أن الوضع الحالي في المنطقة "يمر بمراحل صعبة ودقيقة". وأكد المسئول الفلسطيني أن "الفلسطينيين والإسرائيليين بحاجة إلى أفعال وليس إلى أقوال من أجل إنهاء الصراع بينهما".