1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحذيرات ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني تكثف الضغط على منقذي اليورو

٦ ديسمبر ٢٠١١

ازداد الوضع الاقتصادي توترا في منطقة اليورو بعد تهديد وكالة ستاندارد اند بورز بتخفيض التصنيف الائتماني لـ 15 دولة على رأسها ألمانيا وفرنسا ما يشدد الضغوط على القادة الأوروبيين.

https://p.dw.com/p/13Nx1
ستاندارد اند بورز تعزز ضغوطها على دول منطقة اليوروصورة من: picture-alliance/dpa

دق تهديد ستاندرد اند بورز بخفض التصنيفات الائتمانية لأغلب دول منطقة اليورو جرس الإنذار وهو ما قد يساعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على إقرار تعديل لمعاهدة الاتحاد الأوروبي خلال قمة الاتحاد هذا الأسبوع. ويبدي ساركوزي وميركل عزما على تغيير القواعد الأوروبية لفرض عقوبات تلقائية على الدول التي تتجاوز سقف العجز المستهدف من أجل استعادة ثقة الأسواق ومنع خروج أزمة الديون السيادية عن السيطرة.

وهددت ستاندرد اند بورز بخفض تصنيف 15 دولة من بينها ألمانيا وفرنسا ما بين درجة ودرجتين وعزت ذلك إلى "الخلافات المستمرة بين صناع السياسات الأوروبيين بشأن كيفية التصدي لأزمة الثقة الحالية بالأسواق." وحذرت المؤسسة أيضا من تباطؤ النمو وسط كم كبير من إجراءات التقشف. وقد يجبر خفض التصنيف بعض الصناديق تلقائيا على بيع سندات الدول التي يشملها القرار مما يرفع تكلفة اقتراض هذه الدول.

ميركل تتعهد بإعادة الثقة للأسواق

وهونت أنجيلا ميركل من شأن خفض التصنيف. وقالت إن "مؤسسات التصنيف الائتماني مسؤولة عما تفعله". وتعهدت المستشارة أن يتخذ القادة الأوروبيون قرارات تعيد الثقة للأسواق خلال قمة هذا الأسبوع. وعبر متحدث عن حزبها عن جانب ايجابي لقرار ستاندرد اند بورز. وقال لرويترز "في الواقع أنا أتوقع تأثيرا ايجابيا له، لأن على الجميع الآن أن يدرك مدى خطورة الموقف ... سيساعد ذلك في تطبيق المقترحات التي وضعتها المستشارة ميركل والرئيس ساركوزي للمساعدة على تحقيق الاستقرار في منطقة اليورو."

وقال جان كلود يونكر رئيس مجلس وزراء مالية منطقة اليورو إنه "مندهش" من إعلان ستاندرد اند بورز. ووصف الإعلان بأنه "غير عادل ومبالغة شديدة" وأضاف أنه لم يأخذ في الحسبان خطة تقشف جديدة في ايطاليا خفضت تكلفة اقتراض أكبر الاقتصادات المتداعية في منطقة اليورو.

ضغوط أمريكية

وفي باريس قال مكتب الرئيس ساركوزي إن ستاندرد اند بورز اتخذت قرارها الثلاثاء الماضي قبل إعلان الميزانية الايطالية وخطة فرنسية ألمانية لقواعد أكثر صرامة للميزانية.

US-Finanzminister Timothy Geithner bei Wolfgang Schäuble in Berlin
وزير المالية الألماني شويبله ونظيره الأمريكي غايتنرصورة من: dapd

ووصل وزير الخزانة الأمريكي تيموثي غايتنر إلى فرانكفورت للاجتماع مع عدد من كبار صانعي السياسات الأوروبيين قبيل القمة يومي الخميس والجمعة في علامة على أن واشنطن تتفق مع وجهة النظر القائلة بان القمة ستكون حاسمة بالنسبة للاقتصاد العالمي. وسيجتمع غايتنر مع قادة ألمانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا ومؤسسات الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي لحثهم على اتخاذ قرار حاسم لوقف الأزمة وذلك خلال جولته الرابعة للمنطقة منذ مطلع سبتمبر أيلول.

التخفيف من وطأة التحذير

من جانبها، أعربت إدارة البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) عن عدم تفهمها للتحذير الذي أصدرته وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني. وفي مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة غدا الأربعاء قال يواخيم ناجل رئيس مجلس إدارة البوندسبنك إن رد فعل ستاندرد آند بورز "يمكن ألا يكون مفاجئا في الواقع نظرا للاضطراب الراهن في منطقة اليورو". وأعرب ناجل عن تشككه فيما إذا كان التفسير الذي استندت إليه الوكالة في هذه الخطوة "حالفه الحظ". ورأى ناجل أن استدلال الوكالة في تحذيرها بعوامل سياسية ضعيفة "مسألة غير مقنعة".

بدوره، قال المفوض الأوروبي لشؤون الأسواق الداخلية ميشيل بارنييه إن تحذير وكالة ستاندرد آند بورز "هو مجرد رأي من بين آراء أخرى". وقال بارنييه إن "تلك الآراء تنطوي على الكثير من الأهمية والثقل ، لكن ليست بالكثيرة جدا".

(ي ب/ ا ف ب، د ب ا، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد