1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحديد عمر اللاجئ القاصر بالأشعة طريقة مثيرة للجدل في ألماينا

٢٠ سبتمبر ٢٠١٧

حكمت محكمة ولاية بافاريا الإدارية باستخدام صور الأشعة السينية لعظام اليد للتحقق من عمر اللاجئين غير المصحوبين بعائلاتهم. وبات مكتب شؤون الأطفال والناشئين ملزما بذلك في حال ارتيابه في تحديد العمر، رغم رفضه لهذه الطريقة.

https://p.dw.com/p/2kLgZ
Deutschland Cebit 2016 Bio-Implantate
صورة من: Dangerous Things

تتحدد طريقة حياة اللاجئين الشباب الناشئين غير المصحوبين بعائلاتهم في ألمانيا بحسب إن كانوا قاصرين تحت سن الثامنة عشرة أو راشدين. لكن معظم اللاجئين الشباب الناشئين، غير المصحوبين بعائلاتهم، الوافدين إلى ألمانيا لا تكون لديهم وثائق تثبت أعمارهم الحقيقية، كما أن التحقق من أعمارهم صعب.

لذلك أصدرت محكمة ولاية بافاريا الإدارية حكما باستخدام صور أشعة إكس في التحقق من عمر اللاجئين الناشئين. وبات مكتب شؤون الأطفال والناشئين الحكومي في الولاية، ومقره الرئيسي في عاصمة الولاية ميونيخ، ملزما قانونيا بذلك في حال ارتيابه في تحديد العمر، رغم رفضه لهذه الطريقة.

وكان بيرند ألتوسمان رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي بولاية سكسونيا السفلى الألمانية طالب قبل أشهر بالتحقق من بيانات أعمار اللاجئين القاصرين باستخدام صور أشعة رونتغن، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وقال إنه يوجد احتمال كبير بأن عدداً كبيرا منهم لم يعودوا قاصرين وليسوا تحت سن الرشد القانونية. لكن رابطة الأطباء في هانوفر عاصمة ولاية سكسونيا السفلى رفضت ما طرحه رئيس الولاية، مؤكدةً عدم وجود طريقة موثوقة ودقيقة لتحديد العمر. وانتقد النائب البرلماني الاشتراكي كريستوف بانتاتسيس أطروحة بيرند ألتوسمان متهما إياه بأنه يحاول "التقرب بذلك من حزب البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي والمناوئ للمهاجرين.

النتيجة ليست دقيقة

وفق هذه الطريقة المثيرة للجدل من الناحية الطبية يتم تفحص عظام اليد ومفاصلها من خلال صورة الأشعة السينية، لكن نتيجة تحديد العمر بهذه الطريقة ليست إلا تقريبية بنسبة خطأ تصل إلى سنتين أقل أو سنتين أكثر، مثلها في ذلك مثل إجراء تقنية المحادثة الاجتماعية التربوية التي يُستنتج من خلالها العمر، كما أن التعرض غير الضروري لأشعة رونتغن له مضاره أيضا، في حال تكرر التعرض لهذه الأشعة.

وليس فقط في بافاريا بل أيضا في مناطق ألمانية أخرى مثل هامبورغ وداخاو بات على مكاتب شؤون الأطفال والناشئين تغيير طريقة تحديد العمر في حالة الشك، بحسب ما تنقل صحفية زرد دويتشه تسايتونغ. ومن فوائد كون الشاب الناشئ قاصرا هو تلقيه لمساعدات اجتماعية من حيث السكن والرعاية والتعليم، في حين يسكن الشباب الراشدون في بنايات جماعية.

ويعتبر مكتب شؤون الأطفال والناشئين في ميونيخ أن استخدام الأشعة السينية لأسباب غير طبية هو إجراء غير مناسب وتجاوز على حقوق الشخص المعني، مستندا على اللوائح والأنظمة الألمانية التي لا تسمح باستخدامها إلا في حالة وجود أعراض طبية ذات علاقة. ولذلك ينتهج المكتب أولا تقنية المحادثة الاجتماعية التربوية لتحديد العمر التقريبي للشخص المعني، ولا يعتبر الحالة حالة شك إلا إذا لم يتم الخلوص إلى نتيجة بهذه الطريقة، التي نادرا ما يتم بعدها الانتقال إلى تقنيات التحقق من العمر الطبية من خلال الطب البشري وطب الأسنان، بحسب ما ينص القانون الذي تم إقراره في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015، وهي طرق غير متضمنة للفحص بالأشعة.

المصدر: مهاجر نيوز

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد